كريتر نت – متابعات
طالبت الأرجنتين اليوم الثلاثاء قطر باعتقال رئيس الحرس الثوري الإيراني السابق محسن رضائي المتواجد في قطر؛ بسبب “مسؤوليته عن التفجير الدامي الذي استهدف المركز التعاضدي الاسرائيلي (أميا) في بوينس آيرس في 18 تموز (يوليو) عام 1994، والذي أسفر عن مقتل (85) شخصاً، وإصابة (300) شخص.
وقد قدّم المدعون الخاصون في الأرجنتين التماساً إلى وزارة الخارجية يطالبون فيه بسحب جميع الروافع الدبلوماسية المناسبة، مشيرين إلى إنذار أحمر معلق من الإنتربول ضد رضائي، بالإضافة إلى قصاصات صحفية تشير إلى زيارته لقطر، بحسب وكالة أنباء تيلام الرسمية.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس”: إنّ وزارة الخارجية وافقت على طلب المدعي الخاص، بعد تأكيد وجود رضائي في قطر، مضيفاً أنّ الوزارة “طلبت تعاون الإنتربول في الاعتقال”، وأصدر وزير الخارجية سانتياغو كافييرو تعليمات للسفير الأرجنتيني في الدوحة للتواصل بشكل عاجل مع وزارة الخارجية القطرية، وتقديم تقرير عن الوضع.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فقد توجه رضائي الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة لافتتاح معرض الطاقات الاقتصادية الإيرانية، وذلك على أعتاب كأس العالم لكرة القدم 2022، ومتابعة الوثائق الموقعة بين مسؤولي البلدين، وأكد خلال اللقاء مع أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” على ضرورة توسيع تعاون البلدين في مختلف المجالات.
وكانت الحكومة الأرجنتينية قد أعربت في كانون الثاني (يناير) الماضي عن غضبها من حضور رضائي احتفال تنصيب أقيم لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، وأدانت تعيينه نائباً للرئيس الإيراني في آب (أغسطس) 2021.
ولفتت حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز حينها إلى أنّ تعيينه يُشكّل “إهانة للقضاء الأرجنتيني، ولضحايا الاعتداء الإرهابي الوحشي الذي استهدف أميا”.
ويُعدّ رضائي، الذي كان قيادياً في قوات الحرس الثوري الإيراني عندما وقع الاعتداء، واحداً من مجموعة من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى الذين تتهمهم الأرجنتين بتدبير الهجوم على المركز اليهودي.
وعام 1992 استهدفت السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس بهجوم آخر أسفر عن سقوط (20) قتيلاً و(200) جريح، ولم يحاسب أيّ شخص عليه.
يُذكر أنّ الأرجنتين تضم أكبر جالية يهودية على مستوى أمريكا اللاتينية، يبلغ عدد أفرادها (300) ألف شخص تقريباً.