كريتر نت – متابعات
غزا هاشتاغ #خلف_عيدروس_لاستعادة_الجنوب منصات التواصل في جنوب اليمن ردا على محاولات جارية لتحجيم المجلس الانتقالي الذي يرفع لواء استعادة دولة الجنوب. واعتبر معلقون أن مساعي ضرب المجلس لن تمر وأنهم لن يقبلوا بأيّ كيانات موازية هدفها تشتيت الصفوف.
عدن – تصدّر هاشتاغ #خلف_عيدروس_ لاستعادة_ الجنوب منصة “إكس” (تويتر سابقا) في اليمن، في رد من قبل أنصار المجلس الانتقالي على مساعي تشكيل كيانات سياسية موازية اعتبروها محاولة لتحجيم المجلس واستهدافا لقضية الجنوب ككل.
وتعكس “الانتفاضة” الإلكترونية مخاوف لدى الجنوبيين من خسارة فرصة استعادة دولتهم، في ظل التحركات الجارية والتي تقودها قوى شمالية فشلت في التصدي لجماعة الحوثي، وتقلص تأثيرها سياسيا وميدانيا.
ويطالب الجنوبيون باستعادة دولتهم بعد أن فشل خيار الوحدة الذي فرض بالقوة في بداية تسعينات القرن الماضي، ويعتبر الجنوبيون أن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق دون التفاف حول المجلس الانتقالي الذي تشكل في العام 2017، ويرفع لواء استعادة دولتهم.
وقال محمد بلعيد في تغريدة عبر حسابه على “إكس”:
وغرد علي ناصر العولقي:
وعلقت نورس محمود محمد عبر حسابها على “إكس”:
وبرزت خلال الشهرين الماضيين تحركات حثيثة من أجل تشكيل أجسام سياسية في عدد من محافظات الجنوب لاسيما الشرقية منها، على غرار “المجلس الوطني” في حضرموت الذي جرى الإعلان عنه في يونيو الماضي بعد أسابيع من المفاوضات التي جرت بين مكونات سياسية وقبلية ومدنية واحتضنتها العاصمة السعودية الرياض.
واعتبر جنوبيون أن الهدف من تشكيل هذا المجلس الحضرمي هو سلخ المحافظة الغنية بالنفط عن مشروع الانتقالي باستعادة دولة الجنوب.
ولم يعلن إلى حد الآن عن تفاصيل بشأن دور المجلس الحضرمي، لكن متابعين للشأن اليمني يقولون إن مهمته هي الإشراف على إدارة المحافظة، بحسب الخطة التي أعلن عنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال زيارة له إلى حضرموت الشهر الماضي، حيث أعلن عن منح المحافظة إدارة شؤونها المالية والإدارية والأمنية، قائلا إنه سيجري تعميم هذه التجربة في حال نجحت.
وجاء تشكيل المجلس الحضرمي بعد نجاحات حققها المجلس الانتقالي في مسار توحيد الصفوف في المحافظات الجنوبية بما يشمل ذلك حضرموت والمهرة، وقد ترجم ذلك في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقده في حضرموت والذي تم في ختامه الاتفاق على أشبه ما يكون بخارطة طريق لاستعادة الدولة الجنوبية.
ويرى معلقون أن المجلس الوطني الحضرمي والذي من المرجح أن يجري تعميم تجربته في عدد من المحافظات الأخرى بينها محافظة المهرة، يستهدف تشتيت أصوات الجنوبيين، والإيحاء بعدم وجود إجماع على استعادة دولتهم عند البحث في أي تسوية سياسية نهائية للأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014.
وغرد محمد النود عبر حسابه على “إكس”:
وغرد صالح الناخبي:
وقال عاطف بن خالد في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”:
وغرد مالك اليزيدي اليافعي:
ويرى مراقبون أنه لا يمكن الحديث عن أي تسوية جدية في اليمن دون أن يكون هناك حل لقضية الجنوب، مشيرين إلى أن تشكيل أجسام سياسية وعسكرية موازية لن يزيد سوى من تعقيد الأوضاع وهذا ليس في صالح اليمنيين ودول الجوار، لأنه سيديم الأزمة ويفاقم من تشعباتها.
ويلفت المراقبون إلى أن المجلس الانتقالي لن يسلم بواقع محاولات تهميشه واستهدافه، وأن قيادته تصر في إطلالاتها على التأكيد على “عدالة” قضيتهم، وأنهم يفضلون الحل السياسي لكن طبعا الضغوط الممارسة قد تأتي بنتائج عكسية سيكون الحوثيون المستفيد الأول منها.
وتجنب المجلس الانتقالي حتى الآن التعليق المباشر على تشكيل كيانات سياسية في الجنوب، في ما يعكس حرصا منه على عدم استفزاز أي من الأطراف، لكنه حرص في اجتماع هيئته الرئاسية الأحد على الإشارة إلى أن “موارد وثروات الجنوب هي حقٌ سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصير كل ما يرتبط بأرضهم، أو يمس حقوقهم ومصالحهم ويحدد مستقبلهم السياسي”.
وجددت هيئة رئاسة المجلس في بيان لها ترحيبها بأي جهود تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام شاملة ومستدامة تكون قضية الجنوب حاضرة في جميع مراحلها ضمن إطارها التفاوضي الخاص بها، مشددة في السياق ذاته على سرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مسؤولية العملية التفاوضية بكامل تفاصيلها.
ولاقى البيان تفاعلا واسعا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في جنوب اليمن.
وقال محمد عبدالله بامشموس في تغريدة على حسابه عبر “إكس”: