كريتر نت – متابعات
يستعد كل من ريال مدريد وليفربول لنهاية أكثر سعادة لموسمهما الجاري، عندما يلتقيان في نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس.
ونجح الملكي في حصد لقب الليغا قبل أسابيع قليلة من نهاية المسابقة بينما فقد الريدز لقب البريميرليغ في جولة ختامية حبست الأنفاس، ثم انتهت بتتويج مانشستر سيتي.
وأستحق فريق ريال مدريد التتويج بلقب الليغا عن جدارة قبل 4 أسابيع من نهاية المسابقة، بعدما قدم موسما مميزا على جميع الأصعدة، مستفيدا من تعثر غريمه التقليدي برشلونة وكل ملاحقيه.
وفي 38 مباراة استطاع ريال مدريد أن يفوز في 26 مواجهة وتعادل في 8 وخسر 4 مباريات فقط. وسجل لاعبو الملكي 80 هدفا فيما استقبلت شباكهم 31 هدفا.
الملكي هو أكثر فريق حقق انتصارات في الليغا هذا الموسم بفارق 5 مباريات عن أقرب منافسيه: برشلونة وأتلتيكو مدريد، ولكل منهما 21 انتصارا.
ويعد الملكي هو الأقل تعرضا للخسارة بـ4 هزائم فقط بالتساوي مع إشبيلية. وامتلك الميرينغي أقوى خط هجوم بفارق 12 هدفا عن ملاحقه برشلونة، ويعد ثاني أقوى دفاع خلف إشبيلية الذي استقبل 30 هدفا.
وتوج الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم الريال، بجائزة هداف الليغا برصيد 27 هدفا منفردا بفارق 9 أهداف عن أقرب ملاحقيه. وكان بنزيمة ثاني أكثر اللاعبين صناعة للأهداف بالمسابقة برصيد 12 تمريرة حاسمة.
عندما سُئل الجناح البرازيلي رودريغو ما هي أهم نصيحة وجهّها له زميله المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، أجاب سريعا “أن أمرّر له الكرة”.
إيصال الكرة لبنزيمة كان استراتيجية ناجحة تماما هذا الموسم لريال مدريد الإسباني الذي يعوّل مجددا على هدافه الفرنسي لمحاولة الفوز السبت بلقبه الرابع عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الإنجليزي حين يلتقي الفريقان في باريس.
التقدير المُستَحَق
الحرس القديم رهان أنشيلوتي
فرض بنزيمة نفسه أفضل لاعب هذا الموسم ليس في إسبانيا وحسب بل في أوروبا بأكملها، بعدما وصل إلى الشباك 49 مرة في 52 مباراة خاضها ضمن جميع المسابقات.
وتفوّق بنزيمة على خصمه المقبل في نهائي السبت المنتظر المصري محمد صلاح الذي سجّل 33 هدفا في 59 مباراة، ومواطنه نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي (43 في 49) الذي تصدر العناوين في الأيام القليلة الماضية بعد قراره البقاء في نادي العاصمة الفرنسية عوضا عن الالتحاق بريال.
وإذا نجح ريال في الفوز على ليفربول السبت في باريس، سيضمن بنزيمة إلى حد كبير الفوز بالكرة الذهبية لأوّل مرة في مسيرته والتفوق على لاعبين مثل صلاح وزميله في الحمر السنغالي ساديو مانيه.
كان الموسم خرافيا بالنسبة لبنزيمة، إذ قدّم أفضل أداء له مع ريال منذ انضمامه إلى النادي الملكي عام 2009 من ليون، وسجّل أكبر عدد أهداف له في موسم واحد مع الفريق وأكبر عدد أهداف له في دوري أبطال أوروبا.
في الطرف المقابل قدم ليقربول موسما مميزا لكنه لم يكن محظوظا بما يكفي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي وفقده بفارق نقطة واحدة، في ظل شراسة مانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا، الذي توج باللقب 4 مرات في آخر 5 مواسم. ولعب الليفر 38 مباراة في البريميرليغ: فاز في 28 مقابل هزيمتين و8 تعادلات.
وسجل رفاق محمد صلاح 94 هدفا، واستقبلوا 26، وهي أرقام أكثر من ممتازة مقارنة بالريال، نظرا لقوة بطولة الدوري الإنجليزي مقارنة بالليغا. ويعد ليفربول هو ثاني أكثر الفرق تحقيقا للانتصارات (28) خلف السيتي (29)، وهو الأقل خسارة في البطولة، بهزيمتين فقط.
يعد ليفربول الثاني في قائمة الهجوم الأقوى في البريميرليغ خلف السيتي (99 هدفا)، بينما يتساوى الفريقان كأقوى خط دفاع باستقبال 26 هدفا لكل منهما. وتوج النجم المصري محمد صلاح بجائزة هداف الدوري الإنجليزي رفقة الكوري هيونغ مين سون نجم توتنهام هوتسبير، بـ23 هدفا، لكل منهما. كما نال صلاح جائزة أفضل صانع للأهداف بـ13 تمريرة حاسمة.
وأعاد الألماني يورغن كلوب مدرّب ليفربول الإنجليزي ترتيب بيته الداخلي بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني، بضمّ الحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي أصبح أحد ركائز مشروع وَضَعَ الفريق الأحمر على قمة الكرتين الإنجليزية والأوروبية.
ثوب الأقوى
رهان جدي على عناصر واعدة
دون مساهمات أليسون الهائلة مع ليفربول في السنوات الأخيرة، لم يكن كلوب قادرا ربما على الوصول بفريقه لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا السبت ضد ريال مدريد أيضا في العاصمة الفرنسية باريس.
وحملت خسارة ليفربول المؤلمة قبل أربع سنوات مرارة إضافية لكلوب، كونه اختار مواطنه الحارس لوريس كاريوس الذي ارتكب هفوات أدّت إلى الخسارة 1-3 أمام الفريق الملكي.
وتعاقد كلوب مع كاريوس من ماينتس وجعل منه الخيار الأوّل على حساب البلجيكي سيمون مينيوليه، لكن الألماني لم يكن أبدا مقنعا وكانت مساهماته السلبية في نهائي كييف بمثابة الضربة القاضية. وبعد دقائق من استراحة الشوطين، عندما كانت النتيجة تشير إلى تعادل سلبي، رمى كاريوس الكرة بشكل غير مبرّر للفرنسي كريم بنزيمة الذي افتتح التسجيل.
وكان ليفربول ضمن أجواء اللقاء برغم تأخره بالنتيجة 1-2، لكن هفوة جديدة من كاريوس منحت الويلزي غاريث بايل فرصة تحقيق الثنائية والتقدم 3-1، لينجح ريال مدريد برفع اللقب المرموق.
الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الريال توج بجائزة هداف الليغا برصيد 27 هدفا منفردا بفارق 9 أهداف عن أقرب ملاحقيه
بعد أسابيع قليلة، تعاقد كلوب مع أليسون بيكر من روما الإيطالي، مقابل رقم قياسي عالمي لحارس مرمى بلغ نحو 84 مليون دولار أميركي. قد يكون المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه والهولندي فيرجيل فان دايك نجوم حقبة كلوب مع ليفربول، إلا أن تأثير أليسون لا يقل قيمة.
لطالما كان حراس المرمى يحظون بالاحترام في ليفربول، فلا تزال لوحة كبيرة لنجم السبعينيات راي كليمنس تزيّن جدار أحد المنازل بالقرب من ملعب أنفيلد. ويستحق أليسون (29 عاما) أن يتمّ تصنيفه بين أعظم الحراس في تاريخ ليفربول، ولا شكوك لكلوب حول نوعيته “بالنسبة إلي، فان أليسون بيكر هو أفضل حارس مرمى في العالم”.
وتابع مدرب ليفربول مطلع هذا الموسم “هناك حراس مميزون، لكن هذا الحارس جنوني”. ترك الحارس البرازيلي بصماته على معظم نجاحات ليفربول في السنوات الأخيرة.