كريتر نت – متابعات
ظفر المنتخب التونسي بلقب دورة كأس كيرين الدولية الودية لكرة القدم بفوزه في النهائي على منتخب البلد المنظم اليابان بثلاثية لصفر. وسجل محمد علي بن رمضان هدف التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة 55 ثم أضاف فرجاني ساسي الهدف الثاني في الدقيقة 76 بعد أن تلقى عرضية من يوسف المساكني ليجد نفسه في مواجهة المرمى.
وفي الوقت بدل الضائع سدد عصام الجبالي لاعب أودنسي الدنماركي الكرة بركلة قوية من بعيد إثر هجمة معاكسة فأسكنها في الزاوية اليمنى لمرمى اليابان معلنا الهدف الثالث. وكانت تونس فازت في الدور قبل النهائي على تشيلي بثنائية نظيفة. وتبلغ قيمة الجائزة للفريق المتوج بالدورة 250 ألف دولار أميركي. ويستعد المنتخب التونسي لخوض نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه في مونديال قطر 2022.
وشهدت المباراة منذ بدايتها نسقا سريعا، وكاد منتخب تونس يفتتح النتيجة في الدقيقة الثالثة، حين مهد علي العابدي كرة لفرجاني ساسي، لكن رأسيته مرت فوق مرمى الحارس دانيال شميد. وفرض الساموراي سيطرته على مجرى اللعب، لكنه لم يستطع الوصول إلى مرمى أيمن دحمان.
وفي الدقيقة 35 وضع إيتو جونيا زميله كامادا وجها لوجه مع الحارس دحمان، لكنه أضاع الفرصة بطريقة غريبة. ورد نسور قرطاج في الدقيقة 37 عبر ركنية نفذها محمد علي بن رمضان في اتجاه عيسى العيدوني، الذي صوب في يد الحارس. وبعد 5 دقائق مرر إيتاكورا الكرة نحو زميله مينا مينو الذي انفرد بالحارس دحمان وسجل هدفا، لكن الحكم الإماراتي أحمد عيسى درويش ألغاه لوجود تسلل.
وتعتبر الدورة مسابقة ودية عريقة في اليابان، إذ بدأت سنة 1978 وخُصصت للأندية، قبل أن تتحول عام 1992 إلى بطولة للمنتخبات من مختلف القارات وبمشاركة دائمة لمنتخب الساموراي. ورغم أنها بطولة ودية شارك فيها المنتخب التونسي في إطار تحضيراته للمشاركة في مونديال 2022 إلا أن التتويج باللقب بعد التفوق على منتخبات مثل تشيلي واليابان سيمنحه ثقة كبيرة وحماسا أكبر من أجل الدخول بقوة في دور المجموعات، خصوصا أنه يلعب مع منتخبات متوسطة مثله يُمكن التفوق عليها بعد أشهر من الآن في الملاعب القطرية.
وبهذا يختتم منتخب تونس مبارياته في فترة التوقف الدولي الحالية، بعد الفوز على غينيا الاستوائية 4 – 0 والتعادل السلبي مع بوتسوانا في الجولتين الأوليين من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، قبل الفوز 2 – 0 على تشيلي في نصف نهائي كأس كيرين الودية.
وتخوض تونس نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وأستراليا. لم يسلم المدير الفني للمنتخب التونسي جلال القادري من الانتقادات والأخبار التي تتحدث عن إمكانية إقالته من قيادة نسور قرطاج، رغم النتائج الإيجابية التي حققها مع الفريق منذ خلافته المدرب السابق، منذر الكبير، في شهر فبراير الماضي.
البطولة الودية سيمنح المنتخب التونسي ثقة كبيرة وحماسا أكبر من أجل الدخول بقوة في دور مجموعات المونديال
وتحدث القادري في تصريحات صحافية عن إمكانية إقالته بعد دورة اليابان تزامنا مع الحديث في وسائل إعلام محلية عن دخول الاتحاد في مفاوضات مع الفرنسي لوران بلان قائلا “حقا لا أجد ما أقول، هذا أمر طبيعي وكل مدرب يقود المنتخب يكون عرضة للانتقادات والآراء المختلفة التي لا بد أن نقبل بها”.
وخاض المنتخب التونسي خلال سنة 2022 تسع مباريات رسمية منها خمس في كأس أفريقيا في الكاميرون ومواجهتان في تصفيات المونديال ومواجهتان في تصفيات كأس أفريقيا.
ورغم أن المنتخب التونسي سجل في هذه المباريات 10 أهداف، فإن 8 أهداف سجلت في مباراتين ضد موريتانيا ثم غينيا الاستوائية، عندما فازت تونس بنتيجة 4 ـ 0 في المباراتين، مقابل تسجيل هدفين في بقية المباريات الأخرى، وهو ما يقيم الدليل على أن الهجوم سبب مصاعب تونس، خاصة أنه من بين الأهداف “هدية” من المنتخب المالي بهدف عكسي في تصفيات المونديال.
ومن الواضح أن القادري سيكون مجبرا على إيجاد حلول للمشاكل الدفاعية، ذلك أن المنتخب التونسي لم يقبل أهدافا في آخر 4 مباريات رسمية، ما يقيم الدليل على أن مردوده الدفاعي كان رائعا وناجحا.