كريتر نت – متابعات
أفاد موقع نورنيوز التابع لأعلى جهاز أمني في إيران الأحد بأن إيران علّقت المحادثات مع المملكة العربية السعودية، دون أن يذكر سببا لهذا القرار الذي يأتي مع اقتراب الموعد المقرر لبدء الجولة الخامسة من المفاوضات هذا الأسبوع.
وجاء الخبر بعد يوم على تنفيذ السعودية إعدامات جماعية شملت 41 شيعيا متورطين في جرائم إرهابية، ومع تعثر محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال موقع نورنيوز دون إبداء أسباب “إيران علّقت من جانب واحد المحادثات مع السعودية”، مضيفا أنه لم يتحدد موعد لعقد جولة جديدة من المحادثات.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المحادثات السعودية – الإيرانية الأربعاء القادم.
وأجرى البلدان أربع جولات من المحادثات في العراق، وتأمل بغداد في أن تؤدي وساطتها إلى منع جارتيها من السعي لتصفية حسابات على أراضيها. ووصفت السعودية المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية، بينما تقول طهران إنها قطعت “شوطا طيبا”.
وبدأت إيران والسعودية محادثات مباشرة استضافها العراق العام الماضي، في محاولة للحد من التوتر، فيما تعثرت الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.
ويأمل دبلوماسيون أن يؤدي فتح قنوات مباشرة بين إيران والسعودية إلى تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط، بعد سنوات من الأعمال العدائية التي دفعت المنطقة إلى شفا صراع واسع النطاق.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، بعد إدانته في تهم تتعلق بالإرهاب.
وتدعم السعودية وإيران أطرافا متنازعة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود الرياض تحالفا عربيا يشن حربا على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.
وقالت السعودية السبت إنها أعدمت 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود. وقال نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان إن 41 من الذين أعدموا شيعة من منطقة القطيف في شرق المملكة.
وتواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 احتمال الانهيار، بعد أن أجبر مطلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا لفترة غير محددة، رغم وجود نص مكتمل إلى حد كبير.
ووصل المفاوضون إلى المراحل الأخيرة من المناقشات التي استمرت 11 شهرا، بهدف إحياء الاتفاق الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.