كريتر نت / متابعات
في طقس شديد البرودة ووسط المياه المجمدة، احتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بعيد الغطس أو عيد تعميد المسيح الذي احتفل فيه قرابة 270 ألف مواطن روسي في موسكو .
ويعد عيد الغطس في روسيا تراث سنوى يقومون خلاله بالقفز فى أحواض المياه المثلجة، ووسط نهر ينيسى التى تجمدت مياهه.
وعيد الغطاس، أو عيد الدنح أو عيد العماد، هى أعياد يحتفل بها المسيحيون فى الـ 19 من شهر يناير وفق التقويم “اليولياني” من كل عام لذكرى معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
ويعتقد الروس بأن الطقس يساعد على تطهير الروح وشفاء الجسد من الأمراض كما أنه يغفر لمن يمارسه ذنوب العام المنصرم.
A man takes a dip in icy waters of a lake on the eve of Orthodox Epiphany in Minsk, Belarus January 18, 2019. REUTERS/Vasily Fedosenko
ومن أبرز مظاهر العيد فى المجتمعات الدول ذات الطابع الأرثوذكسى مثل روسيا وبلغاريا واليونان وتركيا أن يلقى صليب فى البحر ويقوم شاب بالغوص لاسترجاعه والغطس فى برك المياه المتجمدة.
وتعمّد الرئيس فلاديمير بوتين اليوم، وغطس ثلاث مرات في مياه أحد أنهار مقاطعة موسكو المتجمدة، في تقليد يسير عليه المسيحيون الأرثوذكس وغيرهم في روسيا بين متدينين وعلمانيين.
وفي عيد الغطاس الماضي، حضر بوتين قداس العيد في دير أرثوذكسي بمقاطعة تفير شمالي موسكو، وأعلن الكرملين حينها أن بوتين متمسك منذ سنوات بالسباحة في مياه الغطاس المتجمدة التي يشق الروس جليدها على شكل صليب كل عام، تيمنا بمياه نهر الأردن التي تعمد فيها السيد المسيح.
ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس في روسيا اليوم السبت بعيد الغطاس، حيث تقام القداديس الدينية في الكنائس وشعائر مباركة مياه الأنهار، ويتعمد المؤمنون بمياه البحيرات والأنهار المتجمدة.
ويعد عيد الغطاس من أهم الأعياد المسيحية الأرثوذكسية وأقدمها إلى جانب عيدي الفصح والميلاد، وفي الشتاء الروسي القارس يحظى هذا العيد بمعنى روحي خاص بصفته اختبارا للجسد والروح وتطهيرا لهما في أردن روسيا.
وأعلن رئيس إدارة الأمن الإقليمي ومكافحة الفساد في وزارة الداخلية الروسية، الجنرال فلاديمير تشيرنيكوف لوكالة “سبوتنيك” أن حوالي 270 ألف مواطن من سكان موسكو شاركوا في عيد الغطاس ليلة السبت.
ويقوم الناس بالغطس في المياه الباردة من الساعة 18:00 يوم أمس الجمعة كانون الثاني/ يناير وحتى الساعة 18:00 من اليوم السبت 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأعدت سلطات العاصمة 59 مكانًا للغطس، وتم فتح الثغرات على شكل صلبان ومباركة المياه وتوفير كامل المستلزمات من تأمين الجسور، والسلالم الخشبية لسهولة الغوص ، بالاضافة إلى غرف مخصصة لتبديل الملابس وتوزيع الشاي الساخن.
وقال شيرنيكوف: “حتى الآن قام أكثر من 265 ألف شخص بالغطس. وإذا قارنا مع العام الماضي ، فإن 218 ألف مواطن شاركوا في احتفالات عيد الغطاس ليلاً”.
وكما أوضح الجنرال أن الوضع كان هادئًا، ولم وزارة الطوارئ الروسية أي حوادث صحية للمشاركين. وقال: “كل شيء سار بسلاسة”.
ويعد “الغطاس” من أهم الأعياد المسيحية الأرثوذوكسية ومن أقدمها، وفي الشتاء الروسي القارس ينال هذا العيد معنىً جديدا ليصبح اختبارا خاصا للجسد والروح وطهارتهما.
