كريتر نت – متابعات
يلتقي الوداد المغربي مع مضيفه الزمالك المصري اليوم الجمعة في قمة عربية مشوقة من أجل حسم بطاقة المرور إلى الدور ثمن النهائي وخصوصا للفريق الأبيض المطالب برد الاعتبار على أرضه أمام النادي البيضاوي، فيما سيكون ديربي الهلال وغريمه المريخ السودانيين في واجهة هذه الجولة.
ويتزايد الحماس بين الأندية العربية عندما تخوض الجولة الرابعة من دور المجموعات المؤهلة إلى الأدوار الإقصائية في مسابقة دوري أبطال أفريقيا. وتتجه أنظار كرة القدم العربية الجمعة إلى مصر لمتابعة أقوى مباريات هذه الجولة حين يلاقي الزمالك المصري ضيفه الوداد المغربي في مواجهة مصيرية من أجل البقاء في السباق. بينما ينشد غريمه الأزلي الأهلي السبت ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد عندما يزور مضيفه صنداونز الجنوب أفريقي في إحدى أبرز مباريات المجموعة الأولى.
وبالمثل يتطلع الرجاء إلى متابعة انتصاراته وحسم تأهله من أرض مضيفه حوريا كوناكري الغيني، فيما يبرز دربيان تقليديان عربيان مع نهاية الأسبوع، الأول سوداني بين المريخ وغريمه الهلال والثاني تونسي بين الترجي والنجم الساحلي.
ويدرك القطب المصري الثاني الزمالك أن لا بديل عن الفوز إذا ما أراد الاستمرار في المسابقة القارية، حيث سيستضيف الوداد السبت في القاهرة ضمن المجموعة الرابعة.
وكان “وداد الأمة” حسم قمة الذهاب 3-1 ويتطلع إلى العودة بالانتصار وبطاقة التأهل إلى ربع النهائي. ولا يزال فريق “القلعة البيضاء” يسعى إلى تحقيق فوزه الأول بعد تعادلين وهزيمة، ويأمل في أن ينجح في مسعاه في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جيزوالدو فيريرا الذي حل بدلا من الفرنسي باتريس كارتيرون الذي تخلى الزمالك عن خدماته بالتراضي بعد لقاء الدار البيضاء.
ووصف فيريرا مواجهة بطل المغرب (6 نقاط) بـ”المصيرية والحاسمة”، مضيفا “مباراة الوداد المقبلة مصيرية وحاسمة في مسيرة نادي الزمالك أفريقيا، سنستعد لها جيدا من أجل الفوز وتحقيق المطلوب”.
روح جديدة
أجواء مشجعة داخل القلعة البيضاء
وتابع “أنا سعيد بالروح الموجودة لدى اللاعبين، وكلهم حماس لإسعاد جمهور الزمالك، لقد شعرت برغبتهم في الفوز وتحقيق شيء لاسم الزمالك، في أول حديث لي معهم”.
ولا يعاني الوداد، بطل 1992 و2017، من غيابات مؤثرة وإنما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع العاجي شيخ كومارا بسبب الإصابة، في حين استبعد المدرب وليد الركراكي أربعة لاعبين لأسباب انضباطية بينهم بدر كدارين والجناح بديع أووك، وبالتالي سيعتمد على القوة الضاربة بوجود قائده لاعب الوسط يحيى جبران وأيمن الحسوني والمهاجم الكونغولي غي مبينزا.
ومن جهته يطمح الأهلي الساعي إلى لقبه الثالث على التوالي والحادي عشر في تاريخه، إلى رد الاعتبار لخسارته على أرضه 0-1 أمام الفريق الجنوب أفريقي في القاهرة في الجولة الثالثة، وانتزاع صدارة المجموعة الأولى عبر تحقيق الفوز على أرض خصمه الصعب وبالتالي منعه من حسم التأهل.
ويتصدر ماميلودي صنداونز الترتيب بسبع نقاط أمام الأهلي والمريخ بأربع نقاط لكل منهما والهلال رابعا بنقطة يتيمة. ويتواجه الأهلي وماميلودي للموسم الرابع على التوالي، وفاز الفريق المصري في ثلاث مباريات من أصل 7 مقابل تعادلين وخسارتين كانت أقساهما بخماسية في نسخة 2019.
وستكون معنويات “نادي القرن” مرتفعة بعدما انتزع صدارة الدوري المحلي إثر فوزه العريض على مطارده المباشر بيراميدز بثلاثية نظيفة الثلاثاء في مباراة مؤجلة، فضلا عن تجديد عقد مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي يواجه فريقه السابق حتى العام 2024.
وقال موسيماني “أعمل مع الأهلي منذ 15 شهرا مع جهاز مساعد قوي يدعمني، واكتسبت خبرات، وبعد عامين الفريق سيكون مختلفا، أنا في مرحلة التجربة، لا تستطيع بناء فريق في سنة واحدة، فأنا عملت مع صنداونز 8 أعوام”. وتابع “الفوز على صنداونز في أرضه ليس سهلا لكننا سنلعب للفوز وسنؤدي بكل قوة”.
وستكون صفوف الأهلي مكتملة على نحو كبير حيث سيفتقد فقط إلى المدافعين أكرم توفيق المصاب والمغربي بدر بانون منذ قرابة ثلاثة أشهر بسبب تداعيات إصابته بفايروس كورونا.
ولن يكون موسيماني الوحيد الذي سيواجه فريقه السابق بل يشاركه الأمر مواطنه مهاجم الفريق الأحمر بيرسي تاو، حيث سيشكل دعامة أساسية لخط الهجوم إلى جانب الشاب أحمد عبدالقادر ومحمد شريف الذي استعاد حاسته التهديفية بتسجيله أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات.
وفي المجموعة ذاتها، يسعى المريخ إلى الحفاظ على آماله في بلوغ ربع النهائي عندما يواجه غريمه التقليدي ومضيفه الهلال على ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان الجمعة.
إنعاش المجموعة
جولة فاصلة
يأمل “سيد البلد” إحياء آماله الضئيلة في التأهل، ولاسيما عقب خسارته ذهابا 1-2 في القاهرة، ويحتاج الهلال إلى الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة للحاق بركب دور الثمانية.
ويمر المريخ بأفضل حالاته بإشراف المدرب الإنجليزي لي كلارك وهدافه السماني الصاوي. ويستضيف ملعب “حمادي العقربي” في رادس قمة تونسية قاسية بين الترجي ومضيفه النجم الساحلي في المجموعة الثالثة.
وكان الفريقان تعادلا سلبا في الجولة الثالثة، لكن هذه المواجهة قد تكون حاسمة، إذ يحتاج كل منهما إلى الفوز دون سواه، حيث يطمح الترجي إلى الاقتراب من دور الثمانية عبر الفوز، في حين يدرك النجم الساحلي أن التعثر سيبدد إلى نحو كبير آماله في سعيه إلى لقبه الثاني بعد الأول عام 2007.
ويغيب عن الترجي المغربي صابر بوغرين والمدافع محمد علي اليعقوبي والقائد المدافع خليل شمام للإصابة. وفي المقابل سيخوض النجم الثالث (بثلاث نقاط) اللقاء بإدارة فنية جديدة بعدما تم تعيين لسعد الشابي “جردة” بدلا من المخضرم الفرنسي روجيه لومير الذي استقال من منصبه.
وقال الشابي لموقع النادي “أعرف جيدا ما ينتظرني هنا. بالعمل وبالزاد البشري المتوفر وبكامل الجهاز الفني والجهاز الإداري سنعيد النجم الساحلي إلى السكة الصحيحة”.
وأضاف المدرب السابق للرجاء البيضاوي والاتحاد المنستيري “خلافة لومير تُعد مسؤولية كبرى، فهذا المدرب قدم الكثير للكرة التونسية، وآمل أن أكون خير خلف لأحسن سلف”.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل شباب بلوزداد الجزائري صاحب النقاط الخمس في وضع قدم في ربع النهائي عندما يستضيف جوانينغ غالاكسي البوتسواني في اختبار سهل نسبيا لاسيما بعد فوزه 2-1 ذهابا، كما أن معنويات الفريق مرتفعة إثر فوزه محليا في “ديربي العاصمة” على بارادو 2-1 وتعزيز صدارته للدوري.
ويملك الرجاء البيضاوي فرصة العبور أيضا إلى ربع النهائي من خلال تحقيق الفوز الرابع على التوالي عندما يحل على ضيفه حوريا كوناكري ضمن المجموعة الثانية.