بقلم أ/عادل الزريقي
بعد أن قضيت الإجازة السنوية وإجازة عيد الفطر المبارك في محل إقامة أسرتي في مدينة التربة محافظة تعز .
عزمت النية للعودة إلى مدينة عدن حيث مقر سكني المؤقت المرتبط بالوظيفة ، ثلاث أيام منذ أن وطأت أقدامي الشقة التي أسكن فيها في إحدى أحياء مديرية المنصورة والنوم هجر جفوني تماما وكلما بدأ النعاس يتسلل إلى جفوني خلال الساعتين التي تضيء بها الكهرباء أتفاجأ بإنطفائها مرة أخرى فأستأنف رحلة أخرى من المعاناة مقدارها خمس ساعات وهكذا دواليك .
تضاعف الضيق وأصابني الشرود وفقدت الذاكرة واصفرت العينين وتقرح الجلد بالنتوآت وانتشرت الجراح والحبانن في أكثر من موضع من جغرافية جسدي بسبب حرارة الصيف المرتفعة و الغير مسبوقة لنتائج متعلقة بالتغيرات المناخية لهذا العام كما أوضح المختصون في مثل هذا الجانب .
كرهت العمل وكرهت رشاد ومعين والبركاني وطارق وعيدروس والمحرمي والبحسني ومن حولهم من المسؤلين وايضا دول التحالف لإستمرائهم في الضحك على الشعب اليمني وحصر أنشطتهم وخدماتهم فقط على وسائل الإعلام بينما الواقع يكاد أن يساوي صفر والمواطن مازال يتجرع المآسي والمعاناة ولم يلمس إلى حد اللحظة أي تحسن في أبسط الخدمات الضرورية وهي الكهرباء في محافظة كمحافظة عدن كمنطقة ساحلية حارة وكعاصمة تبلغ مكانة مرتفعة من الأهمية ويستوجب الأمر بالتركيز عليها والاهتمام بها .
حرام عليكم أرحموا الشيوخ والأطفال والمرضى والفقراء الذين لم يستطيعون توفير متطلبات طاقة كهربائية خاصة وإن لم تستطيعون ذلك ليس عيبا أن تعتذرون لهذا الشعب وتغادرون مواقع المسؤولية بشرف والرازق كريم .