كريتر نت – متابعات
أعلن جيسون كيلر الرئيس التنفيذي لوارنر ميديا الشركة الأم لشبكة “سي.أن.أن” الأميركية مغادرة مديرة التسويق في الشبكة ورئيسة اتصالاتها أليسون كوليست منصبها بعد أسبوعين تقريبًا من إجبار رئيس “سي.أن.أن” جيف زاكر على ترك منصبه بسبب علاقته بها.
وقال كيلر “بناءً على مقابلات مع أكثر من 40 شخصًا ومراجعات لأكثر من 100 ألف نص ورسائل بريد إلكتروني، وجد التحقيق أن جيف زوكر وأليسون كوليست وكريس كومو انتهكوا سياسات الشركة، بما في ذلك معايير وممارسات أخبار ‘سي.أن.أن’”.
وطردت شبكة “سي.أن.أن” في ديسمبر الماضي مذيعها الشهير كريس كومو، بسبب المساعدة التي قدمها لشقيقه، حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، حين كان يواجه مزاعم بالتحرش.
وأضاف كيلر “لدينا أعلى معايير النزاهة الصحافية على شبكة ‘سي.إن.إن’، وهذه القواعد تنطبق بالتساوي على الجميع”. وتابع “بناء على المعلومات التي قدمت لي أثناء التحقيق، أعتقد اعتقادا راسخا أننا اتخذنا الخطوات الصحيحة واتخذنا القرارات الصحيحة”.
وقالت كوليست من جانبها إن “تقرير وارنر ميديا الليلة هو محاولة للانتقام منّي ومحاولة لتغيير القصص الإعلامية في ضوء الدمار الذي أحدثوه خلال الأسبوعين الماضيين”.
ولم يعلق ممثل زوكر على الفور. كما رفض كومو التعليق.
وتقاتل وارنر ميديا من أجل الفوز بدعوى قضائية رفعها كومو الذي عين محاميًا بارزًا في هوليوود وأخبر أصدقاءه أنه يريد ملايين الدولارات المتبقية في عقده.
وبينما أجرت الشبكة عبر شركة محاماة تحقيقاً داخلياً في القضية، سُئل جيف زاكر وأليسون كوليست عن علاقتهما، فأكداها، لكنهما لم يفصحا عنها، في إخلال بقواعد الشركة. ومنذ ذلك الحين، أجبر زاكر وكوليست على الاستقالة من منصبيهما، فيما تحاول وورنر ميديا أن تقول إنّ القواعد تنطبق على الجميع، وسط صفقة اندماج ضخمة مرتقبة مع شركة “ديسكوفيري”.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة ديسكفري، ديفيد زاسلاف بأداء شبكة “سي.أن.أن”، مؤكدا أن خدمة الأخبار ستكون بالغة الأهمية، حتى اكتمال الاندماج.
وقال زاسلاف في تصريحات تلفزيونية إن “شبكة ‘سي.أن.أن’ لديها أكبر مجموعة من الصحافيين حول العالم”.
يأتي ذلك بينما يشعر موظفو “سي.أن.أن” بالقلق بشأن مصيرهم، بعد استقالة زوكر، ومع اقتراب نقل الملكية إلى إدارة جديدة جراء عملية الاندماج المرتقبة.
وأشار زاسلاف إلى أن زوكر “صديق جيد” لكنه رفض الإجابة على الأسئلة المتعلقة باستقالته، مشيرا إلى ضرورة أن تظل “ديسكوفري” بعيدة قانونيا عن “سي.أن.أن”، حتى يحدث الاندماج الإعلامي الضخم ويحظى بموافقة الحكومة.
على جانب آخر، أشارت تقارير إلى احتمالية أن يكون رجل الأعمال جون مالون، وراء الإطاحة بزوكر من رئاسة شبكة “سي.أن.أن”.
ومالون هو أحد المليارديرات المانحين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي ميديا، أكبر مساهم في “ديسكوفري”، التي ستتولى السيطرة على “سي.أن.أن” في وقت لاحق من هذا العام.
ويتكهن الموظفون والمطلعون على وسائل الإعلام، بأن مالون وراء الاستقالة المفاجئة لزوكر، لأن علاقة الأخير بزميلته معروفة منذ سنوات.
وفي رسالة لاحقة، قال كيلر إن “ثلاثة من كبار المسؤولين التنفيذيين سيقودون ‘سي.أن.أن’ حتى اكتمال الاندماج مع ‘ديسكوفري’ وهم: مايكل باس، وإيمي إنتيليس، وكين جاوتز”.
وأثارت تصريحات زاسلاف والتقارير بشأن دور مالون، جدلا حول أن “ديسكوفري” تخطط لسياسة جديدة لشبكة “سي.أن.أن” أقرب إلى اليمين، خاصة أن مولان معروف بدعمه لترامب وانتقد “سي.أن.أن” أكثر من مرة لأنها أصبحت يسارية للغاية ومنحازة .