كريتر نت / متابعات
منذ حول الرئيس عبد ربه منصور هادي قيادات الاصلاح المحسوبة على تنظيم الاخوان في اليمن الى مستشارين له، يرسمون له خطط اكمال مسيرة المراوغة لأجل المصلحة وبقاء الانقلاب، تركت مؤسسات الشرعية في اليمن كل مهامها ومسؤولياتها تجاه استعادة الدولة ومؤسساتها المسلوبة لدول التحالف العربي التي تدخلت لمساندتها قبل ان تفاجئ بترهل المواقف..
قوى جديدة
يطالب المحلل السياسي عبدالناصر المودع، التحالف العربي باعادة النظر في القوى اليمنية التي ينبغي دعمها لمعركة انهاء الانقلاب باليمن، لكن هذا لن يكون نافعا في ظل بقاء المنظومة الحالية للشرعية..
ويوضح المودع خلال حديثه لـ”يمن الغد” من أن الاحزاب ومن بينها حزب الاصلاح المحسوب على جماعة الاخوان في اليمن تستخدم شرعية الرئيس هادي كغطاء لتمرير مصالحها الشخصية..
رؤية واضحة
من جانبه انتقد الناشط السياسي محمد القحيفي ميول الشرعية إلى أحزاب المصالح النفعية حد وصفه..
ويشير الى خطورة استغلال تنظيم الاخوان الفراغ الذي تركته سلطة هادي بعد ان عملت قيادات في التنظيم المحظور على اضعاف اداء ودور الشرعية..
ويقول الناشط محمود القادري بأن ينبغي على التحالف ان يسير ضمن رؤية واضحة والتفاهم مع الجانب اليمني حول اعادة النظر في القوى الحاملة للواء الحسم العسكري.. مشيرا الى ان هذه الرؤية الجديدة بقوى جديدة ستكون ناجعة في هزيمة الارهاب الحوثي والاخواني باليمن..
ويشير القادري في حديثه لـ”يمن الغد”، الى خطورة تنظيم الاخوان في حال استفاد من الدعم الخارجي في ظل الحرب ضد الانقلاب الحوثي.. ويقول: لهذا يجب على التحالف التعامل مع الاصلاح والشرعية الحاضنة له بحذر..
محلك سر
ويقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي سمير اليوسفي انه يفترض أن تُدرك الشرعية بكل سلطاتها، وقيادات الأحزاب أنّ التحالف بقيادة السعودية والإمارات جاء لمساعدتهم، وعليهم وحدهم تقع مسؤولية التحرير..
وينتقد اليوسفي ما اسماه البقاء “محلك سر” والاكتفاء بتخويف السعودية بمخاطر إيران وصنيعتها في اليمن، مؤكدا ان ذلك لن يُجدي نفعاً..
تجزئة الحل
وحذر اليوسفي من توجه بريطاني نحو ما صار يُعرف بتجزئة الحلول.. بهدف تقويض مبدأ الحل الشامل، الذي أكّدت عليه القرارات الدولية، وسوف تصبح هذه التجزئة “مسمار” الحوثي الذي ستدفع ثمنه الشرعية ودول الخليج غالياً.
ويذكر اليوسفي في مقال له ان الاتحاد الأوروبي صار يُكرّس جهوده لإنهاء الصراع مع الإبقاء على الوضع الراهن.كما يسعى لإعادة توصيف الحرب؛ لتصبح بين طرفين متساويين، خلافاً لقرارات مجلس الأمن التي تعتبر الحوثيين متمردين .وكل ذلك فتح الباب واسعاً لضغوطات أوروبية تطالب بسرعة إنهاء الحرب لدواعٍ إنسانية وفقا للكاتب اليوسفي.
مخاوف
ويقول اليوسفي انه لا أحد بمقدوره التكهن على وجه الدقة بنهاية محددة للحرب في اليمن، إذا لم تبادر قيادات التجمع اليمني للإصلاح بتقديم تنازلات لدول التحالف، تزيل مخاوفه من طموحاتها المُلتبسة بتمكين الإخوان المسلمين بمشاريعهم المستهدفة للمنطقة..
ميكروبات فكرية
ولعل مخاوف التحالف من حزب الاصلاح كحاضن للفكر الاخواني، تعد مخاوف واقعية تبرهنها المعطيات على الارض وفقا للمفكر سميح عسكر الذي اكد خلال حديثه لـ”يمن الغد” خطورة الاخوان كتنظيم دولي بفكر عابر للحدود، مقارنة بالفكر الحوثي داخل البلد..
وفي السياق نفسه يرى الكاتب الصحفي اليمني نبيل الصوفي الارهاب بشقيه السني والشيعي باليمن هم نتاج الفكر والتنظيم الاخواني..
وحسب الصوفي فان جماعة الحوثي كتنظيم القاعدة، ابن شرعي لعمل التنظيم الاخواني ولفكره وخطاباته وادبياته..
الصوفي أوضح ان الفكر الاخواني يوفر بيئة المرض الذي يفقد الاوطان والمجتمعات توازنها فهذا الفكر وراء انتاج ميكروبات فكرية، وان الحوثي الطور الأكثر سوءاً من هذه الميكروبات