كريتر نت – متابعات
نجح السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي في قيادة فريقه إلى التتويج بلقب كأس مصر بعد الفوز على بيراميدز بنتيجة 2 – 1. ولم يغير كولر أفكاره التكتيكية في المباراة، ونجح في قيادة الأهلي نحو اللقب، رغم الأداء المميز من بيراميدز.
وكان المدرب السويسري قد قاد الأهلي للتتويج بكأس السوبر المصري على حساب الزمالك في أكتوبر 2022.
دخل كولر المباراة دون أي مفاجآت في تشكيله، وواصل اعتماده على عمرو السولية ومروان عطية بجانب حمدي فتحي في وسط الملعب للمزيد من التأمين.
واختار كولر حسين الشحات على الجانب الأيسر بجانب الثنائي بيرسي تاو وكهربا في طريقة 4 – 3 – 3، إلا أن الثلاثي لم يشكل أي خطورة حقيقية على دفاع بيراميدز الذي أجاد التمركز بالشكل الصحيح. وحرمت الزيادة العددية في وسط ملعب بيراميدز الأهلي من ميزة الانطلاقات الهجومية الخطيرة لمروان عطية وحمدي فتحي.
معركة الوسط
في المقابل فرض البرتغالي باتشيكو مدرب بيراميدز أفكاره في الشوط الأول، بينما عجز الأهلي عن فك شفرة المنافس.
ولعب باتشيكو بطريقته المعهودة 4 – 3 – 3 وبتطبيق يختلف عن الأهلي، إذ شارك عبدالله السعيد كصانع ألعاب خلف الثنائي إبراهيم عادل ورمضان صبحي.
ومنحت هذه الطريقة بيراميدز الأفضلية في وسط الملعب لوجود 4 لاعبين هم أحمد توفيق وبلاتي توريه ووليد الكرتي مع ارتداد عبدالله السعيد إلى الخلف عند استحواذ الأهلي على الكرة.
وحاول باتشيكو تأمين دفاعه بأحمد توفيق في وسط الملعب ليقوم بالتغطية على الظهير الأيمن محمد الشيبي، أمام ثنائي الأهلي علي معلول وحسين الشحات في هذه الجبهة التي شكلت مصدر الخطورة الأكبر للفريق الأحمر.
وشكلت إصابة عبدالله السعيد قائد بيراميدز في نهاية الشوط الأول منعطفا جديدا في المباراة، حيث أصر المدرب باتشيكو على التمسك بالأفكار نفسها، واستبدله بإسلام عيسى، ليستمر في تجاهل الاعتماد على مهاجم صريح.
وفي الشوط الثاني تكرر سيناريو سيطرة بيراميدز على وسط الملعب.
في المقابل اضطر كولر مدرب الأهلي إلى إجراء تعديل على خط الوسط بعد خروج عمرو السولية بسبب تعرضه لإصابة.
فدفع بمحمد مجدي أفشة، لتتحول طريقة اللعب.
وتمركز أفشة كصانع ألعاب “10”، مما منح الفريق نزعة هجومية أكبر في آخر 30 دقيقة.
وتواصل مسلسل الإصابات بعد خروج أسامة جلال، أحد أهم العناصر في تركيبة بيراميدز الدفاعية، واختار باتشيكو إشراك كريم حافظ بدلا منه وانضم محمد حمدي إلى قلب الدفاع.
لعب سلاح الكرات الثابتة دورا كبيرا في الشوط الثاني بعد أن تقدم بيراميدز بفضل كرة من هذا النوع، أثمرت الهدف الأول لوليد الكرتي، في غياب تام للرقابة من مدافعي الأهلي.
ثم نجح الأهلي في التعديل بالطريقة نفسها عبر كهربا بعد خطأ فادح من حارس بيراميدز أحمد الشناوي. وكاد بيراميدز أن يغالط دفاع الأهلي مرة أخرى من كرة ثابتة بسبب غياب الرقابة من مدافعي الفريق لولا تدخل حمدي فتحي الذي أخرج الكرة من على خط مرمى محمد الشناوي.
هدف مكرر
شهدت الـ15 دقيقة من عمر الوقت الأصلي للمباراة تحولا في أداء الفريقين مع جرأة أكبر بهدف الحسم، مما شجع باتشيكو على إجراء تعديل خططي فأشرك فخري لاكاي ليلعب بمهاجم صريح في الدقائق الأخيرة.
في المقابل استمر كولر على الطريقة ذاتها في ظل عدم امتلاكه الأوراق الهجومية الكافية على مقاعد البدلاء باستثناء المهاجم محمد شريف.
ورغم انحصار الكرة في وسط الملعب إلا أن جملة كولر المعتادة أتت بثمارها من جديد بعد تحرك متكرر لحمدي فتحي في عمق منطقة جزاء بيراميدز، حيث تلقى تمريرة طولية سجل منها هدف الحسم، مستغلا الخطأ الكارثي المكرر للحارس أحمد الشناوي الذي تردد في الخروج لإبعاد الكرة.
بعد الهدف أجرى كولر تعديلا تكتيكيا بمشاركة ديانغ ومحمد شريف بدلا من كهربا المهاجم الوحيد وبيرسي تاو.
ودفع باتشيكو بالمهاجم فخرالدين بن يوسف بدلا من الظهير محمد الشيبي لتتحول الطريقة إلى 4 – 4 – 2، بحثا عن تعديل النتيجة، وهو الهدف الذي لم يتحقق فتوج الأهلي باللقب.
وجه محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي رسالة تهنئة إلى لاعبي الفريق الأول، بعد حصد لقب كأس مصر. وأشاد عبر الموقع الرسمي للأهلي بالأداء الرجولي للاعبي الأهلي، وإصرارهم على نيل لقب البطولة على الرغم من التأخر بهدف.
وتابع “روح الفانلة الحمراء وشخصية لاعبي الأهلي ظهرتا في الوقت الصعب، واستطاعوا تعديل النتيجة والفوز بلقب البطولة”.
وعبر الخطيب عن تقديره للجهود التي بذلها اللاعبون وجهازهم الفني لإسعاد جماهير الأهلي التي تستحق الكثير، مطالبا الفريق بالمزيد من التركيز ومضاعفة الجهد.