كريتر نت – متابعات
ستتحكم البصمة البرتغالية في إيقاع الكرة السعودية مع انطلاقة الموسم الجديد من دوري روشن للمحترفين. وأعلن الهلال إعادة مدربه الأسبق جورجي جيزوس لقيادة الفريق، كما يستعد النصر لتقديم مدربه الجديد لويس كاسترو، ليرتفع عدد البرتغاليين إلى ثلث مدربي المسابقة (6).
بالإضافة إلى وجود الأسطورة كريستيانو رونالدو وانضمام روبين نيفيز، مع وجود بيرناردو سيلفا على رادار عدد من الأندية في الانتقالات الصيفية الحالية. ويعد هذا العدد من المدربين البرتغاليين مرشحا للزيادة، في ظل بحث أهلي جدة والشباب والاتفاق والرائد عن مديرين فنيين قبل انطلاقة الموسم.
ويتواجد منذ الموسم الماضي أربعة برتغاليين في الدوري السعودي، يتقدمهم نونو سانتو المتوج مع اتحاد جدة بالدوري، وخورخي ميندوزا الذي قاد الأخدود للصعود من الدرجة الأولى، وأيضا فليبي جوفيا الذي أعاد الحزم لدوري روشن، وأخيرا بيدرو إيمانويل الذي أنقذ الخليج من الهبوط.
وتشهد الملاعب السعودية مواجهات برتغالية خالصة، تفوح منها رائحة الثأر، لعل أبرزها تلك المقابلات التي جمعت جيزوس ضد سانتو. وأكد جيزوس علو كعبه أمام سانتو، بعدما فاز عليه في 7 مباريات جمعتهما بالدوري البرتغالي، مقابل مباراة واحدة لصالح مدرب الاتحاد الحالي.
وأعلن نادي الهلال رسميا تعاقده مع المدرب البرتغالي جورجي جيزوس من دون أن يكشف عن مدة العقد. وقال نادي العاصمة السعودية على حسابه على تويتر في شريط فيديو مصور يظهر فيه المدرب الجديد “الزمن يمضي والحياة تتجدد.. للقصة فصول لم تنته. جورجي جيزوس عائد إلى الهلال”.
يملك جيزوس تجربة سابقة مع الهلال عندما قاده في موسم 2019. وكانت لجيزوس بداية إيجابية سريعة مع الهلال، ورفع الكأس السوبر المحلية على حساب الاتحاد في مباراته الرسمية الأولى، وبلغ ربع نهائي كأس الملك وبطولة الأندية العربية، وصدارة الدوري المحلي.
وخاض 26 مباراة في مختلف المسابقات، ففاز في 20 منها وخسر مرتين فقط.
وكان هذا السجل ليضمن له مستقبلا بعيد المدى مع الهلال، لكن الطرفين افترقا أواخر يناير 2019 بعد نحو ستة أشهر فقط على رأس الإدارة الفنية.
تفاوتت أسباب الرحيل، بين جيزوس الذي أكد أنه لم يكن يرغب في ربط مستقبله بالنادي، وتأكيد إدارة الأخير أنها تريد مدربا يقودها إلى هدف غال طال انتظاره: لقب دوري أبطال آسيا الذي عاد الهلال وأحرزه مرتين في 2019 و2021.
ويملك ابن الثامنة والستين تاريخا حافلا في البرتغال، حيث قاد بنفيكا إلى لقب الدوري ثلاث مرات بين 2010 و2015 ووصافة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) مرتين في 2013 و2014. وكما قاد فلامنغو إلى لقب الدوري البرازيلي في 2019 وكأس ليبرتادوريس في العام عينه ووصافة مونديال الأندية.
بات جيزوس سابع مدرب يعود لقيادة نادي الهلال السعودي، بعد الاستغناء عنه في فترة سابقة. وقاد جيزوس الهلال في ولايته الأولى بين يوليو 2018، ويناير2019 حيث حقق مع الزعيم كأس السوبر السعودي، قبل إقالته “لعدم رغبته في الاستمرار مع الفريق بالموسم (التالي)” وفقا لبيان النادي حينها.
وسبق أن أعاد الهلال 6 مدربين قبل جيزوس عملوا معه في وقت سابق، هم: الرباعي البرازيلي كاندينيو وأوسكار بيرناردي وسيباستيان لازاروني وماركوس باكيتا، والروماني الراحل إيلي بلاتشي، والأرجنتيني رامون دياز.
وكان البرازيلي كاندينيو أول العائدين لقيادة الهلال، فبعد فترته الأولى مع الأزرق في عام 1985 عاد مرة أخرى في موسم 1988-1989، ثم قاد الفريق لفترة قصيرة خلال عام 2006. ويصنف أوسكار بيرناردي كأكثر مدرب أعادته إدارات الهلال للفريق (4 مرات): التجربة الأولى في 1993 ثم عاد في 1995، وعمل لاحقا في 1997، قبل أن تتكرر مغامراته مع الزعيم عام 2004.
وقاد الروماني الراحل إيلي بلاتشي فريق الهلال 3 مرات: موسم 1997-1998، ثم موسم 2000- 2001، بينما كانت آخر تجاربه مع أزرق العاصمة خلال موسم 2002-2003. وتولى البرازيلي سيباستيان لازاروني تدريب الهلال في مناسبتين، الأولى موسم 1992-1993 والثانية خلال عام 1995.
كما قاد البرازيلي ماركوس باكيتا الفريق الأزرق بين يوليو 2004 وديسمبر 2005، ثم عاد في فترة ثانية لمدة شهرين عام 2007. أما الأرجنتيني رامون دياز، فقاد الفريق في موسم 2016-2017 قبل أن يقال في منتصف موسم 2017 – 2018 بعد أن حقق بطولتي الدوري وكأس الملك ووصافة آسيا. ثم عاد دياز مجددا في منتصف الموسم قبل الماضي وقاد الهلال لمدة عام ونصف حصد فيها لقبي الدوري وكأس الملك، ووصل إلى نهائيي مونديال الأندية ودوري أبطال آسيا أيضا.