كريتر نت – متابعات
دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن روسيا اليوم السبت إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف “السلوك غير المسؤول”، وذلك عند سؤاله عن احتكاك طائرات روسية مع مسيرات أميركية في سوريا.
وقال الجيش الأميركي إن طائرة مسيرة من طراز إم.كيو-9 تعرضت لأضرار “بالغة” عندما أصيبت بمقذوف ناري من طائرة مقاتلة روسية في أثناء تحليقها فوق سوريا الأسبوع الماضي، في أحدث مواجهة قريبة المدى بين الطائرات العسكرية الروسية والأميركية في المنطقة.
وقال أوستن عند سؤاله عن الحادث في مؤتمر صحافي في مدينة برزبين الأسترالية “ندعو القيادة الروسية إلى التأكد من أنها تصدر توجيهات لقواتها للالتزام بقوانين السماء والتأكد من وقف هذا السلوك غير المسؤول”.
وأوستن موجود الآن برفقة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أستراليا لحضور الحوار الوزاري الأسترالي-الأميركي السنوي.
وأضاف أوستن “سنواظب على التواصل عبر القنوات القائمة للتعبير عن مخاوفنا وسنواصل إشراك القيادة العليا كلما اقتضى الأمر. ولكن مرة أخرى سنواصل العمل كما عملنا دائما في المجالات الجوية، وسنحمي مصالحنا ومواردنا”.
ومن جانبها، نقلت وكالة تاس للأنباء عن الأدميرال أوليغ غورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوله إن طائرة مُسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز سو-34 صباح الجمعة.
وأوضح غورينوف أن الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيرة من طراز إم.كيو-9 وقع فوق محافظة الرقة.
وأضاف “اتخذ الطياران الروسيان، اللذان أظهرا مهنية عالية، على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيرة تابعة للتحالف”.
وأعرب نائب رئيس مركز المصالحة الروسي عن قلقه إزاء ما وصفها بـ “الطبيعة الاستفزازية والعدوانية الواضحة لإجراءات” المسيّرات في تعاملها مع القوات الجوية الروسية، بحسب ما نقل المصدر.
وقال إنه في 27 من الشهر الجاري، “تعرضت طائرة روسية بدون طيار من طراز “أورلان 10″ Orlan-10 لهجوم لاسلكي إلكتروني في سماء سوريا، لكن المشغلين تمكنوا من إعادتها بأمان إلى القاعدة”.
وتصاعدت التوترات بين القوات الأميركية والروسية في الأجواء السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، على خلفية حوادث الاحتكاك بين المقاتلات الروسية والطائرات المسيّرة الأميركية، وسط تقاذف الاتهامات بشأن الطرف البادئ بالاعتداء.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الطائرات الروسية زادت خلال الأشهر الماضية من وتيرة مواجهاتها الخطرة مع الطائرات العسكرية الأميركية فوق سوريا، حيث تنتشر قوات من البلدين، مشددين على أن السبب الذي دفع روسيا لتصعيد تحركاتها العدوانية في الأجواء السورية لا يزال غير معروف.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي في تصريحات للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر “هناك زيادة طفيفة في هذه التحركات لكن لن أبالغ في تقديرها كثيرا. أعتقد أن قواتنا لديها قواعد اشتباك مناسبة وسلطات للدفاع عن نفسها”.
على الجانب الآخر، اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف اتهامات واشنطن للقوات الجوية الروسية في سوريا “سلوكا غير مهني وغير لائق”.
من جانبه، أعلن غورينوف أن القوات الروسية في سوريا سجلت 12 انتهاكا من قِبَل مسيّرات تابعة لقوات التحالف الدولي بالمجال الجوي لمنطقة تدريبات سورية روسية مشتركة، وأن الجانب الروسي غير مسؤول عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للمسيّرات.