كريتر نت – متابعات
في أول تعليق للحكومة الموريتانية على تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، التي وصف فيها وجود موريتانيا باـ”لخطأ”، وصفت الحكومة الموريتانية أمس تلك التصريحات بأنّها “منكرة ومستنكرة ومدانة ومشجوبة”.
ونقل موقع “صحارى ميدياس” عن الناطق الرسمي بالحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين قوله: إنّ هذه التصريحات “منكرة ومستنكرة ومدانة ومشجوبة”، مشيراً إلى أنّ “تصريحات الريسوني يكذّبها التاريخ والجغرافيا، ولا تستند على أيّ مصدر يمكن أن يضفي عليها صدقية”.
وتابع: إنّ تصريحات الريسوني “ضد شواهد التاريخ، وضد شواهد الجغرافيا، وضد الشرائع الدولية”، مؤكداً أنّها تخالف سلوك “من ينتظر منه أن ينشر الطمأنينة واحترام الآخر، وعدم استفزاز الأشخاص”.
وقد تراجع الريسوني، في بيان نشره أمس على الموقع الرسمي للاتحاد على الإنترنت، عن تصريحات قال فيها: إنّ “وجود ما يُسمّى بموريتانيا غلط”، وإنّ “قضية الصحراء الغربية وموريتانيا صناعة استعمارية”. وزعم الريسوني، بعد تعرّضه لهجوم واسع امتد حتى الأوساط السياسية الكويتية، أنّ حديثه كان “عفوياً”، و”أحياناً مقتضباً غير مكتمل البيان”، وهو ما فتح الباب، على حدّ قوله لـ”ظنون وتأويلات لم تخطر على بال”.
ولم يضف الريسوني، في بيان أمس، سوى الالتفاف حول ذلك التصريح، فقد قال: إنّ “استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة أعوام، لأسباب تاريخية…، ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الـ5 المكوّنة لاتحاد المغرب العربي، فهذا هو الواقع المعترف به عالمياً ومن دول المنطقة، وأمّا أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، فلا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره.”
وكان تصريح الإخواني المغربي حول موريتانيا قد أثار غضباً واسعاً في موريتانيا، فقد وصفته هيئة العلماء الموريتانيين، أول من أمس، بأنّه “مريب وغير ودّي ومستفز”، قائلة: إنّ موريتانيا لم تخضع منذ القرن الـ5 الهجري لحكم دولة إسلامية غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا، وخضعت لها بعض دول الجوار، ووصل ملكها إلى الأندلس.
ووفقاً لموقع “صحارى ميدياس”، اشتهر الريسوني، الذي ينتمي لحزب “العدالة والتنمية”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في المغرب، بتصريحاته المثيرة للجدل.
وبعدما أثارت دعوته إلى الجهاد ضد الجزائر وتصريحاته المسيئة لموريتانيا ضجة واسعة، عربياً وإسلامياً، أصدر أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، توضيحاً يتراجع فيه عن تصريحات صحافية سابقة مثيرة للجدل، أكد فيها استعداد “الشعب والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس والزحف بالملايين إلى تندوف الجزائرية”، فضلاً عن إنكاره استقلال موريتانيا بالقول: إنّ “وجود ما يُسمّى بموريتانيا غلط”، وإنّ “قضية الصحراء الغربية وموريتانيا صناعة استعمارية”.
وفي بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمي على الإنترنت أمس، زعم الريسوني أنّ حديثه كان “عفوياً”، و”أحياناً مقتضباً غير مكتمل البيان”، وهو ما فتح الباب، على حدّ قوله لـ”ظنون وتأويلات لم تخطر على بال”.
ويأتي تراجع الريسوني عن تصريحاته بعد موجة واسعة من الجدل والغضب داخل الجزائر وموريتانيا، وقد امتدت إلى مجلس الأمّة الكويتي، فقد نقل موقع “أوراس” الجزائري عن رئيس حزب الأمّة الكويتي حاكم المطيري وصفه لتصريحات الريسوني بـ”الجاهلية”، متسائلاً: “ما المصلحة من هذا الخطاب الجاهلي؟ وما البيعة التي يحتجّ بها الريسوني، وهو الذي يبشر بالديمقراطية؟ وما الاستعمار الذي يريد جهاده؟ وهل تحرر المغرب نفسه من الاستعمار حتى يحرر غيره”.
وتداركاً لتصريحاته المثيرة للجدل، أشار الريسوني إلى تداعيات مشكلة الصحراء “المغربية”، في إشارة إلى الصحراء الغربية، التي وصفها بأنّها “صناعة استعمارية”، لافتاً إلى وجود جبهة “البوليساريو”، التي زعم أنّها “مدعومة بالكامل من الدولة الجزائرية”، وتتخذ من تندوف عاصمة لها.
وبعد تحريضه الصريح لشعب وعلماء ودعاة المغرب لـ”الجهاد بالمال والنفس والزحف بالملايين إلى تندوف الجزائرية”، استبدل الريسوني كلمة “زحف” بكلمة “العبور” بغية “التواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، حول الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي، الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري.”
أمّا عن إنكاره استقلال موريتانيا وقوله: “وجود ما يُسمّى بموريتانيا غلط”، فلم يضف الريسوني في بيان أمس سوى الالتفاف حول ذلك التصريح، فقد قال: إنّ “استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة أعوام لأسباب تاريخية، ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الـ5 المكوّنة لاتحاد المغرب العربي، فهذا هو الواقع المعترف به عالمياً ومن دول المنطقة، وأمّا أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، فلا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره.”
وكانت تصريحات الريسوني حول موريتانيا قد أثارت غضباً واسعاً في موريتانيا، فقد وصفت هيئة العلماء الموريتانيين أول من أمس تصريحه بأنّه “مريب وغير ودّي ومستفز”، قائلة: إنّ موريتانيا لم تخضع منذ القرن الخامس الهجري لحكم دولة إسلامية غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا، وخضعت لها بعض دول الجوار، ووصل ملكها إلى الأندلس.
ولفتت إلى أنّ “هذه الدعوات التي نسمعها لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي، إذ لو كان الأمر كذلك، لطالب أصحاب هذه الدعوات بتبعية الدول الإسلامية لإحدى مراكز الخلافة الإسلامية”.