كريتر نت – متابعات
أكدت جماعة الحوثي مساء السبت عدم تكرارها تجربة الهدنة الأممية في البلاد مستقبلا، معلنة رفضها مخرجات القمة العربية – الأميركية التي شهدتها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بشأن تمديد الهدنة.
ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مطلع يونيو الماضي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في الثاني من أبريل الماضي.
وذكر بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة أن الهدنة تمثل “تجربة محبطة” لا يمكن تكرارها في المستقبل. كما اتهم التحالف بقيادة السعودية بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة.
وتابع أنه “على استعداد دائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الاقتصادي والإنساني”.
وأعربت الجماعة عن استهجانها الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية في البلاد، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي الذي أعلن الجمعة من جدة عن تفاهمات مع الجانب السعودي لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.
كما عبّر المجلس السياسي للحوثيين عن رفضه “لأي مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة”، وفق البيان.
وأكدت الجماعة ما أسمته حقها الكامل في “مواصلة النضال” واتخاذ ما تراه مناسبا من “الإجراءات والخيارات” التي قالت إنها “تضمن حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة”، في إشارة إلى عزمها على المضي في استئناف العمليات العسكرية وعدم القبول بأي تمديد للهدنة.
وكان بيان القمة الختامي رحب بـ”الهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل سياسي وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار 2216″.
ودعا القادة المجتمعون جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة.
كما أكد البيان الختامي أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها إلى جميع أنحاء اليمن.
ويأتي موقف الحوثيين الرافض لمخرجات القمة العربية الأميركية في وقت يتواصل فيه تعنتهم ومراوغاتهم في ما يتعلق بالبند الرابع من الهدنة اليمنية، الخاص بفتح الطرقات في تعز والمحافظات الأخرى.
وكان رئيس الوفد الممثل عن الحكومة اليمنية في المفاوضات المتعلقة بفتح الطرقات عبدالكريم شيبان، قد أشار في رسالة بعثها إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ قبل أكثر من أسبوعين، إلى تلاعب الحوثيين بالبند الرابع من بنود الهدنة، في وقت نفذ فيه الجانب الحكومي كل البنود المتعلقة من جانبه كـ”فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة (الخاضعين للحوثيين) لدخول سفن المشتقات النفطية”.
وسبق أن أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في إحاطته الأخيرة المقدمة لمجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي، أن الهدنة، وتجديدها، أتاحت استمرار وصول الوقود عبر ميناء الحديدة، كما تمكن قرابة 7 آلاف يمني من استخدام مطار صنعاء الدولي (ذهابا وعودة) عبر 15 رحلة طيران تجارية.
وأعلن غروندبرغ في إحاطته رفض ميليشيات الحوثيين المقترح المحدّث الذي قدمه بشأن الفتح التدريجي للطرقات في تعز، وأبلغوه أنهم لا يقبلونه.