كريتر نت – متابعات
غادرت أول رحلة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية السبت منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين عام 2016، وفق ما أفاد مصدر ملاحي في المطار في خطوة تهدف لتعزيز الثقة بهدف إرساء السلام في اليمن والمنطقة وإنهاء التوتر.
ومنذ آب 2016، يفرض التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين المدعومين من إيران، قيودًا على حركة المطار ويسمح لطائرات المساعدات وتلك التابعة للأمم المتحدة فقط بالهبوط في المطار.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل 277 حاجًا يمنيًا إلى مطار مدينة جدّة الدولي في السعودية وقد أقلعت قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17.00 ت غ).
والخميس أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان “تسهيل وصول الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية مع اليمن”.
وأفاد البيان بأن ذلك “يأتي امتدادا لحرص السعودية على تيسير أداء فريضة الحج لليمنيين الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء ضمن جهود ومبادرات وزارة الحج والعمرة الرامية لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة على الحجاج والمعتمرين من جميع الدول الإسلامية والعربية”.
ويتهم الحوثيون الرياض بفرض “حصار” على اليمن خصوصًا عبر إغلاق المطار، في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين وسط جهود لتعزيز السلام رغم استمرار انتهاكات المتمردين.
وقال محمد عسكر أحد المسافرين “إن شاء الله ينتهي الحصار ويبقى المطار مفتوحًا، نحن فرحون جدًا ومرتاحون ولا يمكن أن نصف الشعور”.
وبدأ النزاع في 2014 عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس التحالف ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات الآلاف من القتلى وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
لكن الحوثيين يواصل انتهاكاتهم لكل جهود السلام من خلال التصعيد في أكثر من جبهة وتنفيذ هجمات طالت مؤخرا محافظات مثل تعز ومأرب.
ورغم الحديث عن التداعيات الايجابية لاستئناف العلاقات السعودية الإيرانية وفق اتفاق عقد برعاية صينية في بكين شهر مارس الماضي لكن واشنطن أكدت بان طهران لا تزال تسلح المتمردين لتنفيذ الهجمات وتهديد المنطقة.