كريتر نت – صحف
فاقمت التطورات الأمنية التي خلفها وصول سفينة الإنتاج “انرجين باور” اليونانية إلى حقل “كاريش” من آثار الأزمات السياسية التي تعصف بلبنان بعد الانتخابات النيابية اللبنانية، ومع استمرار ميليشيا حزب الله في الهيمنة على الدولة ومصادرة قراراتها.
وسلطت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، الضوء على “أزمات أخطبوطية” يمر بها لبنان، والانهياراتِ المالية والمعيشية المتسارعة والصفائح الساخنة في المنطقة، بعد دخول ميليشيا حزب الله على خط أزمة التنقيب في حقل “كاريش”.
شلل يعيق الإصلاح
وقالت الكاتبة في صحيفة “الاتحاد” دينا محمود إنه “رغم تفاؤل كثيرين بنتائج الانتخابات النيابية في لبنان، التي أسفرت عن فقدان ميليشيات حزب الله الإرهابية وحلفائها السيطرة على مجلس النواب، إلا أن ذلك لا يعني خروج البلاد من سلسلة عواصف سياسية واقتصادية ومعيشية، اجتاحتها على مدار السنوات الماضية”.
وأضافت أن “القوى الإصلاحية، التي شكلت رأس حربة الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 رفضاً للفساد وللمطالبة بتفكيك الطبقة الحاكمة، لم تستطع بعد توحيد صفوفها، وتجاوز الخلافات القائمة بينها وبين بعضها بعضاً”.
وتابعت أن “العقبة الأكثر خطورة، على طريق إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية، التي طالب بها المشاركون في انتفاضة 2019، في ضوء إصراره على التشبث بترسانته الهائلة من السلاح، وتحالفاته مع أطراف خارجية، وانخراطه في ممارسات فساد ومحسوبية، ووقوفه كذلك وراء مخططات إرهابية، فضلاً عن مسؤوليته عن انفجار مرفأ بيروت، الذي دمر العاصمة اللبنانية في مطلع أغسطس (آب) 2020”.
وأشارت إلى أن الاختبار الأكبر الآن أمام القوى الإصلاحية في لبنان، يتمثل في تأمين تشكيلة حكومة جديدة على نحو يسمح لها بنيل ثقة البرلمان، وبلورة خطة إصلاح اقتصادي، تقنع الجهات الدولية المانحة، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، بتقديم الدعم للاقتصاد المنهار.
أزمة سياسية
وقالت صحيفة “الرأي” إن اندلاع أزمة في ملف تشكيلِ حكومة ما بعد الانتخابات النيابية باتت أمراً بدهياً في ضوء الحسابات التي جعلتْ هذا الاستحقاق بمثابة “الحديقة الخلفية” للانتخابات الرئاسية التي يتم التعاطي معها على أنها لن تحصل بموعدها الدستوري 31 أكتوبر (تشرين الأول) كحد أقصى.