قال المحرر السياسي في (الأشتراكي نت) أن ثورة ال 14 أكتوبر لم تكن صنيعة الأقدار ووليدة الصدف ، فلقد مرت بإرهاصات جمة وتمخضت من رحم المعاناة التي افرزها المستعمر ردحا طويلا من الزمن عانى فيها الشعب ويلات الظلم والاستبداد والقهر .
واضاف محرر (الأشتراكي نت) الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي اليمني :في مقال بعنوان (العيد 59 لثورة 14 أكتوبر وماينبغي أن يقال في هذه المناسبة) : في هذا السياق لنا أن نمجد ثوار 14 اكتوبر وما ضربوه من الأمثلة على قدرة الإنسان على مجاهدة النفس والسمو بالأخلاق، فمن بين المعاني الكبيرة التي خلفها هذا الحدث الكبير في التاريخ المعاصر لشعبنا اليمني .
واشار إلى الصفات الأخلاقية النبيلة والإنسانية الرفيعة التي تمتع بها هؤلاء الثوار فدائيين وعسكريين وسياسيين وطلاب ونقابيين ، وأن هذا الدرس المعنوي العظيم ونحن نراجعه في أيامنا هذه بالمقارنة مع ماهو سائد لَكَم هو كاشف للبعض الذي يدعي الثورية وهو يتطاول بالبنيان على حساب قوت الشعب وجوعه وتتلاشى في شخصه المعنويات ليبقى أسير غرائزه وطموحاته المادية، فلم يصنع غير الفوضى حيثما كان هذا وأمثاله في الشمال أو الجنوب.
وفيما يلي نص المقال :
إنطلاقا من القول المأثور” أن أجمل طريقة للإحتفال بالمناسبات هي معالجة القضايا العالقة” وفي مضمون هذه التحية من الأمانة العامة للذكرى ٥٩ للثورة نجدها فرصة لإستعراض المشهد الوطني العام في مجمله خلال تناول أبرز أزماته التي يعاني منها مستلهمين روح الثورة ومنجزاتها المادية والمعنوية والروحية التي تميز بها الثوار وذلك لكي لاتتحول هذه المناسبة مجرد سرد تاريخي ماضوي منقطع الصلة بحاضرنا الراهن،
وإلى ذلك مثلت مسيرة ثورة 14اكتوبر الحافلة بالعطاء والأحداث الجليلة معنى أن التاريخ لا يهبط من السماء أو يأتي استجابة لرغبة ذاتية بقدر مايتشكل من فعل واع وقدرة على التضحية ، ولم تكن صنيعة الأقدار ووليدة الصدف ، فلقد مرت بإرهاصات جمة وتمخضت من رحم المعاناة التي افرزها المستعمر ردحا طويلا من الزمن عانى فيها الشعب ويلات الظلم والاستبداد والقهر ، وفي هذا السياق لنا أن نمجد ثوار 14 اكتوبر وما ضربوه من الأمثلة على قدرة الإنسان على مجاهدة النفس والسمو بالأخلاق، فمن بين المعاني الكبيرة التي خلفها هذا الحدث الكبير في التاريخ المعاصر لشعبنا اليمني، الصفات الأخلاقية النبيلة والإنسانية الرفيعة التي تمتع بها هؤلاء الثوار فدائيين وعسكريين وسياسيين وطلاب ونقابيين ، وأن هذا الدرس المعنوي العظيم ونحن نراجعه في أيامنا هذه بالمقارنة مع ماهو سائد لَكَم هو كاشف للبعض الذي يدعي الثورية وهو يتطاول بالبنيان على حساب قوت الشعب وجوعه وتتلاشى في شخصه المعنويات ليبقى أسير غرائزه وطموحاته المادية، فلم يصنع غير الفوضى حيثما كان هذا وأمثاله في الشمال أو الجنوب.
وفي هذا السياق وبالمقارنة أيضاً كيف أن هذه الثورة إستمدت من أخلاقياتهم انحيازاتها السياسية والإقتصادية والاجتماعية في مرحلة بناء الدولة في جنوب الوطن فتجلت في دولة النظام والقانون التي أرست نموذجا تنمويا منحازا للطبقات الشعبية، وركزت على بناء الإنسان بإعتباره محور التنمية وغايتها، وحققت المساواة بين كافة المواطنين، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو النوع أو المنطقة أو الإنتماء أو المذهب أو المكانة الاجتماعية، وأشركت المرأة في المواقع العليا في الدولة، فكانت القاضية والوزيرة والنائبة والمعلمة والطبيبة والنقابية والجندية والشرطية، كما أدمجت(المهمشين) في مؤسسات الدولة وشغلوا فيها مسؤوليات ومناصب مهمة، وأزالت التمييز ضدهم، وقضت على الأمية والثأر .
غير أننا ونحن نستذكر تلك التجربة ونلتفت إلى وضعنا الراهن نجده يعج بالعديد من المعضلات على الأصعدة السياسية والمجتمعية وأكثرها سوءاً ا