كريتر نت – عدن
فيما يعيش الشمال تحت حكم مليشيا الحوثي الارهابية، ونشر الطائفية والعنف في مخيماتهم الصيفية للأطفال ؛ تمكنت مخيمات الجنوب وعدن الصيفية من كسر روتين الأطفال المتمثل في قضاء وقت طويل على الأجهزة الإلكترونية وألعاب الفيديو، وجعلهم يتحولون إلى ساحة للمعرفة والحركة والفن، بمزجها بالتراث العدني الأصيل.
استطاع مركز الفنون والموروث الشعبي إنشاء منهج فريد ومختلف خارج عن المألوف وإطار المراكز الصيفية العادية، بعد أن تمكنت الأستاذة أنيسة أنيس مديرة المركز بالمشاركة مع الفنانة التشكيلية أحلام باهديلة بصقل منهج متميز مُزج فيه التراث العدني.
وركز المنهج على تنمية الإبداع وإعادة التدوير، بالإضافة إلى دروس خاصة بالتراث والثقافة العدنية، مثل الألعاب الحركية التقليدية والقصص وتدريب الرسم خطوة بخطوة.
وشمل أيضًا التعريف بالموروث الشعبي العدني والبيئة الساحلية والجبلية في عدن، والطيور النادرة، والمباني العدنية التاريخية، والزي التقليدي، من خلال الرسم.
وقال أطفال المخيم في عبارات بسيطة انهم أحبوا فكرة إحياء الألعاب الشعبية وإشراكهم وإبعادهم عن الأجهزة الإلكترونية، وجعلهم يشاركون في نشاطات تناسب أعمارهم في ساحة المركز.
لفت انتباه الأطفال قصص الشخصيات العدنية، مثل علي حيرو وغيرها، واستمتعوا خلاف مواهبهم التي برزت في رسم قلعة صيرة والبحر والطيور، ورسوم أخرى متعددة.
تمكن الأطفال الصغار من صنع مجسمات هندسية بسيطة، مثل السيارات والمنازل، باستخدام الكرتون والورق، في حركة إبداعية، مع مبادئ إعادة التدوير، حيث قاموا بجمع قصاصات الورق ودمجها مع الغراء لصنع رسومات جميلة بأشكال مبتكرة.
تمكن الأطفال الصغار من صنع مجسمات هندسية بسيطة، مثل السيارات والمنازل، باستخدام الكرتون والورق، في حركة إبداعية، مع مبادئ إعادة التدوير، حيث قاموا بجمع قصاصات الورق ودمجها مع الغراء لصنع رسومات جميلة بأشكال مبتكرة.
بهذه الطريقة، استطاعت مخيمات عدن الصيفية أن تحقق أهدافها في تنمية مهارات الأطفال وتعزيز وعيهم بالتراث العدني، وفي الوقت نفسه توفير بديل مفيد ومسلي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية خلال فترة العطلة الصيفية ، على خلاف مخيمات المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة ذراع إيران وزرع وتفخيخ أدمغة الأطفال بالمناهج الايرانية والعنف وأخيرا جرهم إلى خنادق ومحارق الموت لجبهات الحوثي.