كريتر نت – وكالات
دعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور البارز ليندسي غراهام، الجمعة 4 مارس/آذار 2022، إلى اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن “التخلص” منه هو الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في تصريحات أدانها السفير الروسي في أمريكا، مطالباً واشنطن بتوضيحات.
السيناتور الجمهوري (يمين) طالب في تصريحات أدلى بها في برنامج على قناة فوكس نيوز (Fox News) الأمريكية، باغتيال بوتين، وفقاً لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ثم أكد مطلبه مرة ثانية على حسابه الرسمي على موقع تويتر؛ إذ قال: هل هناك بروتوس في روسيا؟ مشيراً إلى أحد الذين اغتالوا يوليوس قيصر، أو مثل الضابط الألماني كلاوس فون شتاوفنبرغ الذي دبَّر محاولة فاشلة لاغتيال أدولف هتلر، وأضاف: “السبيل الوحيد لإنهاء هذا الأمر هو أن يقوم أحد في روسيا بالتخلص من هذا الشخص. ستقدمون لبلدكم وللعالم خدمة عظيمة”.
ثم وجَّه رسالة في تغريدة لاحقة للشعب الروسي قال فيها: “الشعب الروسي فقط هو من يمكنه إصلاح هذا الأمر، لكن ما أسهل القول وما أصعب الفعل إن لم تكونوا تريدون العيش في ظلام حتى آخر حياتكم والانعزال عن بقية العالم في فقر مدقع… فعليكم أن تبادروا”.
فيما لاقت تصريحات غراهان تنديداً روسياً؛ إذ أعرب سفير موسكو في واشنطن أناتولي أنتونوف عن إدانة بلاده لدعوات السيناتور الأمريكي، واصفاً إياها “بالدعوات الإجرامية”، وأضاف أن موسكو تطالب بإيضاحات رسمية.
يُشار إلى أن غراهام عمل لأكثر من ثلاثة عقود كمحامٍ في القوات الجوية الأمريكية، في الخدمة الفعلية ثم في الاحتياط.
ويُنظر إليه على أنه صوت مؤثر داخل الحزب الجمهوري في قضايا السياسة الخارجية والعسكرية، على حد قول الصحيفة الأمريكية.
تطورات ميدانية في أوكرانيا
يُشار إلى أنه في 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وفي آخر التطورات الميدانية، عاش الغرب وأوكرانيا ليلة مقلقة بعد اندلاع حريق قرب محطة نووية هي الأكبر في أوروبا؛ إذ قالت هيئة الطوارئ الأوكرانية، صباح الجمعة، اندلاع حريق في مبنى تدريب خارج أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية، فيما أعلنت الهيئة، في وقت لاحق من الجمعة، تمكنها من إخماد الحريق، كما وجَّه الرئيس الأوكراني تحذيراً من استهداف المحطة النووية، قائلاً إن انفجارها سيؤدي إلى “نهاية أوروبا”.
ونقلت كاميرات المراقبة في المحطة التي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا عبر موقع يوتيوب مشاهد مباشرة عن انفجارات وتبادل إطلاق الأعيرة النارية في ساحة المحطة، وبسبب تلك الاشتباكات والانفجارات، شوهد تصاعد الدخان من المحطة النووية.
فيما دعا رئيس بلدية إنرهودار دميتري أورلوف، حيث تقع المحطة، إلى وقف القوات الروسية هجماتها على المحطة النووية.
بدوره أكد المكتب الإعلامي لمحطة زابوريجيا النووية صحة اندلاع حريق بالمحطة، دون التطرق إلى موقع الحريق بالضبط، وفيما إذا أدى الحريق إلى أضرار بالمحطة، وفي بيان، أكد أندريه توز، المسؤول في المكتب الإعلامي لمحطة زابوريجيا، أن إدارة المحطة اتخذت التدابير لحماية سلامة الطاقم في المحطة.
فيما ذكر رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا ألكسندر ستراوخ، السماح لرجال الإطفاء بالدخول إلى المحطة لإطفاء الحريق.
بدورها ذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، في بيان، أن الحريق وقع خارج المحطة، مؤكداً فصل وحدة الطاقة الثالثة عن نظام الطاقة المشترك، كما أكد البيان أن الحريق تحت السيطرة، مضيفاً: “اندلع الحريق في مبنى التدريب، خارج محطة الطاقة النووية”.
فيما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: “يطلق الجيش الروسي النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”. وأضاف على تويتر: “اشتعلت النيران بالفعل.. يجب على الروس وقف إطلاق النار فوراً والسماح بوصول فرق الإطفاء وإقامة منطقة أمنية”.
وتُعرف محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأنها أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم. يُذكر أن القوات الروسية سيطرت خلال الأيام الأولى من هجومها العسكري على أوكرانيا على محطة تشيرنوبل شمالي البلاد.
ولدى أوكرانيا 15 مفاعلاً نووياً نشطاً، في 4 محطات بالبلاد، توفر منها حوالي نصف احتياجاتها من الكهرباء.