كريتر نت – عدن
لم يكن تمرد عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة على قرارات مجلس القيادة الرئاسي وليد اللحظة ولكنه خطط له منذ إعلان مجلس القيادة الرئاسي حيث جاء هذا التمرد كترجمة حقيقية لتصريحات الميسري وجباري بعدم دستورية مجلس القيادة الرئاسي بمعنى عدم الاعتراف بشرعية .
مثل تفجير الأوضاع في شبوة التنفيذ الفعلي لمخطط الانقلاب على مجلس القيادة الرئاسي وبحسب المخطط كان تسريب اخبر تشكيل مجلس إنقاذ بمثابة الضوء الأخضر لقيادة الانقلاب في الداخل بمحافظة شبوة .
مجلس الإنقاذ الذي تم تسريب خبر إنشاءه كان جاهزاً لإعلان نفسه كبديل لمجلس القيادة الرئاسي فور حسم المعركة في شبوة لصالح القوات المتمردة على قرارات مجلس القيادة هذه القوات هي الأخرى كانت تنتظر الإشارة من مجلس الميسري وجباري للتحرك صوب عدن بعد السيطرة على شبوة ؛ وبتزامن مع السيطرة على شبوة تتحرك الوية المنطقة العسكرية الاولى المرابطة في سيئون لتنفيذ المهمة الموكلة إليها والمتمثلة بإسقاط المكلا ؛ فيما فيما تقوم خلية عمان بتفجير الوضع في المهرة تساندها بعض الالوية في المهرة وتساندها الوية من المنطقة العسكرية الاولى.
وشن وزير الداخلية السابق أحمد الميسري هجوماً عنيفاً ضد مجلس القيادة الرئاسي على خلفية إنهاء التمرد الذي قادته تشكيلات عسكرية وأمنية موالية لجماعة الإخوان في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
الميسري وفي كلمة مصورة بثتها قناة “المهرية” التابعة لجماعة الإخوان تعليقاً على الأحداث في عتق، هاجم مجلس القيادة الرئاسي وقال بأنه “غير شرعي وغير دستوري… وفرضته السعودية والإمارات ولا يمتلك أي شرعية”.
وفي حين عبر الميسري عن حزنه من حسم الأمور في عتق، إلا أنه توعد قائلاً بأن “ما بعد أحداث عتق لن يكون كما قبلها”، وأضاف: “لم تنته المعركة بعد ولن نترك اليمن للسعودية والإمارات وأدواتهم”.
الميسري توعد التحالف العربي بما أسماها “خيارات أخرى متعددة لمواجهة تآمر تحالف السعودية والإمارات بعد ما حصل في شبوة”، حد قوله، زاعماً بأن هذه الخيارات “لن تخطر على بال التحالف”.
هجوم الميسري تزامن مع هجوم مماثل من قبل نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري في تعليق منه نشره على صفحته الرسمية في “الفيس بوك” عقب انتهاء المواجهات في عتق.
جباري وصف مجلس القيادة الرئاسي بأنه “غير دستوري”، وزعم بأنه أبلغ رئيس المجلس رشاد العليمي بأن المجلس “أداة لشرذمة اليمن”، مكرراً هجومه ضد دور التحالف في اليمن.
هجوم جباري جاء عقب تداول وسائل إعلام محلية ونشطاء إخوان خبراً عن تأسيس ما يسمى بـ”مجلس الإنقاذ الوطني” كبديل لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة جباري وأحمد بن دغر رئيس مجلس الشورى نائبا له وعضوية 7 من القيادات الموالية لجماعة الإخوان أبرزهم محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، ووزير النقل السابق صالح الجبواني والقيادي السابق بتنظيم القاعدة عادل الحسني.
اللافت كان تداول الخبر بالتزامن مع اندلاع المواجهات في عتق من قبل القيادات العسكرية والأمنية الموالية لجماعة الإخوان، الاثنين الماضي، ليتم نفيه عقب 48 ساعة من تداوله بتصريحات من قبل ابن دغر، أمس الأربعاء، وقبل ساعات من حسم الأمور في عتق.
تزامن نشر إشاعة تأسيس هذا المجلس مع أحداث شبوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على أن تفجير الوضع في عتق لم يكن مجرد تمرد ضد قرارات المحافظ، بل كانت معركة مخططا لها ضمن سياق مشروع انقلاب شامل ضد المجلس الرئاسي يستهدف خلق كيان بديل عنه وفرض أمر واقع جديد في المناطق المحررة، وجاءت فكرة نشر إشاعة مجلس “جباري” كتمهيد لذلك.
وفي هذا السياق كشف الصحفي محمود العتمي في منشور له على “الفيس بوك” بأن ما شهدته محافظة شبوة هو أمر مخطط له منذ أشهر وأن الهدف التحالف والمجلس الرئاسي، لإفشال المجلس أو لإضعافه، على حد قوله.
وكشف العتمي عن عقد اجتماعات منذ أشهر في تركيا لضباط عمانيين وقطريين وإيرانيين وأتراك مع ممثلين عن الإخوان والحوثيين وحتى ممثلين عن تنظيمات إرهابية أو شخصيات مرتبطة بها، لتنفيذ ذلك.