كريتر نت – الكود – أحمد مهدي سالم
محطة الكود للبحوث الزراعية ذات تاريخ عريق زاهر،وحاضر يترنح ويحاول الحفاظ على ما تبقى في ظل اشتداد محاولات القضم لأراضيه،وتدمير مرافقه .. ونجحت الإدارة الحالية قيادة د.محمد سالم الخاشعة في الإبقاء على نشاطاته ،والحليولة دون انهياره في ظل إهمال كبير من الجهات المعنية.
ومزرعة المحطة البحثية إحدى التجارب ، والعلامات الإيجابية الفارقة حيث تُزرع فيها مختلف المحاصيل..التقينا مديرها الأخ ناصر جحيش والذي هو كذلك مدير المخازن والمشتروات في المحطة،وأجاب على تساؤلاتنا قائلاً :
– لدينا حالياً موسم مغلق حيث أن معظم المحاصيل تزرع مع بداية دخول الشتاء في شهر سبتمبر حيث يبدأ الموسم الزراعي في المناطق الساحلية أو دلتا أبين ..اي أن كل المحاصيل متوقفة ،وما معانا مزروع سوى الباباي والمانجو..وهاتان من المحاصيل المستديمة..فيما الحبوب والخضار والبقوليات تتم زراعتها في بداية الشتاء .
ومعظم شغلنا في المركز والمزرعة هو للحفاظ على بعض الأصناف النباتية مثل بذرة القطن المعلم 2000، وبذرة السمسم كود 94 ،وقد اكتشفه عامل زراعي اسمه حسن محمد علي،وقد توفي،والفول السوداني ” اللوز “،وبعض أشجار الفاكهة المعمرة مثل المانجو والليم وغيرهما.
ويضيف الأخ ناصر جحيش :
– أبرز المشاكل التي نعاني هي ارتفاع سعر الديزل،وارتفاع البذور ،وقلة العمالة..تقاعد كثيرون،والباقون في مناطق متباعدة يحول دون حضورهم ارتفاع أجرة المواصلات ، والوضع الاقتصادي المتردي، وكذلك حاجة المحطة إلى كهرباء طاقة شمسية ..هي الآن دون كهرباء ، والمختبرات بحاجة إلى التأهيل ، ولا توجد اعتمادات تشغيل.
واحب أشير إلى نقطة مهمة وهي أن حروب العالم تحديداً حرب روسيا وأوكرانيا والانقسام العالمي حولهما.
أوجه دعوة إلى السلطة ..إلى قيادة الدولة إلى تبنّي حملة شاملة لزراعة الحبوب لأنها غذاء المواطن،والمستورد مهدد بالإيقاف ..لا بد من تشجيع زراعة الحبوب ،ولتكن البداية من محطة الكود الزراعية ،ونحن مستعدون لزراعة معظم حقولنا بالحبوب إذا توافرت النوايا الصادقة،وأُحضرت الطاقة،ومخصصات واعتمادات العمل ..و نتمنى أن تجد دعوتنا آذاناً صاغية،وعقولاً واعية.