كريتر نت – متابعات
لا يخلو عالم كرة القدم من المواجهات المتكررة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولكن المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم 2022 بقطر ستمنح مشجعي الساحرة المستديرة أكثر من مواجهة ثأرية.
وأوقعت قرعة بطولة كأس العالم 2022 منتخب أوروغواي في مواجهة منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا. وأعادت هذه المجموعة إلى الأذهان سريعا ذكريات بعض المواجهات المثيرة التي خلفت جراحا لم تندمل بعد.
وسبق لمنتخب أوروغواي أن أطاح بمنتخبي كوريا الجنوبية وغانا من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كما أطاح بالمنتخب البرتغالي من مونديال 2018 بروسيا. والآن تبدو الفرصة سانحة أمام المنتخبات الثلاثة للثأر عبر منافسات المجموعة الثامنة بمونديال 2022 في قطر.
ارتكزت شهرة منتخب أوروغواي لفترة طويلة على الفوز بلقب كأس العالم في نسختي 1930 و1950 فيما فشل الفريق لعقود طويلة في إضافة إنجاز جديد إلى رصيده حتى جاءت نسخة جنوب أفريقيا 2010 لتضيف إلى سجل المنتخب المعروف بلقب السماوي وذلك تحت قيادة مديره الفني السابق أوسكار تاباريز.
ويأمل منتخب أوروغواي في إضافة إنجاز جديد إلى سجله من خلال مونديال 2022 في قطر، ولكنه يحتاج أولا إلى اجتياز مجموعة تضم ثلاثة من ضحاياه السابقين إذا أراد الوصول إلى الأدوار الإقصائية بالبطولة.
إنجاز جديد
إنجاز في الذاكرة
ففي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، أقصى منتخب أوروغواي نظيره الكوري من دور الستة عشر في مدينة بورت إليزابيث؛ حيث استغل المهاجم لويس سواريز خطأ من حارس المرمى الكوري ليسجل هدف التقدم في وقت مبكر من المباراة فيما تعادل الفريق الكوري في الشوط الثاني.
وقبل نهاية المباراة، ووسط هطول الأمطار وغناء مشجعي أوروغواي، أحرز سواريز الهدف الثاني له ليقود منتخب بلاده إلى الفوز والتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ أربعة عقود. وكان الفريقان الأوروغوياني والكوري التقيا أيضا في دور المجموعات لمونديال 1990 بإيطاليا، وفاز منتخب أوروغواي أيضا بهدف نظيف سجله دانيال فونسيكا.
وفي دور الثمانية لمونديال 2010، التقى منتخب أوروغواي نظيره الغاني الذي كان الفريق الأفريقي الوحيد المتبقي في البطولة. وتعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدف سجله سولي مونتاري للمنتخب الغاني مقابل هدف سجله دييفو فورلان لأوروغواي.
منتخب أوروغواي سبق له أن أقصى منتخبي كوريا الجنوبية وغانا من بطولة كأس العالم 2010 التي دارت أطوارها في جنوب أفريقيا
وخطف سواريز الأضواء مجددا بعدما تصدى بيده لهدف غاني من على خط المرمى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي. وتحول بكاء سواريز لحظة طرده إلى فرحة عارمة بعدما أهدر أسامواه جيان ضربة الجزاء. وازدادت فرحة منتخب أوروغواي بعدما تفوق على نظيره الغاني بركلات الترجيح ليحجز منتخب أوروغواي مقعده في المربع الذهبي.
كانت هذه النسخة في جنوب أفريقيا هي بداية صحوة منتخب أوروغواي القوية في البطولات العالمية حيث امتدت مشاركاته القوية من خلال النسختين التاليتين في 2014 بالبرازيل و2018 بروسيا.
وقد تشهد كأس العالم 2022 في قطر المشاركة الرابعة لبعض اللاعبين مثل حارس المرمى فيرناندو موسليرا والمدافع دييغو غودين والمهاجمين سواريز وإدينسون كافاني في بطولات العالم.
وكان كافاني هو مهندس فوز منتخب أوروغواي على نظيره البرتغالي 2 – 1 في دور الستة عشر بمونديال 2018 حيث سجل هدفي الفريق ليبدد آمال المنتخب البرتغالي بقيادة المهاجم كريستيانو رونالدو في البطولة.
بداية صحوة
فرصة للثأر
لهذا، سيكون مونديال 2022 بقطر فرصة لمنتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا للثأر من أوروغواي. كما تبدو منافسات هذه المجموعة فرصة ليثأر المنتخب البرتغالي من نظيره الكوري الذي أقصاه من مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بالفوز عليه 1 – 0. كما التقى منتخبا البرتغال وغانا في دور المجموعات بمونديال 2014 وسجل رونالدو هدفا متأخرا ليفوز المنتخب البرتغالي 2 – 1.
بعد شهور قليلة من فوزهم سويا بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، أوقعت قرعة بطولة كأس العالم 2022 أربعة من نجوم إنتر ميلان في موسم 2020 – 2021 في مواجهة بعضهم بعضا.
وفاز المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو واللاعبان الكرواتيان إيفان بيرسيتش ومارسيلو بروزوفيتش والنجم البلجيكي أشرف حكيمي بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر في الموسم الماضي، ولكن اللاعبين الأربعة سيكونون في ثلاثة منتخبات متنافسة سويا عندما تنطلق فعاليات النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم.
وساهم اللاعبون الأربعة بشكل كبير في فوز إنتر بلقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ عقد كامل، ولكنهم بعد عدة شهور سيتواجهون سويا في المونديال القطري حيث أوقعتهم القرعة، التي أجريت يوم الجمعة الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، في مجموعة واحدة بالدور الأول للبطولة. وأسفرت القرعة عن وقوع منتخبات بلجيكا وكرواتيا والمغرب في المجموعة السادسة إلى جانب المنتخب الكندي.
وكان أنطونيو كونتي المدير الفني السابق لإنتر نجح في استخراج أفضل ما لدى اللاعبين ليقود إنتر إلى تقديم موسم رائع والفوز بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب طويل عن منصة التتويج، وبالتحديد منذ فوز الفريق بالثلاثية (الدوري والكأس في إيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي) عام 2011 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وبعد هذا اللقب مع كونتي، بدأ إنتر في التراجع حيث ترك كونتي المنصب كما قرر لوكاكو وحكيمي الرحيل عن صفوف الفريق.