كريتر نت – متابعات
قامت منطقة الإدارة الذاتية الكردية في سوريا بتسليم العراق أكثر من (600) شخص من أقارب مقاتلين كانوا محتجزين في مخيم الهول، وفق ما أفاد المرصد السوري المعارض، الذي أشار إلى أنّ “الحكومة العراقية نقلت (161) عائلة، تضم (659) شخصاً، من مخيم الهول إلى العراق”.
وبحسب المرصد، غادرت هذه العائلات العراقية مخيم الهول في ريف الحسكة، الواقع على مسافة أقل من (10) كيلومترات من الحدود العراقية، باتجاه العراق، بالتنسيق بين حكومة بغداد و”الإدارة الذاتية” الكردية.
وكان النائب في البرلمان العراقي شيروان الدوبرداني قد أعلن في أيلول (سبتمبر) أنّه من المقرر إعادة (150) من عوائل داعش من مخيم الهول بمحافظة الحسكة بروجآفا إلى مخيم جدعة بمحافظة نينوى، وأكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنّها لن تعيد أيّ عنصر في تنظيم داعش من مخيم الهول، مشيرةً إلى أنّها قادرة على استقبال (100 إلى 150) عائلة من المخيم خلال (45) يوماً.
ويؤوي مخيّم الهول، وهو الأكبر بين عدد من المخيمات المقامة في شمال شرق سوريا، نحو (56) ألفاً من عائلات “داعش” الذين انهزموا من مدينة الرقة السورية، التي كانت تمثل عاصمة الخلافة التي تولاها أبو بكر البغدادي.
وتشير الأرقام إلى أنّ نصف الأعداد التي في المخيم من العراقيين، ويوجد فيه قرابة (18) ألفاً من السوريين، وهناك (8500) من جنسيات أخرى، وهذا التجمع الذي يضم نساء “داعش” وعجائزها يضم أيضاً قرابة (27) ألف طفل.
تقارير استخباراتية متواترة تؤكد صعوبة السيطرة على مخيم الهول، وهو ما أدى إلى انتشار عمليات القتل، فضلاً عن فرض الإتاوات وانتشار شبكات التهريب فيه، فقد فرض “داعش” قوانينه داخل المخيم معتبراً أنّه نواة دولته الجديدة، وقد كان وما يزال هناك ضحايا له في داخله.