كريتر نت – متابعات
تبحث الأندية العربية عن تقديم بطولة استثنائية والوصول إلى مراحل متقدمة من المنافسات لتكرار الأرقام العربية المميزة عبر مشاركتها في مونديال الأندية. وتشهد البطولة مشاركة 3 أندية عربية هي الوداد المغربي والأهلي المصري والهلال السعودي.
وكانت المشاركة الأولى للأندية العربية باسم ناديي النصر السعودي والرجاء المغربي في النسخة الأولى بالبرازيل عام 1999. وأقيمت البطولة الأولى بمشاركة 8 فرق تم تقسيمها على مجموعتين، وتواجد النصر والرجاء في مجموعة واحدة رفقة كورينثيانز وريال مدريد.
وحل النصر في المركز الثالث بالمجموعة بينما تواجد الرجاء في المركز الرابع، حيث انتهت مواجهة الفريقين بفوز “العالمي” بنتيجة 4 – 3، ليصبح النصر صاحب أول انتصار لنادٍ عربي في تاريخ البطولة.
لم تنتظر الأندية العربية طويلا لتحقيق حلم التواجد بين الأربعة الكبار في مونديال الأندية. فمع عودة البطولة في 2005 نجح اتحاد جدة في التأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الأندية العربية، وذلك على حساب الأهلي المصري، في المباراة التي انتهت 1 – 0 بهدف النجم محمد نور، قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام ساوباولو البرازيلي بنتيجة 3 – 2، ثم خسر مباراة تحديد المركز الثالث أمام سابريسا الكوستاريكي بنتيجة 3 – 2.
وفي البطولة التالية عام 2006 نجح الأهلي المصري في التتويج بأول ميدالية لنادٍ عربي. وحل الأهلي ثالثاً بعد الفوز على أوكلاند سيتي بنتيجة 2 – 0، ثم الخسارة أمام إنترناسيونال البرازيلي في نصف النهائي بنتيجة 2 – 1، والفوز على أميركا المكسيكي بنتيجة 2 – 1 ليتوج بالبرونزية في إنجاز كبير.
أول ميدالية
ويعد فريقا الرجاء المغربي والعين الإماراتي صاحبي الإنجاز العربي الأفضل في تاريخ البطولة حتى الآن. وحقق الرجاء بجانب كونه أول الفرق مشاركة في البطولة، إنجازا فريدا بعد حصد فضية نسخة عام 2013.
وفاز الرجاء على أوكلاند سيتي في بداية مشواره بنتيجة 2 – 1، قبل أن يكرر النتيجة نفسها أمام مونتيري المكسيكي، ثم تغلب على أتلتيكو مينيرو في نصف النهائي بنتيجة 3 – 1، قبل خسارة النهائي أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2 – 0.
وبعد 5 سنوات كرر العين الإماراتي الإنجاز ذاته وحصد فضية مونديال 2018، حيث فاز على ويلنغتون بركلات الترجيح في الدور التمهيدي، ثم تخطى الترجي التونسي في ربع النهائي بنتيجة 3 – 0، ثم الفوز على ريفر بليت في نصف النهائي أيضا بركلات الترجيح، قبل خسارة النهائي أمام ريال مدريد بنتيجة 4 – 1.
ويمتلك الأهلي المصري رقما مميزا بين جميع الأندية العربية التي شاركت في مونديال الأندية. وبجانب كونه أول فريق عربي يحصد ميدالية بالبطولة، فهو الأكثر تحقيقاً للميداليات في بطولة كأس العالم للأندية بعد فوزه بثلاث ميداليات برونزية.
وفاز الأهلي بالبرونزية الأولى في عام 2006 باليابان، قبل أن يتوج ببرونزيتين متتاليتين في نسختي 2020، و2021 في إنجاز غير مسبوق. كما يمتلك فريق السد القطري برونزية أخرى توج بها عام 2011.
ويعول الأهلي في مغامرته على روح القميص الأحمر من أجل تعويض الفوارق مع بقية الأندية المنافسة، وهو العامل الأكبر الذي ساهم بقوة في ظهور مميز للأهلي في مشاركاته السابقة.
وعانى الأهلي من ورطة في النسخة الماضية بمونديال الأندية، بعد تضارب مواعيد بطولة كأس العالم للأندية مع بطولة كأس الأمم الأفريقية التي وصل خلالها الفراعنة إلى المباراة النهائية.
واضطر الأهلي للتنازل عن لاعبيه الدوليين للمشاركة مع منتخب مصر في لقاء السنغال بنهائي البطولة القارية، بينما لعب الأهلي بالعديد من البدلاء في لقاء مونتيري المكسيكي بالدور الثاني.
إنجازات فردية
غاب عن الأهلي محمد الشناوي حارس المرمى ومحمد عبدالمنعم وحمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد شريف وأيمن أشرف، بخلاف إصابة أكرم توفيق في الرباط الصليبي. ولعب الأهلي مواجهة مونتيري بعدد من اللاعبين البدلاء، بداية من الحارس علي لطفي ورامي ربيعة والمدافع الواعد محمد مغربي.
ونجح الأهلي في تحقيق الفوز بهدف دون رد عن طريق محمد هاني الظهير الأيمن. وقال أسامة عرابي نجم الأهلي السابق إن الروح القتالية تميز الفريق الأحمر بشكل دائم، وهو ما جعل البعض يطلق عنوان “روح الفانلة الحمراء” تعبيرا عن إصرار اللاعبين بشكل كبير على تقديم مستويات مميزة.
◙ بطولة كأس العالم للأندية شهدت عبر تاريخها توهجا كبيرا للنجوم العرب الذين حصدوا العديد من الجوائز الفردية
وأضاف “الأهلي لديه طموح في النسخة القادمة للمونديال، ولديه غيابات مؤثرة ومهمة، لكن الروح القتالية سلاح مهم من أجل تحقيق هذا الإنجاز ومحاولة الوصول إلى المباراة النهائية”.
كما شهدت بطولة كأس العالم للأندية عبر تاريخها توهجا كبيرا للنجوم العرب الذين حصدوا العديد من الجوائز الفردية. البداية كانت في 2005 عندما احتل محمد نور (الاتحاد) صدارة هدافي البطولة برصيد هدفين متساويا مع الثلاثي أموروزو وبيتر كراوتش وألفارو سابوريو. وفي 2006 حصد محمد أبوتريكة (الأهلي) جائزة هداف البطولة برصيد 3 أهداف.
وتعد بطولة 2019 استثنائية بعد أن سيطر النجوم العرب على جوائزها الفردية، وتوج محمد صلاح (ليفربول) بجائزة أفضل لاعب، بينما تواجد بغداد بونجاح (العين) وحمدو الهوني (الترجي) في صدارة هدافي البطولة بـ3 أهداف.
وفي النسخة الماضية تواجد ياسر إبراهيم مدافع الأهلي بين هدافي البطولة برصيد هدفين متساويا مع عبدالله ديابي (الجزيرة) وروميلو لوكاكو (تشيلسي) وفيغا (بالميراس).