كتب / م جمال الردفاني
كتب الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في مذكراته قصة تعيين علي عبدالله صالح رئيساً لليمن وفيما قال انهم اضاعوا العقيد صالح وقت تقديم التعازي في مقتل الرئيس الغشمي فبحثوا عنه ووجدوه فوق كرسي الحكم ثم بادرهم بالطلب *جربوني* فسأل سنان ابو لحوم الشيخ الاحمر مارايك فكان رد الشيخ الاحمر الموافقة مبرراً كون الرجل من حاشد هذه القصة في السبعينات وفي ظل عقلية ونظام قبلي ….
ناسف ان نرئ اليوم هذه العقلية تتكرر في بلد القانون والحداثه في عدن تلك الدولة التي كانت مفخر للجميع بالنظام والقانون وخرج الشعب الجنوبي ينشد عودة دولة القانون لكن نتفاجئ اننا نكرس نظام عقلية قبيلة ثِرنا ضدها ونجد البعض للاسف بنفس منطق الاحمر يبرر ويحدد خياراته فاذا كان من حاشد فهو مقبول ولا اعتراض عليه ولا رفض وان اقيل صاحب حاشد يتكفل صاحبه بترتيب وضعه فهل هكذا نبني وطن وهل بهذه العقلية نقنع العالم بدولة القانون التي نحلم بها
المناطقية سرطان خبيث يفتك بالوطن والدولة ويهدد مصير الامه وهو يدمر ولن يعمر ، يهدم ولن يبني ، فهلا تجاوزنا بعقولنا هذا الفكر الذي تجاوزه الزمن ونحن اليوم نعيش في ظل الثورة والتكنولوجيا وعصر الحداثه والتطور والفكر والبلاد مليئة بالكوادر وان لم تكن من حاشد فمن حق كل كادر جنوبي ان يكون في موقع يليق به فالعبره يجب ان تكون المؤهل وليس المنطقه او القبيله فهل نعقل ذالك ؟؟
إستمرار البعض في نهج المناطقية وجعلها هي الاساس و نقطة المفاضلة امر غير مقبول واستمرار البعض في هذا النهج ممن نحسبهم قادة كارثه لن يكتوي بنارها غير الشعب المكافح الصابر المتطلع الى غد مشرق في ظل وطن حر مستقر