ناجي احمد عمر العداشي
كم كان محزن ومؤسف لنا خبر رحيل مناضل وقاىد جسور أنه المناضل الفذ والقايد العسكري المحنك اللواء محمدمنصورصالح العودي رحمة الله تغشاه واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.
رجل افناء عمره مناضل وقدم التضحيات وكل غالي ونفيس من اجل وطنه وشعبه ودولة العدالة والمواطنة المتساويه ،ان له تاريخ ناصع وينتمي لاسرة مشهود لها بذلك فهاهو في سن مبكر من عمره بادر للدفاع عن الثوره والجمهورية والتحق بالكلية الحربيه وكان قائدا باسلا في الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين يوماً وبعد مطاردته هو ورفاقه من صنعاء بعد احداث اغسطس ٦٨م ضل قائد عسكري شجاع قاد وتصدى لكثير من الحملات العسكريه الذي كان النظام حينها يرسلها الى المناطق الوسطى وتشهد له جبال ووديان العود والشعر وغيرها.
كان من القاده والمؤسسين لمنظمة جيش الشعب الثوري سابقا وفيما بعد من قادة قوات الشعب الثوريه المسلحه والجبهة الوطنيه الديمقراطية وكان ممثلها في لبنان وكان له نشاط خارجي تنظيميا وسياسيا في الكويت والعراق وغيرها.
كيف لا وهذا القاىد ينحدر من اسره مناضله ولها تاريخ نضالي وكفاحي مجيد وجميع افراد اسرتهم يمتلكون قدر عالي من العلم والثقافه ولا يخفى على احد ذلك العلم الرمز البرفسور حمودصالح العودي عالم علم الاجتماع وصاحب الكثير من المؤلفات التي اثرت المكتبة اليمنيه وهو اليوم يناضل ويقود حركة السلام لايقاف الحرب المجنونه في اليمن.
ان الحديث عن الفقيد الرفيق محمد منصور العودي يطول ولا استطيع ان افيه بهذا الحيز البسيط وهناك الكثيرين من رفاقه واصدقائه كتبوا وسيكتبون فمهما كتبنا لن نفيه بحقه.
لنا مع ابو كمال ذكريات كثيره وكان لي وللعشرات من الرفاق قائد وقدوه ومربي ومن المهم الاشاره هنا الى ثلاث مراحل كان لها الأثر الكبير في حياتنا العملية والسياسيه والثقافية وهي التالي :
المرحلة الأولى كانت في معسكر الشهيد الكبسي في ردفان منطقة الراحه حيث تم انشاء هذا المعسكر لاول مرة وكنا الدفعة الاولى وكان الرفيق محمد منصور هو القايد للمعسكر وتولى تدريبنا والتدريس الى جانب رفاق وقادة اخرون،،ومنه تعلمنا الانضباط والمهارات واللياقه وكان تدريبه شاق وجاد.
وكما عرفناه هناك قائد عسكري منضبط وموسوعه من العلوم العسكرية والسياسية والثقافية وكان اسلوبه مميز في تدريبه والتدريس للفنون القتاليه والتكتيكيه…..الخ
المرحلة الثانيه عرفنا ابو كمال عن قرب اكثر عندما كان مسؤلا علينا حزبيا وتنظيميا ونحن في خليه حزبيه وعرفنا بانه ليس قائد عسكري وحسب بل قائد حزبي لديه ملاكات وقدرات كبيره تنظيميه وسياسيه وفكريه واسعه وكان يلزمنا بقراءت الكتب وتلخيصها ومناقشتها وعقدة الاجتماعات في منزله واثنا ادارته للاجتماع يكون شديد الانضباط ومشددعلينا بالضوابط ولكنه كان يستقبلنابصدر رحب وقمة التواضع والاحترام وكذا عندما يودعنا…الخ.
المرحلة الثالثة،،تكلفت انا ومجموعة من الرفاق بمهمة التحرك مع الرفيق ابوكمال الى منطقة الشعر لمواجهة حملة عسكريه هاجمت الشعر من اتجاه السده يونيو٧٨م وتحت قيادته ذهبنا مشيا على الاقدام ومرينا من قريتهم ذي الدرب في العود واستضافنا بها وتعرفنا على منازلهم الاصيله وكذا ارضهم وواصلنا طريقنا الى الشعروكانت الحملة العسكرية قد وصلت وبداءت تهاجم القرى حيث كانت أول حمله على الشعر واول واخر حمله عسكريه في عهد احمدالغشمي رأيس الجمهورية انذاك واستمر التصدي للحملة لاكثر من اسبوعين وباسلحتنا الشخصيه وفي هذه المواجهة تعرفنا اكثر على القاىد ابوكمال كقايد عسكري شجاع ومحنك وميداني مقدام يجيد فنون التخطيط والتكتيك وكيف يحافظ على رفاقه وادركنا قيمة التدريب والدروس الذي كان يلقيها علينا في الدوره التدريبيه وبمعنى اخر انه كان ينظر بل ويمارس التطبيق على ارض المعركه..
ووجدنا حينها في الشعر كثيرمن القادة والمقاتلين الأبطال يتقدمهم احمدعلي حسين وعبده محمدعلي رحمة الله تغشاهم والتقينا بالشهيدسعدالبهال والشهيد محمدحسن المنتصر والشهيد عبود،،،الخ
وتزاملنا هناك مع الكثير من الرفاق الذي تكلفنا بالمهمه منهم قاسم محمدالسيد وقايد عبدالله الشغدري ومجمل علي عبدالكريم وعبدالكريم احمدزين المرقب وعبده القمري البساره وغيرهم وغير.
احر واصدق التعازي لاولاد الفقيد الرفيق محمدمنصور وعلى راسهم الولدكمال وتعازينا للبرفسور حمود العودي وتعازينا للمهندس خالد عبد الغني ود عمرعبدالغني والاخ العزيز صبري منصور ود شرف العودي والى كل افراد اسرتهم الكريمة.
المجد كل المجد للقاىد محمدمنصور ولروحه السلام.