كريتر نت – متابعات
أقال تشيلسي المدرب غراهام بوتر بعد أقل من سبعة أشهر في منصبه وبعد الخسارة على ملعبه أمام أستون فيلا في مطلع الأسبوع الحالي، ما جعل النادي اللندني يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي. ويضع النادي اللندني العديد من المرشحين لخلافة بوتر تحت المجهر، وهو يبحث عن تعيين مدربه الثالث هذا الموسم.
ووضع نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم العديد من الأسماء البارزة في علم التدريب على طاولة الدرس لخلافة مدربه غراهام بوتر، ويأتي في مقدمة المرشحين الألماني جوليان ناغلسمان، مدرب بايرن ميونخ السابق، كمرشح بارز لتدريب الفريق وتواصل معه بالفعل. وقالت وسائل إعلام إيطالية إن المفاوضات ستستمر قبل اتخاذ القرار النهائي، بينما أضافت أن مسؤولي تشيلسي معجبون بالمدير الرياضي روبين أموريم.
وأقال نادي تشيلسي المدير الفني غراهام بوتر بعد أن درب الفريق تقريبا لسبعة أشهر. في المقابل، أقيل ناغلسمان من تدريب بايرن في نهاية مارس الماضي، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة. وتولى توماس توخيل، المدير الفني الأسبق لتشيلسي، تدريب بايرن ميونخ خلفا لناغلسمان. وقاد بوتر، الذي تولى تدريب تشيلسي خلفا لتوخيل في سبتمبر الماضي، تشيلسي لتحقيق الفوز في 12 مباراة مقابل ثماني تعادلات و11 هزيمة.
ويأتي رحيله وسط تغييرات كثيرة للمدربين في أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فك توتنهام ارتباطه بأنطونيو كونتي الأسبوع الماضي. وذكرت شبكة “سكاي سبورتس” الألمانية أن ناغلسمان غير مهتم بتولي تدريب تشيلسي. وكانت هناك بعض الشائعات التي ظهرت الأسبوع الماضي، والتي أفادت بأن ناغلسمان مرشح لتدريب توتنهام. ولكن ذكرت صحيفة “بيلد” الثلاثاء الماضي أن الانتقال إلى إنجلترا ليس ضمن خيارات المدير الفني في هذه اللحظة. وبدلا من ذلك، فإنه يريد معالجة أول إقالة في مسيرته و”أصعب مرحلة” في حياته المهنية حتى الآن.
إنقاذ المسيرة
انفصل ليستر سيتي المهدد بالهبوط عن بريندان رودجرز بالتراضي في محاولة من الإدارة لإنقاذ مسيرة النادي في دوري الأضواء، وذلك بعد الخسارة أمام كريستال بالاس مطلع الأسبوع الحالي ليحتل الفريق المركز الـ19 في الدوري الممتاز. وقاد المدرب البالغ عمره 50 عاما، والذي يعد مرشحا لتدريب توتنهام أيضا، ليستر سيتي لتحقيق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 2021 لأول مرة في تاريخه إضافة إلى احتلال المركز الخامس في الفترة من 2019 وحتى 2021. وقاد رودجرز ليفربول للمنافسة على الدوري في موسم 2013 – 2014 وقضى فترة ناجحة مع سيلتيك الأسكتلندي، حيث نال لقب الدوري مرتين. كما درب فريقي الشباب والرديف في تشيلسي.
ويميل مدرب توتنهام هوتسبير السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو للعودة إلى لندن، وارتبط سابقا بتشيلسي بعد إقالة توخيل، ويعد أحد المفضلين للحصول على وظيفة المدرب الشاغرة الآن في ستامفورد بريدج. ولم يعمل بوكيتينو (51 عاما) بعد فترته مع باريس سان جرمان حيث فاز بالدوري الفرنسي الموسم الماضي، كما قاد توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019 وأنهى الدوري الممتاز في أول ثلاثة مراكز مرتين خلال الفترة بين 2015 و2017.
وترك الإسباني لويس أنريكي تدريب منتخب إسبانيا بعد الخروج من دور الستة عشر لكأس العالم الأخيرة أمام المغرب في ديسمبر. وقدمت إسبانيا أداء رائعا في بطولة أوروبا 2020 وخسرت أمام إيطاليا، التي فازت باللقب لاحقا، بركلات الترجيح في قبل النهائي. وفاز المدرب البالغ عمره 52 عاما، والذي لم يشرف على تدريب أي ناد منذ ست سنوات، بلقب دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول في برشلونة والذي حقق فيه الثلاثية، وتوج بلقب آخر للدوري الإسباني بجانب لقبين لكأس ملك إسبانيا.
كما أمضى الفرنسي زين الدين زيدان (50 عاما) نحو عامين دون تدريب بعد الرحيل عن ريال مدريد في الولاية الثانية بنهاية موسم 2020 – 2021، والذي كان أول موسم للفريق دون ألقاب منذ 11 موسما. وقاد زيدان، الذي فاز بكأس العالم كلاعب مع فرنسا ويعد أيقونة وطنية، ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية، بالإضافة إلى لقبين للدوري الإسباني بجانب ألقاب محلية خلال خمس سنوات على فترتين للفريق.
مرشح بارز
رشحت شركات المراهنات البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي السابق، ومدرب روما الحالي، للعودة إلى ستامفورد بريدج حيث فاز بلقب الدوري ثلاث مرات من قبل خلال فترتين تدريبيتين من 2004 وحتى 2007 ومن 2013 وحتى 2015. ويعد مورينيو (60 عاما) واحدا من المدربين الأكثر تتويجا في تاريخ اللعبة. وكانت تجربته التدريبية الأخيرة في إنجلترا مع توتنهام قبل إقالته في 2021 بعدما درب الفريق لمدة 17 شهرا. وتولى مورينيو تدريب مانشستر يونايتد وريال مدريد وإنتر ميلان أيضا ومؤخرا قاد روما لتحقيق النسخة الأولى من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي في يونيو الماضي. ويود تشيلسي أن يشكر غراهام على كافة جهوده ومساهمته ويتمنى له حظا سعيدا للمستقبل، ومن المؤكد أن مساعده الإسباني برونو سالتور سيتولى مهمة قيادة الفريق مؤقتا. وكان ابن الـ47 عاما استلم المهمة في سبتمبر خلفا لتوخيل، بعدما أمضى ثلاثة أعوام ناجحة مع برايتون.
مهمة المدرب المؤقت سالتور لن تكون سهلة، في ظل ما ينتظر الفريق الذي بات يتخلف بفارق 12 نقطة عن المركز الرابع
وخلافا لمعاناته في الدوري المحلي الذي تلقى فيه حتى الآن 10 هزائم مع 8 تعادلات في 28 مباراة، نجح تشيلسي في بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب بعد 10 أيام في لقاء الذهاب. وبدا بوتر مدركا لصعوبة موقفه بعد خسارة السبت أمام أستون فيلا، قائلا “لا أحب أن ألوم أي شخص، يجب أن أتحمل المسؤولية”. وتابع ردا على صافرات الاستهجان التي أطلقها قسم من جمهور تشيلسي ضده “يمكننا أن نشعر بألم المشجعين… أتفهم أنه عندما تخسر في ملعبك، فإن العواطف في المباراة تجعل الناس يشعرون بخيبة أمل وإحباط وغضب”.
وفي بيان مشترك، ودع مالكا النادي تود بويلي وبهداد إقبالي المدرب بالقول “نكن أعلى درجات الاحترام لغراهام كمدرب وكشخص. لقد تصرف دائما بمهنية ونزاهة، ونحن جميعا نشعر بخيبة أمل نتيجة وصولنا إلى هنا”. وتابعا “جنبا إلى جنب مع جماهيرنا الرائعة، سنكون جميعا خلف برونو سالتور والفريق، بينما نركز على بقية الموسم. تنتظرنا 10 مباريات متبقية في الدوري الإنجليزي الممتاز وربع نهائي دوري أبطال أوروبا. سنبذل كل جهد والتزام في كل واحدة من تلك المباريات حتى نتمكن من إنهاء الموسم على أعلى مستوى”. ولن تكون مهمة سالتور سهلة بتاتا في ظل ما ينتظر الفريق اللندني، الذي بات يتخلف بفارق 12 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، رغم إنفاق الإدارة الأميركية الجديدة قرابة 600 مليون دولار خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية.