كريتر نت – وكالات
أعلنت سيئول وبيونغيانغ، أمس، أنّ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، شكر رئيس كوريا الجنوبية المنتهية ولايته مون جاي-إن لجهوده من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.
وتأتي هذه المبادرة غير المتوقعة في وقت تشتبه سيئول وحلفاؤها في أن بيونغيانغ تستعد لاستئناف تجاربها النووية، بعد أن أجرت سلسلة غير مسبوقة من التجارب الصاروخية منذ بداية العام.
وتعهد يون سوك- يول الذي سيتولى منصبه في 10 مايو المقبل، اتخاذ موقف متشدد تجاه بيونغيانغ.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس، إن كيم ومون عدّا أن العلاقات بين الكوريتين ستتطور إذا ما بذل الجانبان، بأمل، جهوداً ثابتة.
وأضافت الوكالة، إن كيم قال أيضاً إن القمم التاريخية مع مون أعطت الناس أملاً بالمستقبل. وأشارت إلى أن كيم عبّر عن تقديره للمعاناة والجهود التي بذلها مون جاي- إن من أجل القضية العظمى للأمة حتى الأيام الأخيرة من ولايته، لافتة إلى أن تبادل الرسائل هذه يدل على ثقتهما العميقة.
وأكد البيت الأزرق، مقر الرئاسة في سيئول، أن الزعيمين تبادلا رسائل ودية، مشدداً أن مون كتب لكيم أنهما قاما بخطوة نحو تغيير مصير شبه الجزيرة الكورية، رغم لحظات مخيبة للأمل.
وشدّد الرئيس الكوري الجنوبي المنتهية ولايته أيضاً أنّ القمم بين الكوريتين يجب أن تصبح أساس التوحيد، مشيراً إلى أنه يأمل استئنافاً سريعاً للحوار بين بيونغيانغ وواشنطن.
وجاء تبادل الرسائل هذا في وقت أبلغ فيه الخبراء عن أنشطة جديدة في أحد مواقع التجارب الصاروخية النووية.
وقال الأستاذ في جامعة ايوها في سيول ليف-ايريك ايزلي، إنّ تهديدات بيونغيانغ العسكرية لسيئول ورفضها المتكرر جهود المشاركة لا يعكسان الثقة وآفاق التعاون بين الكوريتين.