كريتر نت – متابعات
سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي أمم فرصة ذهبية لرد الدين إلى إشبيلية الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة اليوروبا ليغ عندما يلتقيان اليوم الخميس في ذهاب ربع النهائي، فيما يمني يوفنتوس الإيطالي النفس لمواصلة مشواره في المسابقة سعيا لإنقاذ موسمه.
ويلتقي فريق مانشستر يونايتد منافسه إشبيلية الخميس في مباراة قوية ومثيرة بين كلا الفريقين، في منافسات ذهاب دور ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي 2023.
وستكون هذه المباراة ثأرية للفريق الإنجليزي الذي خرج على يد النادي الأندلسي من ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2017 – 2018 (0 – 0 ذهابا في إشبيلية و1 – 2 إيابا في مانشستر) ونصف نهائي اليوروبا ليغ عام 2020 (2 – 1 في مباراة واحدة نتيجة تداعيات فايروس كورونا).
وإشبيلية هو رابع فريق إسباني يواجهه رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ في المسابقة، بعدما حلوا في المركز الثاني في دور المجموعات خلف ريال سوسييداد وأقصوا برشلونة من الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن النهائي ثم ريال بيتيس من ثمن النهائي.
مسابقة خاصة
يحل إشبيلية ضيفا على يونايتد بقيادة خوسيه لويس منديليبار، ثالث مدرب له هذا الموسم، وهو في أسوأ حالاته خصوصا محليا حيث يعاني من أجل البقاء في الدرجة الأولى باحتلاله المركز الثالث عشر بفارق خمس نقاط عن آخر المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية.
ولكن النادي الأندلسي يجد نفسه في المسابقة “المحبّبة” إلى قلبه فلاعبوه معتادون على القتال من أجل اللقب وأظهروا علامات التحسن تحت قيادة منديليبار ما يمنحهم بعض الأمل لتخطي عقبة يونايتد.
وقال منديليبار في مارس بعد توليه المنصب خلفا للأرجنتيني خورخي سامباولي “أنا مقتنع بأن إشبيلية يحظى بالاحترام في أوروبا أكثر من الدوري الإسباني، بسبب ما فعله في الدوري الأوروبي، مع الكثير من الألقاب مؤخرا” في إشارة إلى تتويجه أربع مرات في السنوات التسع الأخيرة.
وأضاف “في مانشستر سيشعرون بأنهم المرشحون، لكن مع احترام إشبيلية”.
وقال لاعب وسطه المخضرم الكرواتي إيفان راكيتيتش لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة “للأسف، (نحن) نقدم أداءً جيدًا في المسابقة الأوروبية، خلافا للدوري المحلي. لكننا نعرف تاريخ إشبيلية في أوروبا”.
إشبيلية يحل ضيفا على يونايتد بقيادة خوسيه منديليبار، ثالث مدرب له هذا الموسم، وهو في أسوأ حالاته خصوصا محليا
وأضاف “هنا في المدينة، يقول الناس إن الدوري الأوروبي هو المسابقة المحببة لإشبيلية. إنه شيء يخصّنا لأننا فزنا به ست مرات في آخر 15 عاما أو نحو ذلك.
مع احترامي لكل من فاز بها أيضا، لكنها بطريقة ما مسابقتنا”.
وخلف إشبيلية المتوج باللقب ست مرات، يوجد مواطنه أتلتيكو مدريد وإنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليان وليفربول الإنجليزي برصيد ثلاث ألقاب لكل منها، بينما رفع مانشستر يونايتد الكأس مرة واحدة في عام 2017.
ويقدم مانشستر يونايتد أفضل مستوياته هذا الموسم بقيادة مدربه تن هاغ حيث توج بلقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل شريكه في المركز الثالث في الدوري، وبلغ نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد حيث سيلاقي برايتون في 23 أبريل الحالي.
ويخوض يونايتد المباراة في غياب هدافه الدولي ماركوس راشفورد البالغ من العمر 25 عاما وصاحب 28 هدفا هذا الموسم وذلك بسبب إصابة عضلية. وأمسك راشفورد، هداف يونايتد في الموسم الحالي برصيد 28 هدفا في كافة المسابقات، بداخل ساقه اليمنى إثر محاولته اللحاق بكرة عالية خلال الفوز 2 – 0 على إيفرتون في أولد ترافورد يوم السبت الماضي ليغادر الملعب قبل عشر دقائق من النهاية.
وقال يونايتد في بيان “أثبت التقييم اللاحق للإصابة أن ماركوس سيكون غير متاح لبضع مباريات لكن يتوقع عودته قبل نهاية الموسم.
وغياب الدولي الإنجليزي مخيب للآمال بالنظر إلى مستواه الرائع هذا الموسم… لكن يوجد ارتياح أيضا بشأن إمكانية عودته إلى المباريات المهمة في الأسابيع الأخيرة من الموسم”.
أهمية مضاعفة
لكن يونايتد يملك الأسلحة اللازمة في مقدمتها الفرنسي أنطوني مارسيال وجايدون سانشو والهولندي فاوت فيخهورست لردّ الدين إلى إشبيلية وبلوغ نصف النهائي حيث تنتظره قمة أخرى ضد الفائز من يوفنتوس الإيطالي وسبورتينغ البرتغالي الذي أقصى أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي من ثمن النهائي بركلات الترجيح.
ويكتسي سباق اليوروبا ليغ أهمية مضاعفة ليوفنتوس الذي انتقل إلى المسابقة بعدما حل ثالثا في مجموعته بدوري الأبطال، إذ أن الفوز بها سيضمن له مشاركته في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، وهو الأمر المستبعد حاليا عبر الدوري المحلي بعد حسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي، ما جعله على بعد ثماني نقاط من المركز الرابع بعد 29 مرحلة.
وقال نجم يوفنتوس ومنسق العمليات الكروية في النادي حاليا جانلوكا بيسوتو “ستكون مواجهة رائعة ضد خصم قوي.
وأظهر (سبورتينغ) مدى قوته ضد أرسنال ويريد أن يحقق نتيجة جيدة مثلنا تماما”.
وسبق لعملاق تورينو أن تواجه مع سبورتينغ مرة واحدة فقط خلال موسم 2017 – 2018 من دوري الأبطال حين فاز عليه ذهابا 2 – 1 على أرضه وتعادلا إيابا 1 – 1 في لشبونة ضمن دور المجموعات.
ويتجدد الموعد بين روما الإيطالي وفينورد الهولندي اللذين تواجها في مايو الماضي في نهائي مسابقة “كونفرنس ليغ” حين خرج “غالوروسي” منتصرا بهدف نيكولو زانيولو، على أن يلتقي في المواجهة الأخرى في ربع النهائي باير ليفركوزن الألماني مع المفاجأة أونيون سان – جيلواز البلجيكي.