كريتر نت – متابعات
رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بالهدنة التي توصل إليها أطراف النزاع في اليمن، وأشاد بالدور القيادي الذي أدته السعودية وسلطنة عمان لتحقيق هذه المبادرة، التي اعتبرها غير كافية ما لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وأعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق طرفي النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد تبدأ السبت أول أيام رمضان في عدة دول مسلمة، واتفاقهما بشأن شحنات الوقود ومطار صنعاء.
ويعطي إعلان الجمعة بصيص أمل في حرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة في اليمن الذي يعتبر منذ فترة طويلة أفقر دولة في العالم العربي.
وقال بايدن في بيان إن “هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل من الضروري إنهاء هذه الحرب”، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة هي مهلة طال انتظارها للشعب اليمني”.
وستسفر الهدنة عن وقف جميع الأنشطة العسكرية من قبل أي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجديد الرحلات التجارية من وإلى صنعاء إلى الوجهات المتفق عليها.
وأكد بايدن أنه بعد سبع سنوات من الصراع “يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني”.
وعبر بايدن عن امتنانه للدور القيادي للسعودية وعُمان في تحقيق المبادرة قبل حلول شهر رمضان، وذكر أنه ممتن أيضا للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا، والسعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة.
وتمنى بايدن للشعب اليمني شهر رمضان ينعم بالسلام، مؤكدا التزام واشنطن المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب.
من جهتها رحبت المملكة العربية السعودية بالهدنة، وثمّنت موقف الحكومة الشرعية والتحالف العسكري الدائم لها، وجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الهدنة تتماشى مع المبادرة السعودية لوقف الحرب والتوصل لحل سياسي شامل.