كريتر نت – متابعات
“جماعة الاخوان لم تكن أبداً حركة دينية، وإن كانت في بدايتها، فقد تحولت لتصبح حركة سياسية فاشلة، تحاول أن تستمد قدسيتها من الدين، أو مكانتها من استغلال عاطفة الدين لدى البسطاء من الناس في تأييدهم”، عبارات وردت في مقالة للكاتب المصري خالد دومة، نُشرت عبر صفحات (اليوم السابع) بعنوان: “الهيكل المزعوم ومملكة الإخوان”.
وطرح دومة عدة استفسارات: هل ستفلح جماعة الإخوان في إعادة هيكلة نظامها المشروخ، أو بتعبير أدق المحطم، هل ستفلح في تشكيله من جديد ببث دماء جديدة، وروح جديدة، على أساس تغيير الثوب الخارجي، أو المظهر الخارجي؟ لافتاً إلى أنّ المعضلة لا تكمن في تغيير الوجوه القديمة بإحلال وجوه جديدة، وتظل هي هي، لا تنفذ إلى لباب المشكلة، وتنظر إليها بشكل أعمق من الظاهر، إنّها تصر على إثبات سطحيتها، وتعتقد أنّ تغيير اللون الخارجي قادر على صنع جماعة قوية، أو إعادتها بمبادئها القديمة، واعتقاداتها القديمة.
وقال دومة: “إنّ الجذور عطنة متعفنة، غير قابلة للإنتاج، أو هي قابلة لإنتاج قنابل موقوتة، وإنّها جماعة لا تحترم الآخرين، ولا تتقبلهم، كما تدعي، وإنّها تحمل في طياتها بذور التعصب، إنّ تاريخهم مكشوف، ونتاج ما يحملون في عقولهم واضح، على مدار الأعوام، وإنّ عودتهم، إن كانت لهم عودة، هي مجازفة كبيرة وخطيرة، إنّهم الآن يحلمون بالعودة، بتكوين وطن يضمهم، يبحثون عن قطعة أرض تكون النقطة الأولى لانطلاقهم، لنشأة دولتهم المزعومة، التي جاؤوا من أجلها للحكم (500) عام، التي تراود خاطرهم، إنّه تاريخ متقارب مع الفارق، إنّها تقتل في معتنقيها كل ما هو إنساني، وتدخلهم في صراع المصالح المادية، والمكتسبات التي تحققها، إنّ الدين آخر ما تسأل عنه الإخوان، وإن تشدقوا به، وأعلوا حناجرهم بترديده، إنّها كأغلب معارفهم القشور التي يتساوى فيها الجميع من العامة، إنّهم الآن كالطير المذبوح الذي يترنح، وإن لم تنتهِ الجماعة في غضون أعوام، فسوف تُمحى، لأنّها مبينية على خطأ جسيم، ضد الفطرة الإنسانية التي خلقه الله عليها الإنسان.