كريتر نت – متابعات
يستضيف منتخب البرتغال نظيره التشيكي على ملعب خوسيه الفالادي، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2022-2023. وفي حين سيكون ملعب جنيف مسرحا لمباراة مثيرة تجمع بين منتخب إسبانيا وسويسرا.
لشبونة – يتطلع منتخب البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو إلى تحقيق الانتصار على التشيك من أجل خطف صدارة جدول ترتيب المجموعة الثانية، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2022-2023، خاصة وأنه يتساوى مع الأخير في عدد النقاط لكنه يتصدر بفارق الأهداف.
وافتتح منتخب البرتغال مشواره في بطولة دوري الأمم الأوروبية، بالتعادل أمام إسبانيا 1-1 ثم الفوز على سويسرا برباعية نظيفة أحرز منها رونالدو هدفين. على الجانب الآخر، لعب منتخب التشيك مباراتين في بطولة دوري الأمم الأوروبية، انتصر في الأولى على سويسرا 2-1 ثم تعادل مع إسبانيا 2-2 في الجولة الثانية.
يتخطى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رغم بلوغه سن الـ37 عاما ومع سجل زاخر بالانجازات حدود اللاعب الرمز المعشوق من جماهير الكرة المستديرة، إذ يُعتبر نموذجا يحتذى به لجيل جديد في منتخب البرتغال خلال مواجهة تشيكيا.
ويتمتع قائد البرتغال بالشرعية الدولية لإلهام الوافدين الجدد: 188 مباراة دولية و117 هدفا، وهو رقم قياسي عالمي، خاض نهائيات 9 بطولات كبرى، فاز بكأس أوروبا 2016، رغم كل هذه الإنجازات يبدو “سي آر7” دائما بلباس النجم الذي لا يرضى بكل ما تحقق، كما برهنت ثنائيته من رباعية الفوز على سويسرا 4-0، ليقود البرتغال إلى صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن تشيكيا، بعد التعادل مع إسبانيا 1-1 افتتاحا.
سجل زاخر
آمال كبيرة
وأكد رونالدو على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يشعر “بالكثير من الفخر والثقة” مع التشكيلة البرتغالية. ويتحدّث الفائز بالكرة الذهبية لأفضل في العالم خمس مرات بشكل منتظم عن ارتباطه بالـ”سيليساو” وبرفاقه، إلا أنه بدا مرهقا في بعض الأحيان خلال تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ضمن هذا السياق، قال ديوغو دالو (23 عاما) زميله في مانشستر يونايتد الإنجليزي والمنتخب الوطني لشبكة سكاي سبورتس الشهر الماضي “عندما يشعر أنه يمكن أن يثق بك، فإنه يعطي 100 في المئة. هي دائما ميزة كبيرة أن يكون لديك مثل هذا اللاعب والشخص في غرفة تبديل الملابس”.
وأشاد العديد من الوافدين الجدد إلى المنتخب البرتغالي بالدور المحوري لرونالدو في اندماجهم. قال لاعب الوسط المهاجم في أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس في مقابلة مع “إليفين سبورتس” في فبراير 2020 “يحبّ توحيد الجميع وقد ساعد كثيرا باندماجي في التشكيلة”.
وأضاف ابن الـ22 عاما في مقابلة أخرى مع مجلة “وورلد سوكر” في مارس 2021 “هو مثال للفريق بأكمله. قائد رائع ومستعد دائما لتقديم المشورة. قبل مباراة في دوري الأمم، قال لي أن أبقى هادئا والاستمتاع”.
ولم تشذ كلمات ظهير باريس سان جرمان الفرنسي نونو منديش الذي استدعي لأول مرة للدفاع عن ألوان منتخب بلاده في ربيع 2021، عن مواطنه بعد أول مباراة له بالألوان البرتغالية ضد أذربيجان، إذ قال ابن الـ19 عاما “قدّم لي القائد (كريستيانو رونالدو) النصائح قبل المباراة. إنها مهمة للغاية بالنسبة إلي، لقد ساعدتني وأعتقد أنها ظهرت على أرض الملعب”. ومن بين جميع اللاعبين الشباب يتمتع رونالدو بعلاقة مميزة مع دالو.
أثناء التمارين، غالبا ما يظهر ثنائي “الشياطين الحمر” معا. نشر رونالدو على وسائل التواصل الاجتماعي “ركز على الأهداف اليومية، واستمتع باللحظات مع أصدقائك. فترة تدريب رائعة مع صديقي دالو!”.
ثقافة العمل
محاولة لإثبات الذات
من ناحيته، قال دالو في مايو “العمل مع شخص لديه ثقافة العمل هذه، والاحترافية وهذه العقلية وفرصة أن تكون قريبا منه، ساعدني كثيرا”. مثل العديد من زملائه في المنتخب الوطني، يأمل لاعب يونايتد في الاستمتاع بتواجد أفضل هداف دولي في تاريخ كرة القدم لأطول فترة ممكنة، لذا قال في أكتوبر لمجلة “إنسايد يونايتد” الخاصة بالنادي “هو في مستوى آخر، لا يمكن تفسير ذلك بالكلمات. عليك فقط الاستفادة منه بقدر ما تستطيع (..)”.
لطالما كرّر رونالدو طوال مسيرته أنه يريد اللعب حتى سن الأربعين، فيما قال في مارس ردا على سؤال عن موعد الاعتزال إنه سيكون الوحيد الذي يتخذ قرار التوقف عن ممارسة كرة القدم.
وفي قمة أخرى يستضيف ملعب جنيف مباراة رد الاعتبار التي تجمع بين منتخب إسبانيا وسويسرا، مساء اليوم الخميس، في إطار منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة. وسقط منتخب إسبانيا في فخ التعادل الإيجابي أمام التشيك بهدفين لكل منهما بالجولة السابقة، ليبقى بالمركز الثالث برصيد نقطتين.
رونالدو أكد أنه يشعر بالكثير من الفخر والثقة مع التشكيلة البرتغالية لكنه بدا مرهقا في بعض الأحيان خلال تصفيات قارة أوروبا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022
ويتطلع الماتدور الإسباني لتصحيح المسار ووقف نزيف النقاط الذي يتعرض له في الفترة الأخيرة، فهو سيحاول التحضير الجيد لهذه الموقعة لنيل العلامة الكاملة بأي طريقة.
وعلى الجانب الآخر، يتواجد المنتخب السويسري في المركز الرابع والأخير بلا أي رصيد من النقاط، وهو سيحضر للمباراة بكل قوة وتركيز عال أملا بأن يخرج من اللقاء بالنقاط الكاملة. وقال لويس أنريكي مدرب منتخب إسبانيا “هدفنا الوحيد حاليا هو محاولة الفوز بهذه البطولة، لا أعتقد أن أي مُنتخب بمجموعتنا سيفوز بجميع المُباريات، لكننا نطمح دائما إلى الأفضل”.
وأضاف أنريكي “كيف ترى فاتي؟ تجاوز الوضع الذي كان به خلال العام، سنرى إن كان سيحصل على دقائق، لكنني أعتقد أن مشاركته أمر جيد”. وشدد “صحيح القائمة المستدعاة أصبحت مُتوقعة لأن بعض اللاعبين منحوني ثقة كبيرة بتواجدهم، لكن كل شيء مُمكن واللاعبين يدركون ذلك، أتمنى أن تحصل بعض المُفاجآت قبل بداية كأس العالم”.