كريتر نت – متابعات
أنهت تونس مشاركتها في مونديال قطر بوداع بطولي من خلال الانتصار على فرنسا بطل العالم الذي لم يهزم منذ فترة طويلة.
ووجد هذا الانتصار صدى شعبيا كبيرا في تونس، وخاصة لدى الجالية التونسية الموجودة في فرنسا، وتداخل فيه الحاضر بالبعد التاريخي. كما وجد انتصار تونس تفاعلا كبيرا عربيا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأهدى المهاجم المخضرم وهبي الخزري تونس فوزا تاريخيا على فرنسا 1 – 0 على ملعب المدينة التعليمية ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الرابعة في مونديال قطر.
وهو الفوز الثالث لمنتخب “نسور قرطاج” في سادس مشاركة في كأس العالم بعد المكسيك 3 – 1 عام 1978 وبنما 2 – 1 عام 2018.
وبهذا الهدف التاريخي، تقاسم الخزري صدارة قائمة هدافي اللاعبين العرب التاريخيين في كأس العالم مع النجم السعودي المعتزل سامي الجابر برصيد 3 أهداف لكل منهما.
وكان الخزري سجل هدفين في النسخة الماضية بكأس العالم التي أقيمت في روسيا عام 2018 وذلك في مرميي بلجيكا وبنما.
وفي لقائه الـ18 في كأس العالم حقق منتخب تونس، الذي شارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، انتصاره الثالث في المونديال مقابل 5 تعادلات و10 هزائم.
وأوقف منتخب تونس سلسلة عدم الخسارة لمنتخب فرنسا في كأس العالم، بعدما حافظ منتخب (الديوك) على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته التسع الماضية في المونديال. وتعود آخر خسارة لمنتخب فرنسا في كأس العالم إلى مونديال عام 2014 في البرازيل، حينما خسر بالنتيجة ذاتها في دور الثمانية أمام منتخب ألمانيا الذي شق طريقه بنجاح نحو التتويج باللقب آنذاك.
واحتفظت فرنسا التي ضمنت تأهلها مسبقا إلى ثمن النهائي بعد فوزها في مباراتيها الأوليين بصدارة المجموعة مع 6 نقاط، بفارق الأهداف عن أستراليا الفائزة على الدنمارك 1 – 0، فيما رفعت تونس رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث وودعت برأس مرفوعة.
وسار جلال القادري مدرب تونس على نفس النهج ببعض التعديلات على التشكيل الأساسي سعيا لمجازفة هجومية لتحقيق فوز ينافس به على التأهل إلى الدور الثاني. وكان منتخب تونس الأفضل والأكثر نشاطا على المرمى الفرنسي، حيث سجل نادر الغندري هدفا في شباك ستيف مانداندا بعد مرور 8 دقائق إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وضغط نسور قرطاج بقوة، حيث نشط الظهيران علي معلول ووجدي كشريدة، إلا أن رأس الحربة أنيس بن سليمان لم يكن يقظا في استغلال تلك الفرص. أما أقرب المحاولات، فكانت تسديدة قوية من الخزري تصدى لها الحارس الفرنسي مانداندا.
في المقابل، لم يظهر الثلاثي الهجومي للديوك كينجسلي كومان وكولو مواني وفيريتو، حيث لم يتعرض الحارس التونسي أيمن دحمان لأيّ اختبارات طوال الشوط الأول.
وواصل المنتخب التونسي الضغط القوي مع بداية الشوط الثاني، حيث سدد عيسى العيدوني كرة فوق العارضة. وترجم نسور قرطاج الأفضلية والسيطرة بهدف رائع سجله الخزري خرج بعدها ليشارك مكانه عصام الجبالي.
وتحرك ديديه ديشامب مدرب الديوك لنفض الغبار عن فريقه بثلاثة تبديلات دفعة واحدة حيث شارك كيليان مبابي ورابيو وساليبا مكان كومان وفيريتو وفاران ثم جريزمان وعثمان ديمبلي مكان يوسف فوفانا وجيندوزي.
وبكبرياء بطل العالم، ضغط المنتخب الفرنسي بكل قوة لإدراك هدف التعادل، حيث تصدى الحارس دحمان لثلاث محاولات خطيرة من ديمبلي ومبابي، كما سدد رابيو ومواني بجوار القائم.
وشارك غيلان الشعلالي وعلي العابدي مكان محمد علي بن رمضان وأنيس بن سليمان في محاولة من مدرب تونس لتنشيط الصفوف. واحتسب الحكم 8 دقائق كوقت بدل ضائع، حيث تصدى دحمان لمحاولة جديدة من مبابي، ثم هز جريزمان الشباك بهدف قاتل في الثانية الأخيرة إلا أن تقنية الفيديو ألغت الهدف لتمنح التونسيين فوزا تاريخيا وشرفيا.