كتب – فواز الحنشي
تقام المهرجانات الثقافية لاظهار مخزون البلد من الآثار والتراث الذي تركه الأجداد والآباء ويتفاخر به الأبناء، وهي مناسبة تحييها كثير من البلدان داخل اليمن وخارجه..
يافع اعتادت على إقامة هذا الموروث الثقافي منذ زمن ليس بقليل، وكانت تتخلله فقرات متنوعة، مثل الزي الشعبي، رقصة البرع، حمل الأسلحة القديمة، الزوامل التي تفاخر بتاريخ يافع.. وغيرها.
اليوم للأسف المهرجان أُفرغ من مضمونة الثقافي وتحول لفعالية سياسية بامتياز، يافع غنية وتزخر بالموروث لكننا لم نرى شيء من ذلك في هذه المهرجانات.
وحتى الكلمات الخطابية تفرّق أكثر مما تجمع، بسبب الخطاب المنفر والرسائل التي يبعثونها وفيها كمية إساءة لرموز معروفة في المجتمع سياسية وغيرها.. وحتى شكل المنصة لا يوحي بفعالية تراثية.
نتمنى أن يتم تقييم هذه المهرجانات وتصحيح الأخطاء من خلال تسليم المهمة لاصحاب الشأن والمختصين بالتراث والثقافة.