كريتر نت .. لحج
استهجن حلف قبائل وأبناء الحوطة وتبن محافظة لحج ، واقعة الاعتداء الاستفزازي والغير اخلاقي لصورة الأمير العبدلي الشاعر والمؤلف المرحوم/ احمد فضل القمندان ، وبغض النظر عن الادعاء بالملكية ، من خلال القيام بالاعتداء وإزالة اللوحة التعريفية لمنزل “القمندان” والتي عليها صورته بمنطقة الحسيني من قبل سلطة مديرية تبن عبر إدارة الاشغال في المديرية ، والتعرض لتلك اللوحة والتي تحمل صورة القمندان بالدوس عليها باطارات الشيول وربما بالاقدام ، في واقعة لم تشهدها لحج لا بعهد الاستعمار البريطاني ، ولا بفترة الحكم الشمولي ، او بحكم مركزية صنعاء ، وانما يشاهد مثل هذة الافعال الاجرامية بشاشات التلفاز في فلسطين من قبل الكيان الصهيوني الاسرائيلي الذي يحاول تملك املاك الغير بقوة السلطة والشيولات بهدم املاك الناس.
واعتبر الحلف ماحدث جريمة يعاقب عليها القانون ، وأن من حق العبادل رفع قضية امام اي محكمة داخل الوطن او خارجه تجاه ماحدث ، كون الاساءة متعمد وذات طابع حاقد لا يراعي النظام والقانون او الاعراف القبلية ، وهي تعد اساءه لكامل تاريخ العبادل حكام لحج وعدن ولشخص الأمير الشاعر والمؤلف القمندان ، ومن المؤسف أن يكون مرتكب ذلك احد أبناء تبن وبايعاز من سلطة تبن التي يعول عليها كسلطة حكيمة ورشيدة .
وأكد الحلف على أهمية المحافظة على الحقوق الخاصة والعامة ودعمه لهذا التوجه وانما بطرق قانونية وحضارية ، وأن ماحدث هو اعتداء همجي وتصرف غير قانوني وتطاول كبير على قامة عملاق في الفن والثقافة والادب والذي هو مؤلف كتاب “هدية الزمن” الذي يعد من احد المرجعيات التاريخية للمحافظة ويستدل به في تعريف الأملاك والأنساب وغير ذلك.
وسخّر الحلف من حجة ادعاء تشييد قاعة رياضية مغلقة في موقع سكن القمندان ، مشيراً إلى أن الاولى من تشييد القاعة هو استكمال تأهيل ميدان معاوية ، وإعادة تأهيل القاعة الرياضية المغلقة في مدينة الحوطة ، بالاضافة إلى دعم الاندية الرياضية في مديرية تبن ، وتسوير الملاعب في المديرية التي تتعرض للاعتداءات المتكررة ، منوهاً على ان الحقوق لا تسقط بالتقادم ، ومذكراً سلطة المديرية بماصدر من قبلها من مقترح بإعادة سكن الأمير القمندان في تاريخ 11\2\2018 ، وبمعية المهندس علي بن علي شكري ، مدير عام مكتب وزارة الاشغال العامة بلحج .
ودعا الحلف من باب الإرشاد سلطة مديرية تبن بعدم الانجرار خلف اي مراهقات صبيانية تحدث الاساءة لرموز المحافظة وللسلطة نفسها بمثل هكذا تصرفات همجية متطرفة ، يستنكرها عامة الناس وتخلد في كتب التاريخ بصفحات سوادء ، مما قد ينشاء عنها مقاضاة قضائية واحكام بحق من ارتكبها ، كون ماحدث بمثابة جريمة بحق تاريخ لحج وليس فقط الرمز الأمير العبدلي.
ونوه الحلف إلى وجود المئات من اللوحات التعريفية المنتشرة على الخط العام من جولة الكراع وحتى مثلث العند ، ومنها لوحات لمواطنين من خارج المحافظة استولوا على الحقوق الخاصة عنوةً بواسطة نفوذهم في السلطة انذاك او عبر البلطجة ولم تتعرض لوحاتهم لاي اجراء إزالة ، بينما لوحة القمندان التعريفية بتاريخه كجزء من تاريخ المحافظة الاصيل يتم الاعتداء عليها بصورة غير اخلاقية ومن قبل سلطة المديرية ، فماقد حدث يعتبر عمل كارثي بحضارة وتاريخ لحج العبدلي ، ومؤشر خطير يجهض الحقوق الخاصة من خلال إعادة التاميم من جديد وبعقليات الماضي وبذرائع وأهية لا يتقبلها عقل اي مسلم لحجي غيور على تاريخه .
واشار الحلف إلى ماتتعرض له اطراف المديرية بالجهات الأربع من تدخلت الغير من جهات رسمية بخارج المديرية والمحافظة بالاعتداء والاستحواذ على اراضي المديرية ونصب اللوحات التعريفية في اطار المديرية مع استحداث النقاط الأمنية ، في ظل صمت قيادة المديرية عن مايحدث من تجزئة في اراضي المديرية ، ومع ذلك لم تحرك شيول او تنطق كلمة تجاة مايحدث! ، بينما عند لوحة الامير القمندان أبن لحج وفي ارض منزله كتاريخ يتم سرعة الاعتداء عليها بطريقة بربرية مغولية، فهل هذة هي العدالة والقيادة الرشيدة والحفاظ على الملكية الخاصة والعامة واحترام التاريخ والرموز التاريخية ؟ .
وفي خاتمه بيان الاستهجان أكد الحلف على ان اي معلم تاريخي لابد الحفاظ علية كتاريخ لهذة المحافظة ، ولا يحق استبداله باي مشاريع استثمارية قد تكون وهمية ، وان اي استثمار حقيقي لا مانع في اقامته بعيداً عن اي معالم اثرية او سياحية او تاريخيه ، فيكفي ماقد تعرضت له المحافظة من هدم متعمد للشواهد التاريخية والاثرية ، كما جدد الحلف دعوته لأبناء المحافظة في الحوطة وتبن بالخروج عن الصمت والمحافظة على تاريخهم الحضاري ولو بعقد وقفات احتجاجية او مسيرات غاضبة وبصور حضارية للحفاظ على تاريخ لحج ، فالأمم جميعاً تحافظ على تاريخها وتفتخر به امام الأمم الاخرى وانما الامم اخلاق.
وناشد الحلف المحافظ الأكرم بالنظر في هذة الواقعة بموجب الاوراق الثبوتية والقانونية وانصاف أهل الحق ، حتى يذكر بتاريخ لحج القمندان ، وايضاً التوجيه بالافراج عن المواطن سعيد كريروه