كريتر نت – متابعات
أعلنت الشرطة إسرائيلية وخدمة الإسعاف أن سبعة على الأقل أصيبوا بجروح في عملية دهس وطعن في تل أبيب اليوم الثلاثاء على يد مهاجم يعتقد أنه فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الحادث بالإرهاب.
ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثاني بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة والتي تسببت بمقتل 10 فلسطينيين الإثنين.
وقالت الشرطة في بيان باللغة العربية “تلقت شرطة إسرائيل بلاغا عن مركبة دهست عددا من المواطنين في شارع بنحاس روزين في مدينة تل أبيب”.
وأضافت الشرطة أن مسعفا مدنيا قام “بتحييد” المشتبه به. وقال مسعف فحصه في مكان الحادث لإذاعة كان الإسرائيلية إنه قُتل بالرصاص.
وذكر رئيس شرطة تل أبيب أن المشتبه به في حادث الدهس بالسيارة فلسطيني من الضفة الغربية.
وظلت إسرائيل في حالة تأهب تحسبا لهجمات فلسطينية بعد يوم من شن عملية عسكرية كبيرة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأشاد خالد البطش المسؤول البارز في حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران بالهجوم وقال إنه يأتي ردا على ما يحدث في جنين، لكنه امتنع عن إعلان مسؤولية الحركة عن الهجوم.
كما أشادت حركة حماس بعملية الدهس وقالت إنها تمثل “الرد الأولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي” في جنين بالضفة الغربية.
وصرح حازم قاسم الناطق باسم حماس، في بيان، بأن “العملية البطولية في تل أبيب، هي الرد الأولي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين، وتطبيق لما أكدت عليه المقاومة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه”.
وقالت خدمة الإسعاف إن في أعقاب الهجوم في تل أبيب يقوم المسعفون بتقديم العلاج ويحيلون إلى المستشفى سبعة جرحى بينهم امرأة في حالة خطيرة عمرها 46 سنة.
وأكدت الشرطة وفق المعلومات الأولية أن السيارة التي كانت متجهة من الجنوب إلى الشمال اصطدمت بمشاة في شارع بنحاس روزين، وأن السائق “نزل من السيارة وطعن آخرين بأداة حادة. مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة”.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على الإنترنت شاحنة صغيرة صعدت على رصيف بالقرب من مركز تجاري ودخلت في مسار للدراجات.
ووصل مفوض الشرطة كبير المفتشين كوبي شبتاي إلى مكان الحادث، كما يشارك الشاباك في التحقيق في الهجوم. فيما يتلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديثات منتظمة حول الهجوم من سكرتيره العسكري ويتابع التطورات.
وتشنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين والمخيم المحاذي لها منذ فجر الاثنين استخدمت فيها عربات مدرعة وجرافات عسكرية ونفذ خلالها الجيش ضربات بطائرات مسيرة. وتشارك في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش والأمن وحرس الحدود.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش قتل الإثنين عشرة فلسطينيين في مخيم جنين فيما أصيب نحو مئة فلسطيني، عشرون منهم إصاباتهم خطرة.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير إلى ما لا يقلّ عن 187 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.