كريتر نت – متابعات
أكد كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن ليونيل سكالوني لا يعتزم الرحيل عن منصب المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، وذلك بعد أن قاده للتتويج بلقب كأس العالم 2022 التي أقيمت مؤخرا في قطر.
وتغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره الفرنسي 4 – 2 بضربات الجزاء الترجيحية بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية للمونديال بالتعادل 3 – 3، ليضيف بذلك لقب كأس العالم إلى لقب كوبا أميركا الذي توج به في العام الماضي.
وأصبح سكالوني ثالث مدرب في التاريخ يقود منتخبا للتتويج بكوبا أميركا وكأس العالم، بعد مدربي المنتخب البرازيلي السابقين ماريو زاغالو وكارلوس ألبرتو بيريرا. ومن المفترض أن ينتهي عقد سكالوني (44 عاما) مع الاتحاد الأرجنتيني خلال أيام، وأشارت توقعات إلى أنه مرشح لتولي تدريب أحد الأندية البارزة، لكن تابيا لا يتوقع ذلك.
وقال تابيا في تصريحات للصحافيين “لا شك لدي في استمراره كمدير فني للمنتخب الأرجنتيني”. وأضاف “نحن رجلان لنا كلمتنا. لق تصافحنا وقلنا نعم لبعضنا البعض. هو حاليا مسافر ولكن بمجرد عودته سنضع اللمسات الأخيرة”.
عودة التوهج
ويتولى سكالوني تدريب المنتخب الأرجنتيني منذ يوليو 2018، وقد تولى المهمة في البداية كمدرب مؤقت، وقاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بـ”الفيناليسيما” (النهائي الكبير) بين منتخب الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية ومنتخب إيطاليا بطل أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يكن هناك إجماع على صحة قرار تعيين سكالوني خلفا لخورخي سامباولي بعد الهزيمة أمام فرنسا في دور الستة عشر بمونديال روسيا 2018. وقال تابيا “99 في المئة من الناس اعتقدوا أننا كنا مخطئين بل ومصابين بالجنون. لكن هذا الفريق منح السعادة للشعب بإحراز الألقاب الثلاثة”.
◙ سكالوني أنهى مقاطعة الأرجنتين للبطولات بعدما حقق مع راقصي التانغو لقب كوبا أميركا في العام الماضي بعد غياب طويل
وأعاد ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين المجد لراقصي التانغو بعدما نجح في مشروعه كمدرب لمنتخب بلاده على مدار 4 أعوام متتالية. وأنهى سكالوني مقاطعة الأرجنتين للبطولات بعدما حقق مع راقصي التانغو لقب كوبا أميركا في العام الماضي بعد غياب طويل منذ نسخة 1993.
وجاء الدور على كأس العالم الذي استعاده المنتخب الأرجنتيني بعد غياب طويل منذ عام 1986 بقيادة سكالوني. وكان سكالوني لاعبا رحالة بدأ مشواره في الدوري الأرجنتيني مع فريق نيلويل قبل رحيله إلى استيودانتس في صيف 1996.
ولكن مسيرة سكالوني كلاعب تغيرت بعدما فاز مع منتخب الأرجنتين ببطولة العالم تحت 20 عاما وذلك في نسخة 1997 في جيل رائع قاده المدرب خوسيه بيكرمان وكان يضم أيضا خوان ريكيلمي ووالتر صامويل.
وسجل سكالوني الذي كان يلعب في دور الظهير والجناح الأيمن في مرمى المجر والبرازيل كما صنع في مباراة أوروغواي بالدور النهائي. وانتقل سكالوني إلى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في يناير 1997 واستمر مع العملاق الإسباني على مدار 9 أعوام ثم رحل إلى وست هام الإنجليزي وانتقل إلى راسينغ الإسباني ولاتسيو الإيطالي وريال مايوركا الإسباني ثم اختتم مشواره مع أتالانتا الإيطالي.
تلميذ سامباولي
بدأ سكالوني حياته المهنية كمدرب منذ 6 أعوام كتلميذ للأرجنتيني خورخي سامباولي ومساعدا له في صفوف إشبيلية الإسباني على مدار 53 مباراة. وانتقل سكالوني مع سامباولي للعمل كمساعد للمنتخب الأرجنتيني في الفترة من يونيو 2017 إلى يوليو 2018 على مدار 15 مباراة.
وأعاد سكالوني بريق المنتخب الأرجنتيني بعدما منح راقصي التانغو الصلابة الدفاعية في بداية عمله. ولكن الاختبار الأول الذي واجهه سكالوني مع منتخب الأرجنتين تمثل في خوض بطولة كوبا أميركا عام 2019 وحصل على المركز الثالث بعد الخسارة أمام البرازيل في نصف النهائي. واستطاع سكالوني أن يقود الأرجنتين للتتويج بلقب كوبا أميركا ورد الدين إلى البرازيل بالفوز عليها في النهائي في ملعب ماراكانا بنتيجة 1 – 0.
ونجح سكالوني في تحقيق مستويات رائعة مع الأرجنتين في نسخة كأس العالم 2022 وقاد راقصي التانغو للتتويج باللقب الغائب. واستطاع سكالوني أن يكتشف دويتو هجوميا مميزا للأرجنتين يضم ليونيل ميسي وجوليان ألفاريز، كما أن المنتخب الأرجنتيني استطاع تسجيل 15 هدفا في 7 مباريات خلال المونديال وهو معدل تهديفي مميز واستقبل 8 أهداف.