صالح عبد الله مثنى
المناضل الباسل عبيد حسين يحي احد عمالقة جيش التحرير لثورة ١٤ اكتوبر التي حققت الحرية لشعب الجنوب وبناء دولة الاستقلال العتيدة والدفاع عن كرامة الوطن ، لم اراه اثناء سنوات الثورة الاوسلاحه البازوكا او الرساش البروننج ( البرن )على كتفه اوبجانبه اثناء استراحات المقاتلين ، بذلك السلاح كان المناضل عبيد يتقدم مجموعته في العمليات العسكرية ضد المواقع العسكرية لقوات الاحتلال .
المناضل الفقيد عبيد حسين ، كان يتمتع بشخصية هادئة واخلاق دمثة ، وسلوك نبيل ، بتدحث بوقار وصوت هادئ مصحوباً بابتسامته المعهودة ، لايرفع صوته في اي نقاش اوجدال ، ولا يعتري الغضب محياه ولا يدب الخوف خلجاته ، يحيط رفاقه بالثقة ويؤدي واجباته النضالية والاجتماعية بروح المقتدر على النصر والنجاح ، يحرص على ان يضهر نضيفاً مرتباً ، يحب الحياة كما لايخشى الشهادة في اي حال وحين ، وفي مزاياه تلك وهبه الله عمراً مديداً حتى رحل بعد حياة طويلة قضاها في خدمة شعبه ووطنه .
اكتسب الفقيد المناضل عبيد حسين صفة القائد وخلف بعده نخبة الابناء المثابرين في السير على هداه ، علي وعبد الهادي ، ومنصور وعبد الرقيب وكمال ، واليهم والى كل افراد اسرته الكريمة والى رفاقه ممن لازالوا على قيد الحياة من مناضلي جيش التحرير والحرس الشعبي التحرير ومناصري الثورة ، ابعث باحر التعازي ، نشاطركم الحزن على فقدانه ، وندعو الله ان يشمله برحمته ويتقبله مع رفاقه الشهداء والصالحين في جنات النعيم ، وان يلهمكم النصر وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الا بالله .