علي محسن سنان
مركز الغسيل الكلوي الضالع يعد انجاز وعمل خيري عظيم بدأ بفكرة بسيطة لشباب تواق لخدمة الناس والتخفيف عن معاناتهم وفي طليعة هؤلاء الشباب المحامي ماجد سعيد علي رحمة الله عليه والاخ العزيز بهاء محمد محسن وغيرهم وانطلق الجميع في اعداد الدراسة الكاملة لمشروع كهذا بعد ان كانت حلم يراود الجميع اصبح اليوم حقيقة ومؤسسة تراحم تبنت على عاتقها المشروع والمتابعة في ظل محدودية وندرة الامكانيات البشرية والمادية وفي ظل اجواء حرب صيف 2015م ومن رحم المعاناة والتحديات كان الشباب عند مستوى التحدي وباصرارهم وعزيمتهم قهروا المستحيل وحولوا التحديات على عوامل ايجاب ومساعدة .
وتم تجهيز المبنى ومتطلبات التجهيزات الفنية والانشائية الدقيقة في عمل كهذا وتم تجاوز كل العراقيل والصعوبات والمشاكل وعلى كثرتها وتم توفير الدعم اللازم للتجهيزات الانشائية والاعمال الخدمية المساعدة .
وجاء الدور على التشغيل للمركز وتمويله والكادر الفني والطبي والتمريضي والاداري واعداده وتدريبه ليتحمل المهام المنوطة بالمركز .
وعمل ومهام مراكز الغسيل بحاجة الى الكثير من النفقات والاعباء من موازنة تشغيلية وحوافز ورواتب والبرتكولات الطبية والاجهزة والصيانة .
وبمتابعة الشباب وفي مقدمتهم الاخ بهاء محمد محسن تم التنسيق مع احد المنظمات والهيئات الطبية الدولية للقيام بتشغيل وتمويل المركز بعد متابعة وجهود كبيرة .
وجاءت مرحلة التقييم والترتيب والتجهيز للمركز حسب الشروط والمواصفات الدولية لمراكز الغسيل الكلوي .
وبدأ العمل في المركز وسط اجواء من الارتياح والدعم الشعبي الواسع لهذه المبادرة الانسانية السامية وبمباركة ودعم السلطة المحلية
انتهت فترة عمل المنظمة الطبية الدولية لتبدأ مرحلة جديدة من المتابعة والتنسيق مع الجهات المختصة وحفاظا على عدم توقف عمل المركز
ويدخل مركز الملك سلمان للاعمال الاغاثية والاعمار لتبني عمل المركز والذي انتهت الفترة قبل اربعة اشهر ويتم المتابعة لاستمرارية تدخل مركز الملك سلمان مجددا ولازالت الجهود تبذل مع تلقي وعدا من المركز بالاستمرارية والذي نأمل الاسراع في انجاز ذلك حفاظا على استمرارية اداء الخدمة للمرضى .
وطبيعي جدا ان يرافق عمل اي عظيم انساني وخيري كهذا بعض القصور والاخطاء هنا وهناك والذي هي بحاجة ضرورية وماسة لمعالجتها بجدية ومسؤولية دون تسجيل النقاط والكيد والاستقطاب والفرز والتعصب والانانية والتهم وتصفية الحسابات الشخصية التي لا تخدم المصلحة العامة والمرضى
وارى تسجيل الملاحظات التالية اسهاما مني كما ازعم للمساعدة للحفاظ على المركز واستمرارية وتطوير الاداء العام للمركز :
* العمل على اعداد لائحة عمل المركز تعرف به ونشاطه ومهامه واهدافه واقسامه والكادر الفني والطبي والتمريضي والاداري وفقا للمعايير المطلوبة في عمل كهذا فنيا واداريا وماليا وطبيا وتمريضيا وتضع الضوابط الازمة لكل مجالات عمل المركز واختصاصاته
* وضع معالجات واجراءات صارمة وحازمة وقطعية وملزمة فيما يتعلق بالادوية التي توفرها الهيئات الممولة وشراء الادوية وصلاحيتها وتطابقها مع ما يتطلبه المركز ووضع آلية واضحة لخزنها وصرفها من قبل صيدلي متخصص وحسب المعايير والشروط لهكذا حالة .
وكذا الاجهزة والمعدات الطبية المدعومة والمشتراة والتي يجب ان تتطابق مع المعايير المطلوبة والشروط الفنية التي يراها المهندس المختص ومع وضع برنامج صيانة دورية للاجهزة وجعلها صالحة للاستخدام مع وضع الاحتياط اللازم لمواجهة الطوارئ .
فصل العمل الاداري والمالي عن الجوانب الفنية الاخرى والذي يتطلب القيام بها من قبل المختصين المؤهلين مثل مخازن الادوية والمحاليل وغيرها وخزنها وصرفها وفقا لنظام ثابت ومتابع ومراجع دوريا .
وكذا الاطباء والممرضين ليكون للاطباء كبير الاطباء وللمرضين ناظر للتمريض .
وبالمقابل الجوانب الفنية للاجهزة والمعدات الطبية تخضع لمهندس الاجهزة الطبية ويعمل على تنظيم استخدامها وصيانتها الدورية اللازمة.
ان الحفاظ على الديمومة والاستمرارية في عمل المركز يجب على الجميع القيام به المجتمع المحلي والسلطة المحلية والانتقالي ومكتب الصحة في المحافظة والجمعيات ورؤوس الاموال والداعمين والمغتربين فلايجب الوقوف امام نشاط المركز فقط بل تطويره وتوسيع نشاطه واستمرارية وديمومة عمل المركز ونشاطه .
وهنا ادعو الرئيس القائد اللواء عيدوس قاسم الزبيدي بالمساعدة في التواصل والبحث لدى مركز الملك سلمان والهيئات والمنظمات المانحة في دعم وتمويل المركز وكذا نناشده في حل قضية سقف المركز الذي اصبح بحاجة للتغير واعادة التأهيل وبصورة عاجلة والذي نثق من تجاوبه في ذلك
اخيرا المركز امانة في اعناق الكل والجميع كل في موقعه وحسب قدرته وفهمه .
وفق الله الجميع في عمل الخير ولوجه الله ومرضاته والتجاره معه
(فخير لك ان تشعل شمعة من ان تلعن الظلام )