جاء ذلك في تصريحات المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، لراديو سبوتنيك الروسي، التي قالت فيها إن قرارات كهذه تفرض على طوكيو، وتؤكد بوضوح مطلق على “غياب خط السياسة الخارجية لليابان في الشؤون الدولية. بينما أملت واشنطن ذلك الخط حصرا، ولم تتم صياغته من وجهة نظر المصالح الوطنية وسياسات حسن الجوار”.

وتابعت زاخاروفا أن خط السياسة الخارجية اليابانية بشأن جزر الكوريل لم تتم صياغته في طوكيو، وإنما فرضت الحلول الجاهزة من واشنطن. وشددت على أن روسيا واليابان كانتا تمتلكان برنامجا ممتازا للتفاعل والتعاون، تمكن من خلاله الطرفان تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون، إلا أن ذلك كله تحول إلى أجندة غير مفعلة لأن ذلك لا يناسب واشنطن.

وكانت وزارة الخارجية اليابانية قد أجرت مقارنة مباشرة بين العملية الخاصة في أوكرانيا ودخول جزر الكوريل الجنوبية تحت السيادة الروسية، على لسان المدير العام للإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية اليابانية خلال جلسات استماع برلمانية، فبراير الماضي، وهو ما عقبت عليه الخارجية الروسية بأنه ذو “نزعة انتقامية”، وقالت حينها إن الجزر المذكورة انتقلت إلى روسيا بما يتفق مع القانون الدولي أعقاب نتائج الحرب العالمية الثانية التي تعرضت فيها اليابان لهزيمة ساحقة.

وجزء الكوريل هي أربع جزر تقع بين شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية وجزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان، وتمتد على شكل قوسين وتفصل بحر أخوتسك عن المحيط الهادئ. وتدخل تلك الجزر ضمن مقاطعة ساخالين الروسية.