كريتر نت – متابعات
يأمل منتخب إنجلترا في الثأر من نظيره الإيطالي الذي كان قد ألحق به خسارة مؤلمة في نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي، وذلك عندما يستقبله على ملعب مولينو اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويستضيف منتخب إنجلترا نظيره الإيطالي ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2022-2023، يوم السبت 11 يونيو.
ويتطلع المنتخب الإيطالي بقيادة روبرتو مانشيني، إلي تحقيق الفوز على الأسود الثلاثة وتكرار مأساة نهائي يورو 2020 في ويمبلي، بعد خطف لقب كأس الأمم الأوروبية من قلب إنجلترا بركلات الترجيح. فيما يسعي المنتخب الإنجليزي للثأر من إيطاليا، واستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل خطف الفوز والحفاظ على فرصه في التأهل بالمجموعة الثالثة.
وتقام المباراة خلف أبواب موصدة أمام الجماهير بعد أعمال الشغب التي رافقت نهائي البطولة القارية على ملعب ويمبلي في لندن الصيف الماضي وانتهى بفوز الآتزوري بسيناريو ركلات الترجيح على أصحاب الأرض 3-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتميل الكفة لصالح إيطاليا في 28 مباراة جمعتها مع إنجلترا، حيث فازت في 12 مقابل 8 هزائم والعدد ذاته من التعادلات.
كما تعود الخسارة الأخيرة لبطل العالم أربع مرات أمام “الأسود الثلاثة” منذ سقوطه 1-2 في ودية في سويسرا في أغسطس 2012. فيما حققت إيطاليا فوزها الأخير على منافستها في 90 دقيقة خلال مونديال البرازيل 2014 في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة بنتيجة 2-1.
ويخوض منتخب الأسود الثلاثة المواجهة المنتظرة ليس فقط للثأر من منافس حطم أحلامه القارية، بل أيضا من أجل تحقيق انتصاره الأوّل في النسخة الثالثة من البطولة بعدما استهل مسيرته بخسارة مدوية أمام المجر 0-1، قبل أن ينتزع تعادلا قاتلا بركلة جزاء من القائد هاري كاين أمام ألمانيا 1-1، ليتذيل ترتيب مجموعته بنقطة يتيمة.
الرجل المناسب
رجل المهمّات الصعبة بامتياز
رغم البداية المتواضعة، إلا أنّ المدرب غاريث ساوثغيت أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، إذ منذ تسلمه المهام الفنية مع بطل العالم 1966، قاده إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا 2018 وإلى نهائي أمم أوروبا العام الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى درجة من الواقعية حول الانتكاسات من جراء خوض 4 مباريات في 11 يوما، أوضح ساوثغيت أهمية التمسك بقناعاته، قائلا “أعرف ما أريده من هذه المباريات”، مضيفا “أنا أقبل أيضا أنه مع إنجلترا سيتم الحكم عليك، وعليك الفوز في كل مباراة”.
وسيعمد ساوثغيت بسبب كثافة المباريات إلى إدخال العديد من التغييرات أمام إيطاليا ومباراة العودة الثلاثاء ضد المجر، لذا قال “لقد رأيتم في جميع أنحاء أوروبا: أدخلت فرنسا 10 تغييرات وإسبانيا ثمانية، والبرتغال سبعة”. وختم “هي سلسلة فريدة من المباريات حيث تفكر المنتخبات في رفاهية اللاعب إلى حد ما ونضارته، ولكنها أيضا تستعد لكأس العالم لأنها تدرك جيدا ما هو قادم وما لم تحصل عليه في المباريات الودية قبل المسابقة”.
◙ منتخب ألمانيا ومدربه هانز فليك يدخلان المباراة بهدف الانتصار ولا شيء غير ذلك، من أجل تحقيق الفوز الأول في البطولة
وفي وقت تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة كالفين فيليبس بعد أن أجبر على مغادرة أرضية الملعب في ميونخ للإصابة، من المرجح أن يدفع ساوثغيت بلاعب مانشستر سيتي جاك غريليش أساسيا بعدما خاض أفضل 20 دقيقة بقميص بلاده أمام ألمانيا بعد دخوله من على مقاعد البدلاء.
كما سيمنح مهاجم روما الإيطالي تامي أبراهام فرصة في المقدمة لإراحة كاين الذي يحلم بتحطيم رقم الهداف التاريخي للمنتخب واين روني (53 هدفا في 120 مباراة بين 2003 و2018) عقب تسجيله هدفه الـ50 أمام المانشافت في 71 مباراة دولية.
من ناحيتها، تأمل إيطاليا في أن تستعيد بريقها بعد تراجع مستواها عقب إحرازها اللقب القاري، ففشلت في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليا وخسرت المباراة التي جمعتها أمام الأرجنتين بطلة كوبا أميركا 0-3.
غير أن الآتزوري ظهر بصورة مغايرة في دوري الأمم إذ يتربع على صدارة “مجموعة الموت” برصيد 4 نقاط إثر تعادله مع ألمانيا 1-1 وفوزه على المجر 2-1. عمد روبرتو مانشيني إلى ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب فقام باستبدال اللاعبين المخضرمين بآخرين شبان، فلم يشارك في التشكيلة الأساسية المدافع ليوناردو بونوتشي (35 عاما) والمهاجم أندريا بيلوتي (28) الخميس.
فوز أول
جولة فاصلة في مجموعة قوية
من المقرر أن يلاقي منتخب المجر نظيره الألماني اليوم السبت. ويدخل منتخب ألمانيا المباراة بهدف الانتصار ولا غير ذلك، من أجل تحقيق الانتصار الأول في البطولة، حيث تعادل في المباراتين الماضيتين. وتعادل المنتخب الألماني في الجولة الأولى أمام إيطاليا، بهدف لمثله، وفي المباراة الثانية تعادل بنفس النتيجة أمام إنجلترا 1-1.
ويريد المنتخب الألماني الانتصار في المباراة من أجل تحقيق الانتصار الأول في بطولة دوري الأمم الأوروبية. ويتواجد المنتخب الألماني في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، بفارق نقطة واحدة فقط عن وصافة منتخب المجر، صاحب الثلاث نقاط. وخاض منتخب المجر حتى الآن مباراتين فقط، انتصر في اللقاء الأول أمام إنجلترا، بهدف نظيف، وفي المباراة الثانية خسر من إيطاليا بهدفين مقابل هدف.
وقال أوليفر بيرهوف، مدير الاتحاد الألماني لكرة القدم “هدفنا الواضح هو الفوز بالمباراة وحصد النقاط الثلاث أمام المجر”. وأضاف “هذا ما نريده. حتى ولو كنا نعلم أن هذا سيكون صعبا”.
ومن جانبه قال هانز فليك مدرب المنتخب الألماني إنه سيستخدم أول أربع مباريات في دور المجموعات كأنها مباريات تجريبية قبل بطولة كأس العالم التي تقام في وقت لاحق هذا العام، ولكن بيرهوف قال إن تصدر ترتيب المجموعة بعد انتهاء آخر مباراتين في سبتمبر هو “الهدف” من أجل الوصول للنهائيات التي تقام في 2023.
ويعتقد بيرهوف أن الفريق يسير على الطريق الصحيح وأن الغيوم التي كانت تغطي الفريق والتي أشار إليها في نوفمبر 2020 لم تعد موجودة الآن. ولكنه أضاف “لو كانت السماء صافية دون غيوم لفزنا على إنجلترا وإيطاليا 2-0. ربما كانت الأجواء ستبدو مشمسة للغاية”.