كريتر نت – وكالات
قدمت روسيا فيما يبدو أخطر تقييم حتى الآن لعملياتها العسكرية في أوكرانيا واصفة تزايد الخسائر في صفوف القوات والأضرار الاقتصادية بأنه “مأساة”، بينما يتم إجلاء الأوكرانيين من المدن شرق البلاد قبل هجوم كبير متوقع.
وأقرت روسيا في السابق بأن هجومها لم يتقدم بالسرعة التي كانت تريدها لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عبر اليوم الخميس عن أسفه لارتفاع عدد القتلى.
وقال بيسكوف لقناة سكاي نيوز “لدينا خسائر فادحة في صفوف القوات. إنها مأساة كبيرة لنا”.
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن اقتصاد البلاد يواجه أصعب موقف منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وتقول روسيا إنها شنت ما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا “وتخليصها من الفكر النازي”، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون باعتباره مبررا زائفا لشن الحرب.
وأجبرت الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع أكثر من أربعة ملايين أوكراني على الفرار إلى الخارج، إلى جانب مقتل وإصابة الآلاف وتشريد ربع سكان البلاد، وحولت مدنا إلى أنقاض وتسببت الحرب في فرض الغرب قيودا تستهدف الاقتصاد الروسي والنخب في البلاد، وأدى إلى فرض ما يشبه العزلة التامة عالميا على روسيا.
وفي خطوة رمزية، علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية معبرة عن “القلق البالغ إزاء أزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المستمرة”. ثم انسحبت روسيا من المجلس.
وفي أعقاب الإجراءات الجديدة التي أُعلنت هذا الأسبوع ردا على مقتل المدنيين في بلدة بوتشا، والتي أدانها الغرب على نطاق واسع باعتبارها جرائم حرب، تريد أوكرانيا من الحلفاء التوقف عن شراء النفط والغاز الروسيين وسط انقسامات في أوروبا حول المدى الذي يجب أن تذهب إليه العقوبات المتعلقة بالطاقة.