كريتر نت – متابعات
تشهد العاصمة البريطانية لندن في التاسع من أكتوبر القادم إقامة مزاد عالمي لبيع عدد من القطع الأثرية اليمنية التي يعود تاريخها إلى 5000 عام في واحد من أكبر المزادات العلنية التي تقام لبيع الأثار اليمنية المهربة.
وقال الباحث عبدالله محسن ، أحد الباحثين اليمنيين المتخصصين في شؤون الآثار ، أن خمس قطع أثرية يمنية تباع في مزاد معارض أبولو في 9 أكتوبر 2022م ، أحدها وثن مجسم فريد عمره قرابة 5000 عام من آثار اليمن المبكر، بجسم دائري طويل الشكل مع قسم علوي مخروطي الشكل، مزين بشكل طبيعي بسلسلة من العروق الحمراء المنتشرة”.
وأضاف ” تم حفر الوثن لتشكيل غطاء مكون من الحجر الأحمر الداكن، يزعم خبير المزاد أنه قد يكون “مثالاً مبكراً لمعبود الخصوبة الذي تم العثور عليه في جميع أنحاء الشرق الأدنى”، اقتناه رجل نبيل من غرب لندن من مجموعة تم تشكيلها في سوق الفن البريطاني الدولي في الثمانينيات”.
وأشار ” وعلى الرغم من صعوبة استعادة الآثار في ظل عدم قدرة قطاع قضايا الدولة في وزارة الشئون القانونية من التدخل بسبب عدم وجود تنسيق مع وزارة الخارجية اليمنية، إلا أن استعادة هيئة الآثار لهذه القطعة وغيرها قد يسهم في معرفة معلومات أكثر حول عمليات التهريب، والأطراف الضالعة فيها”.
وبين محسن ان ” هذه المحاولة لن تكلفها الكثير فالسعر الافتتاحي للقطعة ثلاثمائة جنيه إسترليني.. مختتماً قوله.. هناك كلام كثير لأقوله حول تجاهل أغلب الجهات الرسمية لتهريب وبيع الآثار، لكن الأيام أفصح مني”.
وخلال الحرب الحوثية انتشرت جماعات متخصصة بنهب الآثار اليمنية من المتاحف والمواقع التأريخية وتهريبها إلى الخارج بهدف بيعها بأسعار كبيرة ، حيث شهدت بريطانيا وأمريكا وفرنسا إقامة مزادات علنية عالمية لبيع هذه الآثار المهربة.