كريتر نت – العرب
يعطي نمو الدين الداخلي لليمن رغم تراجع حجم دينه الخارجي إشارات سلبية إلى تضاؤل هوامش تحرك الحكومة الشرعية في إمكانية توفير السيولة في السوق مع استنزاف الاحتياطات النقدية لدى البنك المركزي.
وارتفع صافي الدين العام الداخلي خلال 2021 مع استمرار الحرب الدامية في البلاد للعام الثامن على التوالي رغم أن الدين الخارجي سجل تراجعا.
وأفادت البيانات الرسمية بأن الدين العام الداخلي ارتفع مع نهاية العام الماضي بمقدار 506 مليارات ريال (نحو 516 مليون دولار) ليبلغ قرابة 3.6 مليار دولار مقابل 3.2 مليار دولار قبل عام.
وأرجع تقرير البنك المركزي في عدن، حول التطورات المصرفية والنقدية لشهر مارس الماضي، ذلك إلى استمرار انخفاض حجم الموارد العامة مع وقف القروض الخارجية مما جعل الاقتراض المباشر من البنك المصدر الأساسي لتمويل الدين العام الداخلي.
وأظهرت الإحصائيات أن الأصول الخارجية الصافية للبنك انخفضت بمقدار 96 مليون دولار، أي ما نسبته 10.6 في المئة، لتسجل قيمة سالبة مقدارها يتجاوز المليار دولار، مقارنة بانخفاض مقداره 310 ملايين دولار تمثل 52.4 في المئة في عام 2020.
الدين العام لليمن
3.6 مليار دولار ديون داخلية
5.6 مليار دولار ديون خارجية
وبرر التقرير الانخفاض في الأصول الخارجية الصافية بسداد أقساط وفوائد الدين العام الخارجي، إضافة إلى التدخلات التي قام بها البنك المركزي عن طريق المزادات الأسبوعية في السوق ابتداء من نوفمبر الماضي وزيادة الالتزامات الخارجية.
وتأتي هذه الأرقام على عكس بيانات الديون الخارجية التي انخفضت بمقدار 480.4 مليون دولار في 2021 على أساس سنوي لتصل إلى أقل من ستة مليارات دولار.
وذكر المركزي أن آخر التحديثات في قاعدة بيانات البنك الدولي لموقف الدين العام الخارجي لليمن أشارت إلى انخفاض الرصيد القائم للدين الخارجي بما نسبته 7.9 في المئة في عام 2021 ليسجل 5.6 مليار دولار.
وتمثل هذه الديون نحو 28.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، نزولا من نحو 35.2 في المئة من الناتج المحلي في عام 2020.
وأشار التقرير إلى انخفاض رصيد المديونية لهيئة التنمية الدولية بمقدار 86.8 مليون دولار تشمل الأقساط والفوائد المسددة وبنسبة 6.1 في المئة ليسجل 1.3 مليار دولار.
ولم يورد التقرير أسماء بقية الجهات الدائنة لليمن كما كان معتادا في تقاريره السابقة خلال سنوات ما قبل اندلاع الحرب. وكانت الديون الخارجية تبلغ حوالي 7.2 مليار دولار في نهاية يناير 2015.