اللواء علي حسن زكي
على خلاف بلدان العالم الرئيس في هذه البلاد يصل إلى سدة الحكم في ظل وضع غير طبيعي ! وفي أحسن الأحوال ينقل صلاحياته إلى خلفه بمبادرة وتدخل أقليمي ورعاية دولية ، وبعد أن تكون البلاد قد دخلت النفق المظلم ! ويظل خلفه يتخبط .
والحال هو الحال ( الجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة وإن تغير الخطيب ! ) وفي سياقه يأتي إستمرار إنتشار فيروس الفساد المالي والإداري والكسب والإثراء الغير مشروع ينهش كل مفاصل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها كالسرطان ؛ وهو ما أثر على الوديعة المالية التي سبق تغذية رصيد البنك المركزي من العملة الصعبة بها وجعلها في خبر كان دون أن تترك أي أثر إيجابي على تحسن الأوضاع القائمة وتدهور العملة وهو بيت القصيد ؛ وسيؤثر على أي قادم ولا ريب في ذلك .
قال أحد المواطنين من أبناء الضالع الصمود والتصدي بعد حرب عام 94م اللعينة وبتلقائية (( أيام الإشتراكي كانوا يأخذوا حق الواحد ويعطوه لعشرين ، الآن يأخذوا حق العشرين ويعطوه لواحد )).
وأضاف أحد أبناء الحوطة المحروسة بعون الله تعالى وبفكاهة أبناء الحوطة ودعابتهم اللطيفة (( والآن يأخذوا حق الواحد وحق العشرين )) ويبسطوا على الأراضي البيضاء أملاك الدولة والمواطنين وأراضي المواقع الأثرية والتاريخية حتى يحاولوا يبسطوا على أحرام القرى ! .
ذلكم هو حال المشهد الراهن في ضل سيادة تلك الظواهر وإتساع رقعة مضاعفاتها : أوضاع إقتصادية متردية ، عملة وأحوال معيشية متدهورة ، خدمات إجتماعية مترنحة ، أوضاع أمنية منفلتة ، جريمة وثأرات متفشية ، وظيفة عامة منعدمة ، بطالة منتشرة ، رواتب منخفظة ، علاوات المعلمين متغيبة وعملية تعليمية متأرجحة ، وحكومة مستهترة وحدث ولا حرج .