كريتر نت – متابعات
كشفت تقارير صحافية عن الصفقات التي يستهدف نادي برشلونة الإسباني إبرامها خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة في 2023. ورغم أن برشلونة مطالب بتخفيض فاتورة الرواتب لكي لا يتجاوز السقف المقرر من جانب رابطة الدوري الإسباني، إلا أن ذلك لم يمنعه من التفكير في تدعيم صفوفه بشكل كبير.
وأشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية إلى أن فريق برشلونة الإسباني يستهدف ضم مدافع أو اثنين بالإضافة إلى مهاجم صريح، حسب تصريحات خوان لابورتا رئيس النادي في وقت سابق. إلا أن البارسا لن يتمكن من القيام بصفقاته المطلوبة إلا حال تحقيق الاستقرار المالي المرتبط بعمليات البيع وتخفيض رواتب لاعبيه.
وفي مركز الظهير يفاضل برشلونة بين الفرنسي بنجامين بافارد لاعب بايرن ميونخ الألماني، والبرتغالي ديوغو دالوت نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، والبلجيكي توماس مونييه من بوروسيا دورتموند. إلا أن ضم بافارد يبدو صعبا حسب التقرير الإسباني، بعدما اقترب من التجديد للبافاري، بينما مونييه يمتلك عروضا من إنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين، وهما قادران على دفع أموال أكبر من برشلونة، خاصة أن دورتموند لن يتنازل عن لاعبه بمبلغ قليل.
وفي ما يخص دالوت يبدو الوضع متشابها، فالنادي الإنجليزي يعمل على تمديد التعاقد معه لـ5 سنوات مقبلة، وسيكون ريال مدريد منافسا لبرشلونة في هذا السباق. ودفاعيا أيضا يفاضل البارسا بين إيمريك لابورت لاعب مانشستر سيتي، وإينيجو مارتينيز من أتلتيك بلباو، وتقدر قيمة الأول من الناحية السوقية بـ40 مليون يورو وهو رقم كبير بالنسبة إلى “بلوغرانا”. وهناك أيضا إيفان نديكا (21 عاما) لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، الذي ساهم في إقصاء برشلونة من الدوري الأوروبي “يوربا ليغ” في ربع النهائي الموسم الماضي.
وعلى الصعيد الهجومي، يدرس تشافي هيرنانديز مدرب البارسا عدة خيارات أبرزها عودة المغربي عبدالصمد الزلزولي من إعارته إلى أوساسونا بعد تألقه في الموسم الحالي. وهناك تفكير كذلك في إمكانية التعاقد مع الفرنسي ماركوس تورام (25 عاما)، والذي سينتهي عقده مع فريق بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في يونيو المقبل.
دفعة جزئية
ويمكن لتورام اللعب في مركز المهاجم الصريح أو كجناح وهو هدف لعدة أندية أوروبية كبرى مثل أتلتيكو مدريد وتشيلسي وباريس سان جرمان. وهناك كذلك فيتور روكي مهاجم أتلتيكو بارانيسي البرازيلي الشاب (18 عاما) والذي فاز بلقب هداف كأس أميركا الجنوبية للشباب بـ6 أهداف قاد بها بلاده إلى التتويج باللقب.
حصل نادي برشلونة على دفعة جزئية في قضية اتهامه بالفساد من قبل المدعي العام في المدينة الكتالونية. وأدان مكتب المدعي العام في إسبانيا نادي برشلونة في قضية الفساد ودفع الأموال لخوسيه ماريا نيغريرا نائب رئيس لجنة الحكام السابق. ويستعد ريال مدريد لعقد اجتماع عاجل عقب اتهام برشلونة بالفساد وإساءة الأمانة وتزوير سجلات تجارية في قضية الدفعات المالية المشبوهة.
◙ البارسا لن يتمكن من القيام بصفقاته المطلوبة إلا حال تحقيق الاستقرار المالي المرتبط بعمليات البيع وتخفيض رواتب لاعبيه
ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية فإنه عقب تحليل الشكوى الرسمية التي قدمها المدعي العام ضد برشلونة من قبل خبراء قانونيين، تبين أن البارسا في موقف جيد بشأن اتهامات الفساد ودفع أموال للحصول على أفضلية من قبل الحكام في المباريات، إذ لم يتم تقديم أي دليل على ذلك.
وأشار الخبراء القانونيون إلى أن اتهامات المدعي العام لم تقدم دليلا أو إشارة بأن برشلونة اشترى ولاء الحكام، والأمر مجرد تكهنات فقط، لذا لا يمكن إدانة النادي الكتالوني في هذه النقطة دون أدلة وثائقية. وعلى عكس ذلك، توجد أدلة على اتهام برشلونة بالإدارة غير العادلة والتورط في صنع مستندات تجارية مزورة. في البداية، لأن البارسا قدم دفعات مالية باهظة لسلسلة من الخدمات غير الواضحة.
وكانت شركة نيغريرا أصدرت فواتير لنادي برشلونة دون تحديد طبيعة الخدمات الاستشارية المقدمة. وتقول الشكوى إنه عندما طلب من البارسا تسليم الوثائق الخاصة بالخدمات المقدمة، كان الرد “لم يتم العثور على الوثائق المطلوبة”. وبخصوص جريمة تزوير مستندات تجارية، توضح شكوى المدعي العام بأن الدليل يتعلق بوجود فواتير وأنه تم تحصيلها، لكن دون إثبات الغرض منها.
هدية منتظرة
يتجدد الصراع بين عملاقي الكرة الإسبانية، عندما يستقبل برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد على ملعب كامب نو يوم الأحد المقبل في الكلاسيكو، ضمن الجولة الـ26 من الليغا. وتأتي المواجهة بعد أيام قليلة من مباراة الفريقين في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، والتي حسمها برشلونة بهدف من توقيع إيدير ميليتاو بالخطأ في مرماه على ملعب سانتياغو بيرنابيو. ويحمل الكلاسيكو أهمية كبيرة في الصراع على لقب الدوري الإسباني، حيث يتصدر البارسا الترتيب برصيد 62 نقطة مع مباراة مؤجلة، بينما يأتي الميرنغي وصيفا بـ56 نقطة.
ويدخل برشلونة اللقاء متسلحا بصدارة الترتيب، وخوضه اللقاء على ملعبه، إلى جانب فوزه بآخر مواجهتين أمام ريال مدريد في الكأس والسوبر الإسبانيين. ومع ذلك ينتظر الفريق الكتالوني هدية من رفاق النجم المصري محمد صلاح في ليفربول، تساعد البارسا أكثر على حسم الكلاسيكو المرتقب. ويستقبل ريال مدريد نظيره ليفربول يوم الأربعاء المقبل على ملعب البيرنابيو، قبل 4 أيام من مواجهة الكلاسيكو، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويدخل الريال المواجهة بأريحية بعض الشيء، بعد الفوز الكبير الذي حققه ذهابا في آنفيلد بنتيجة (5-2). وفي الوقت الذي لا يمر فيه ليفربول بأفضل أحواله هذا الموسم، وابتعاده عن صاحب المركز الرابع توتنهام بـ6 نقاط بعد الخسارة أمام بورنموث (1-0)، لكن يبقى الريدز عاشقا للتحديات الكبيرة.
ونجح ليفربول منذ أيام في اكتساح مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة، في أثقل هزيمة يتكبّدها الشياطين الحمر في تاريخ الديربي، رغم توهجهم تحت قيادة المدرب إيريك تين هاغ هذا الموسم. وبالتالي يملك ليفربول القدرة على العودة في نتيجة اللقاء، كما أن ريال مدريد يدرك بأن أفضلية 3 أهداف خارج أرضه لا تعني شيئا من تجاربه السابقة.