كريتر نت – متابعات
يجد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صعوبات في تحقيق رغبته في شراء النادي الإنجليزي العريق مانشستر يونايتد، من ذلك أنه يعرض رقم 4.5 مليار جنيه إسترليني فيما تطلب العائلة الأميركية المالكة للنادي 6 مليارات جنيه إسترليني.
لكن المشكلة الأكبر تكمن في صعوبة الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي رفض ذلك بسبب ملكية الشيخ تميم لفريق باريس سان جرمان.
وكان الشيخ تميم اشترى باريس سان جرمان الفرنسي في عام 2011 من خلال شركة قطر للاستثمارات الرياضية، ما يعني أنه لا يُسمح له بشراء يونايتد بالكامل بموجب اللوائح الحالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو ما قد يضطره إلى الاكتفاء بنسبة قليلة من أسهم النادي.
◙ عائلة غلايزر، التي لا تحظى بشعبية في صفوف جماهير يونايتد، أثقلت النادي بديون ضخمة
ولا تسمح قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأندية التي لديها نفس المالكين بمواجهة بعضها البعض في إحدى مسابقاتها، لذلك لن يُسمح لفريق باريس سان جيرمان المملوك لقطر ومانشستر يونايتد، في حال اشترته قطر، بالمنافسة في مباراة دوري أبطال أوروبا إذا وضعتهما القرعة وجها لوجه.
ويمكن أن تفتح الرغبة في شراء فريق مانشستر يونايتد الأبواب أمام حملة جديدة على قطر شبيهة بتلك التي سبقت بطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختها الأخيرة (قطر 2022)، والتي تعلقت بحقوق الإنسان.
ورأت منظمة العفو الدولية أن اهتمام قطر بشراء يونايتد يجب أن يكون بمثابة “جرس إنذار” للدوري الإنجليزي الممتاز فيما يتعلق بقواعد ملكيته.
وقال مدير الشؤون الاقتصادية في منظمة العفو بالمملكة المتحدة بيتر فرانكنتال “في أعقاب بطولة كأس العالم والجهود المضنية التي بذلتها الحكومة القطرية لرسم صورة جديدة لامعة للبلاد، من المرجح جدّا أن يكون أي عرض قطري لمانشستر يونايتد استمرارًا لمشروع الغسيل الرياضي المدعوم من الدولة”.
وأضاف “نحن لا نعارض بالضرورة مشاركة كونسورتيوم مالي خارجي مرتبط بالدولة في كرة القدم الإنجليزية، لكن يجب على الدوري بشكل عاجل تعزيز قواعد الملكية لضمان توافقها مع حقوق الإنسان، لا أن تكون فرصة للمزيد من الغسيل الرياضي”.
وقالت رابطة الصحافة البريطانية إن صندوق قطر للاستثمارات يدرس شراء حصة الأقلية في يونايتد أو أي نادٍ آخر من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتُعتبر شركة قطر للاستثمارات الرياضية تابعة لـ”جهاز قطر للاستثمار”، صندوق الثروة السيادية للبلاد، الذي يملك أصولا تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
وأعلنت عائلة غلايزر الأميركية، التي استحوذت على مانشستر يونايتد، في نوفمبر الماضي أنها منفتحة على البيع أو الاستثمار.
وانضمت شركة إينوس للملياردير البريطاني جيم راتكليف رسميًا إلى السباق لشراء النادي في الشهر الماضي، وهي الوحيدة التي أظهرت اهتمامها علنيا حتى الآن، علمًا أن الموعد النهائي لتقديم العروض هو السابع عشر من الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” أن مجموعة من المستثمرين في القطاع الخاص في قطر يرغبون في شراء يونايتد، وأجروا محادثات مع مسؤولين في النادي، وهم واثقون من أن عرضهم سيكون الأقوى.
◙ قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا تسمح للأندية التي لديها نفس المالكين بمواجهة بعضها البعض في المسابقات
وقال الرئيس التنفيذي لـ”جهاز قطر للاستثمار” منصور المحمود لوكالة بلومبيرغ المالية الشهر الماضي “أصبحت صناديق الثروة السيادية مستثمرة في بعض الأندية، ولن تُفاجأوا إذا استثمرنا في هذه (المنطقة)”.
وأثقلت عائلة غلايزر، التي لا تحظى بشعبية في صفوف جماهير يونايتد، النادي بديون ضخمة وأثارت غضب المشجعين من خلال دعم مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي أُجهض قبل أن يولد في عام 2021.
ويحتل الفريق راهنًا المركز الثالث في الدوري الممتاز وبدا التطور واضحًا بقيادة المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ، حيث بلغ نهائي كأس الرابطة وثمن نهائي الكأس المحلية وسيخوض مواجهة ضد برشلونة الإسباني في ملحق الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).