كريتر نت – متابعات
تواجه قطر خلال تنظيمها لكأس العالم لكرة القدم مشكلة استقبال المشجعين القادمين إليها لمساندة منتخباتهم وهي التي ليس لها فنادق كافية لاستقبالهم، ومن الحلول التي وجدتها توفير سفينتين ضخمتين وخيام فخمة للإقامة لكن بأسعار لا يقدر عليها كل عشاق كرة القدم.
الدوحة ـ تواجه قطر تحديات جمة في إيواء المشجعين الذين سيتوافدون عليها لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم المزمع انطلاقها في شهر نوفمبر المقبل.
وتتوقع الدولة الخليجية أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى الدوحة خلال فترة كأس العالم، أي حوالي 37 في المئة من سكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.
وتبلغ مساحة الدولة حوالي 4400 ميل مربع فقط أو ما يقرب من حجم جامايكا.
وسردت شبكة “سي إن إن” الإخبارية خيارات المشجعين في السكن خلال زيارتهم إلى الدوحة لتشجيع منتخباتهم، حيث لن تسمح السلطات القطرية بدخول الزوار من خارج البلاد إلا لمن يثبت أنه يملك بطاقة “هيا” وحجز إقامة مؤكد.
وبطاقة “هيا” بمثابة تأشيرة الدخول لقطر خلال فترة كأس العالم.
السلطات القطرية لن تسمح بدخول الزوار من خارج البلاد إلا لمن يثبت أنه يملك بطاقة “هيا” وحجز إقامة مؤكد
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن قطر ستواجه تحديات في إيواء المشجعين، حيث وضعت السلطات خيارات للإقامة، بالإضافة إلى الفنادق الموجودة لاستقبال ضيوف البطولة.
ولجأت قطر إلى سفينتين سياحيتين فاخرتين لإيواء عدد من المشجعين، حيث ترسو السفينتان في ميناء بالدوحة لاستقبال الضيوف.
وتضم السفينتان تسعة حمامات سباحة و3898 كابينة و45 حانة و10 خيارات طعام راقية. وتشمل المرافق الأخرى منتجعًا صحيًا وملاعب تنس.
وتبعد السفينتان مسافة 10 دقائق بالحافلة عن وسط الدوحة، ولكن البقاء في إحدى الكبائن الفسيحة لن يكون رخيصا.
وتتراوح أسعار الإقامة بين 605 دولار و2779 دولارًا في الليلة شاملة وجبة الإفطار.
وقال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع في قطر لشبكة “سي إن إن”، “لطالما كان هدفنا تقديم أسعار عادلة ومعقولة للجماهير الزائرة”.
وأضاف المتحدث “نحن نعمل بشكل وثيق لضمان أسعار معقولة لجميع أنواع أماكن الإقامة”.
وتهدف وكالة قطر للإسكان إلى توفير من 100 إلى 130 ألف غرفة منزلية في أيّ ليلة من أيام البطولة التي تستمر 28 يوما.
وتوجد بالفعل قوائم لحاملي التذاكر للشقق والفيلات المكونة من غرفة نوم واحدة إلى ست غرف نوم وتتراوح الأسعار من 84 إلى 875 دولارًا أميركيا في الليلة.
العمل على تذليل كل التحديات
ويمكن الوصول إلى معظمها بسهولة بواسطة وسائل النقل العام، والفيلات مجهزة بالكامل بمطابخ وغسالات وحمامات سباحة وصالات رياضية.
وعلاوة على الإقامة الرسمية، ستوفر منصة “أير بي إن بي” فرصة للمقيمين لتأجير منازلهم لعشاق السفر.
ومن خلال التقدم بطلب للحصول على ترخيص من هيئة السياحة القطرية يمكن للقطريين أو المقيمين أو مالكي المباني أيضا إدراج شققهم على منصة “أير بي إن بي” أو أيّ منصات أخرى.
ويمكن لحاملي التذاكر شراء أماكن إقامة فيما يسمى بقرى المشجعين؛ وصفت بأنها “تخييم غير رسمي وأماكن إقامة على طراز الكابينة”.
وبتكلفة 207 دولار في الليلة، تعتبر الكبائن المتنقلة الصغيرة الأساسية باهظة الثمن، ولا تقدم سوى غلاية وثلاجة وزجاجتين من الماء يوميًا. وتنتشر في ضواحي الدوحة على بعد 32 كيلومترا من المطار. وسيكون هناك عدد من خيارات الطعام والترفيه المتاحة في الموقع، ولكن لم يتم توفير تفاصيل حول هذه الخيارات حتى الآن.
وخيار التخييم ليس متاحا بعد على موقع السكن الرسمي للبطولة، لكن رئيس أماكن الإقامة في اللجنة العليا عمر الجابر قال إنه يخطط لنصب ألف خيمة “على الطراز البدوي” في الصحراء خلال البطولة.
وقال الجابر إن نحو 200 خيمة من الألف ستصنف على أنها فخمة وستكلف رسوما باهظة الثمن، مما يوفر تجربة أصيلة للجماهير. وستجهز الخيام بمكيفات لتتناسب مع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار.
ومن المتوقع أن تكون الإقامة في قطر محدودة للغاية لدرجة أن الدولة اختارت إيواء حاملي التذاكر في الدول المجاورة وتسييرهم في رحلات جوية قصيرة كل يوم.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية في مايو أنها دخلت في شراكة مع شركات طيران إقليمية لإطلاق 160 رحلة ذهاب وعودة يومية إضافية “بأسعار تنافسية” ستنقل المشجعين من دبي وجدة والكويت ومسقط والرياض.
ولن تكون هناك مرافق لشحن الأمتعة لتسريع عمليات النقل وسيتم توفير خدمات نقل مخصصة لنقل المشجعين من المطار إلى الملاعب.
وسيكون من الممكن أيضا القيادة من مدن مثل الرياض ودبي وأبوظبي، وكلها على بعد أقل من سبع ساعات بالسيارة.