كتب – جميل الصامت
الجنرال المخلوع وحزبه يباركان تنحي الرئيس هادي وميلاد مجلس القيادة الرئاسي على مضض في خطوة لا يمكن وصفها الا باستباقية لعراقيل متوقعة ينتظرها الشارع منهما .
التنحي واعلان المجلس ماكانا ان يحدثا لولا اختطافهما للشرعية وتحويلها الى ماركة خاصة بجماعة باتت ترى ان الشرعية غنيمة للدولة ومصادرة لقرارها ،وتجارة حرب دون الاكتراث باستعادة الشرعية او كسر الانقلاب المناوئ لها .
ثمان سنوات من العبث افضت الى استحضار الجن والانس واستدعاء من كانوا في الجاب الاخر ليقفزوا الى مقدمة الصفوف ،وماكان لهم ذلك لولا غباء مختطفي الشرعية ،والا لما شهدنا تنحية رئيس واعلان مجلس قيادة .
كل التوقعات تشير الى ان علي محسن الاحمر وجماعته لن يتركوا مجلس القيادة ،فسيسعون لاعاقة اعماله وصولا لافشاله،مالم يسارع لهيكلة جيش علي محسن والاخوان كاولوية وقبل الدخول في اي عمل آخر مالم يتم ذلك فنحن امام اعادة عملية لاستنساخ المرحلة السابقة وعودة دوامة الصراعات البينية .